البندق البني !

163 11 4
                                    

........

اتجهت ايلا رفقة ليو الى غرفة السيدة كاميلا و طول طريق اتجاهها لها كانت عيناها تلمع اعجابا بالقصر اكثر و اكثر

و من قطع هذا الصمت هو تحدث ليو بنبرة لطيفة و هذا نادرا ما يحدث مع الاشخاص الغرباء مع عدا جوليوس و كاميلا

ليو : اظن ان القصر نال اعجابكِ انسة ايلا

ايلا : بدون كذب سيد ليو ، نعم القصر قد سحرني بجماله تماما فأنا من عشاق الاشياء القديمة مثل القصور الإنجليزية القديمة و العصر الفيكتوري و رائحة القهوة و الكتب و فصل الشتاء ذو الجو الرمادي.... احمم  اسفة اظن انني تكلمت كثيرا

نفى ليو على اخر كلامها بقهقهة

ليو : على العكس ، فنادرا ما نجد شخصا يعجب بقصر جوليوس فهو قصر كئيب و مخيف بنظر الاشخاص الذين يزورونه احيانا

ايلا : حقا ، اذا هؤلاء الاشخاص هم اشخاص يفتقرون للحس الفني تماما... اوه هل هذه هي الغرفة

اومأ ليو برأسه تأكيدا على سؤالها

ليو : نعم انسة ايلا هذه هي غرفة امي كاميلا لذا تفضلي رجاءا

نفت ايلا برأسها

ايلا : اظن انه يجب ان ادخل لوحدي لها

استغرب ليو من كلامها و رغبتها و فورا زار الشك ذهنه

ليو : عفوا و السبب ؟

ضحكت ايلا على حذره و خوفه

ايلا : لا داعي لشكك و حذرك سيد ليو ، انا اريد ان ادخل لوحدي بدونك انت و بدون السيد كالفاري حتى لا تعتبر السيدة كاميلا انني احتمي بكما منها لذا اريد الدخول لوحدي حتى تفكر انني جئتها لوحدي و لست خائفة من مخالبها  كما تقول انت

اومأ ليو برأسه مع قهقهته

ليو : حسنا اذا تفضلي و انا سأنتظر هنا بجانب الباب في حال حصل شئ ما

ابتسمت ايلا على كلامه و فتحت الباب داخلت للغرفة ، لرؤية السيدة كاميلا و هاهي اخيرا تصبح تحت مرأى عينان جوليوس الحادة التي تراقبها

......

رفعت كاميلا عيناها من الكتاب الذي بين يديها الى جهة الباب الذي فتح يستقبل دخول ايلا ، و من ملابسها نفت كاميلا من ذهنها فكرة انها قد تكون خادمة

اول من بادرت بالحديث هي كاميلا بنبرة حذرة و باردة

كاميلا : نعم من أنتي يا انسة ؟ و ماذا تفعلين بغرفتي !

من الصليب الى الإسلام | from the cross to Islam حيث تعيش القصص. اكتشف الآن