♠ المُقامرة الخامِسة ♠
_ بِعنوان: سنة حُلوة ياجميل
المكان: معرض سيارات إياس خطاب / المنطِقة٩٠
التوقيت: مُنتصف الليلوقف إياس واضِعًا يديه في خصرُه وهو يلتقِط أنفاسُه بـِ صعوبة، كـ غريق تعلق لـِ توه بـِ قشة النجاة
وغالي كان يضُم رُكبتيه لـِ صدرُه واضِعًا رأسه فوقهُما وهو ينظُر لـِ جُثة الفتاة الهامِدة أمامُه دون أن ينطُق.أما مهد فـ كان الوحيد الذي يتحرك ذهابًا وإيابًا أمامهُم، وهو يرتجِف ويقول: مردتوش عليا!! هنروح المكان اللي مكتوب في التذكرة الغريبة دي؟
نظر إياس لـِ الطفل الساكِن المُمدد بـِ جانِب والِدته أرضًا وقال وهو عاقِدًا حاجبيه: دي وصية والدِتُه، لازم نروح
غالي بـِ هدوء لا يتناسب على الموقف وعيناهُ لازالت عالِقة على الجُثة: طب والطفل؟
إلتقطهُ إياس مِن الأرض وهو يقول: هوديه عند والدتي لغاية ما البوليس يوصل، وبعدها هشوف هيحصل إيهالشُرطة دائِمًا ما تتأخر في الوصول، لكنهُم في النهاية ها هُم هُنا، يقفون في مُنتصف المعرض وأخرين مِن المشفى يحملون الجُـ|ثة، والشُرطي يدون الأقوال والأخر يجلس على كُرسي إياس وهو ينظُر لكاميرا المُراقبة ويرى كُل ما حدث
كُل الأشياء لـِ صالِحهُم حتى الأن! حتى أغلق الشُرطي المُذكِرة في يدهُ وقال: والطفل لازم يـ..
قاطعهُ إياس قائِلًا بـِ جدية: والدِتُه كانِت قالتلي على عنوان قرايبها وطلبت مني أوديه ليهُم بـِ نفسي، فـ إسمحلي يافندم أعمل دا كـ تنفيذ لـِ وصية ميـ|ت
نظر الشُرطي للطفل تارة ولـِ إياس تارة حتى غُلِب على أمرُه وقال: تمام، ولو أهلها رفضوا إستقبالُه سلمُه في القِسم عشان نعمله إجراءات دخول الميتم.إنصرف الشُرطي وهو يُأكِد على إياس ضرورة حضوره نهاية الإسبوع هو وأصدقاؤه حتى يُغلق ملف القضية بـِ أكمله بعد أن يتم نشر فِرق بحث عن الأماكن التي ذهبت بها السيارة مِن خِلال رصد تحرُكاتِها مِن الردارات.
وحمل إياس الطِفل بـِ إرهاق وصعد بِه إلى بنايتهُم، خلفه مهد وغالي
صعد على الدرج وكانت كادي في ذات الوقت تجلس على رُكبتيها أمام باب شقتها هي ووالِدتها، تُطعِم قِطة صغيرة كانت جائِعة
إنتفضت عِندما رأت إياس يحمِل طِفلًا ويصعد بهدوء دخولًا إلى شقة والِدتهُ
قامت وهي تُزيل الغُبار الوهمي عن رُكبتيها وتنظُر بـِ ذهول وشيئًا ما كـ شوكة تُداعِب قلبها!
نظر لها إياس نظرة ذات معنى ولم يعقب، لقد كان في حالة يُرثى لها! هل سـ يُجادِلها الأن ويُعلِمُها أنه يجب عليها أن تكون نائِمة الأن!
دخل الشقة وخلفه صديقيه وأغلق الباب، بينما كادي رمشت عِدة مرات وأخيرًا دخلت شقتها وهي تُغلِق الباب هي الأخرى وتستند عليه بـِ ظهرها وهي تلتقُط أنفاسها
خرجت والِدتها مِن دورة المياه وهي تنظُر إليها عاقِدة حاجبيها وقالت: أكلتِ القُطة خلاص؟ عملتِ اللي في دماغك ومليتِ إيدِك بـِ المرض! روحي إغسليها بقى كويس وخُشي نامي
لمعت عينا كادي وهي تقول لـِ والِدتها: ماما هو إياس متجوز ومخلِف؟
جففت والِدتها وجهها بـِ المِنشفة وهي تقول بـ إستغراب: إياس مين؟ إبن عمك!
أومأت كادي فـ قالت والِدتها: لا روفيدة مجابتليش سيرة عن كِدا، إيه اللي جاب السؤال دا في دماغِك يعني؟
كادي وهي تزدرد لُعابها: شوفته داخِل شقة طنط روفيدة وهو شايل بيبي.
شردت والِدتها قليلًا ثُم قالت: تؤ! مش عارفة بس طالما متجوز روفيدة معرفتناش على مراتُه ليه؟ اللي أعرفُه أنه خاطِب وإتشاكِل مع خطيبتُه.. لكن روفيدة مقالتليش إنه إتجوز قبل كدا مثلًا
شعرت كادي بـِ بُهتان وخيبة أمل لـِ تقول والِدتها: يلا إدخُلي نامي وراكِ مدرسة الصُبح، طنط روفيدة هتتكلم مع الإدارة وكتر ألف خيرها هتدفعلِك المصاريف، اليونيفورم على السرير.
دخلت كادي غُرفتها وجلست على الفِراش مُتربِعة، تنظُر للملابس بـِ شرود وهي تقول: يارب ما يكون إبنُه يارب بجد!
![](https://img.wattpad.com/cover/352560831-288-k99527.jpg)
أنت تقرأ
♦ مُقامِــر المحبة ♦
Romanceالحرب الشنعاء داخلي تثور ولا تهدأ، لدي غُرفة نافذتها تطُل على الجحيم، لكن الشياطين سُكان ذلك الجحيم تركوه فارغًا ليستقروا داخل عقلي الساحر الذي يُنزل قُبعته من فوق رأسه ليُريك داخلها مدينة كاملة! هو في الأساس شيطان كذلك أنا، أريك ما أريدك أن ت...