♦ المُقامرة الحادية عشر ♦ _لوغاريتمات إبن الحاخام_

2.4K 190 48
                                    

♠ المُقامرة الحادية عشر ♠
عنوان الفصل | "لوغاريتمات إبن الحاخام" 

" لم يكُن قدرًا، ذلِك الحاجز الموضوع بيني وبينك، ولم يكُن فارِق العُمر، لكِنها عبثيات تقاليد عائلية لا ذنب لقلبينا بِها.. إنظُر لعيني سترى بِهُما وجهك! " _بقلمي.

_ المكان:  السيرك الروماني القديم.
_المنطِقة:  كيوبيد ♦

صف فريدريك سيارتهُ داخِل السيرك، ترجل مِنها ثُم صفع الباب، دار حول السيارة حتى وصل لِمقعد فيان التي كانت ترتجف وتبحث عن مخرج بعينيها، لكِن مِن داخِلها تعلم جيدًا أنهُ إذا دخلت كيوبيد لن تستطيع الخروج مِنها بسهولة، كانت تلعن داخِلها غالي الذي وثقت بِه وخذلها، فتح فريدريك باب مِقعدها ثُم قام بـِ سحبِها مِن ذِراعها بـِ قسوة جعلتها تصرُخ وهي تترجاه، صفع باب مِقعدها بـِ قدمهُ وهو يجُرها معهُ للداخِل
كانت تُحاول تخفيف شِدة الألم عن طريق يدها الأخرى، تحاول أن تُخلص جسدها من بين يديه، لكِنه بِذراع واحِد كان يجُر جسدها بأكملهُ، هو الأقوى دائِمًا
وصل بِها لداخِل السيرك بالأسفل، ثُم ألقاها على الأرضية وهو ينظُر لها بإحتقار.
ضمت رُكبتيها لصدرها وهي تعود للخلف وتنظُر لهُ وهي تبكِ، جلس على المِقعد وهو يضع قدم فوق الأُخرى، أخرج مِن چيب بِنطالهُ سيجار وقام بإشعالهُ وهو يقول بجدية بارِدة:  ها بقى، يا ترى إيه اللي عجبك في الدكتور؟ 
فيان تنظُر له وهي ترتجِف وتبكِ ولا ترُد.
إعتدل فريدريك والسيجار مُعلق بين شفتيه وصرخ غاضِبًا بِها وقال:  إيييييه!
إرتجفت بشدة وقد شعرت بِالرُعب ثُم قالت:  معجبنيش فيه حاجة، ملمسنيش.
ضحك فريدريك وقال بسُخرية:  هو إنتِ عشان عاهِرة المشاعِر بالنسبالِك مُتعلِقة باللمس؟ كلامي واضِح..  عجبك فيه إيه مثلًا؟ شكلُه؟
تماسكت فيان وإستجمعت اخر ذرة قوة داخِلها وهي تقول:  كُنت عوزاه ينقذني.
ضيق فريدريك عينيه وهو يقول بتساؤل:  ينقذك؟ مني؟
فيان بـِ ذات القوة:  أيوة، مش عاوزة أفضل كدا..  مش عاوزة يبقى لقب عاهرة ماسك فيا وأنا محدش لمسني، محدش قربلي..  لا إنس ولا جان.
صفق فريدريك بيديه وقال:  علموكِ الشعارات في الكام يوم اللي قعدتيهُم معاهُم، برافو.
نظرت لهُ فيان بـِ رُعب فـ أكمل قائِلًا:  بالنسبة لأنه ينقذك فـ هو مش هيرو، لا هو ولا الـ*** الأتنين اللي معاه والدليل إني دخلت منطقتهُم غصب وجيبتك من شعرك وتغزلت في حبيبة مهد بيه ومتحركش، معرفش ياخد موقف تجاهي، الجانِب اللي إختارتيه خسران وبيغرق، جانبي أنا الأكثر قوة وصمودًا.
ثُم وقف على قدميه وهو ينظُر لها ويقوم بِخلع حِزام الخصر الخاص بِه وقال: أما بالنسبة لإن ملمسكيش بشر ولا جان، عاوزين نشيل النُقطة دي، ونديكِ اللقب عن جدارة.
صُعِقت رُعبًا حتى إنها زحفت حتى وصلت لقدميه وهي تقول بـِ رجاء:  لاااا، خلاص أوعِدك مش هكررها تاني، عاقبني أي عِقاب غير دا بترجاك.
نظر لها مِن علو بتكبُر وقال بلهجة بارِدة خالية مِن العواطِف:  كُنت مِميزك لإنك داويتي جراحي ومسبتنيش للرمق الأخير مِن الموت، لكِن أخطائِك تخطت فعلِك الطيب.
فيان بـِ رجاء:  أوعدك إنها أخر مرة، أي حاجة تحصل تاني إقتـ| لني من غير رحمة، لكِن متعملش فيا كِدا.
فريدريك وهو يُبعدها عن قدميه بإذلال ويسير بعيدًا قال:  فاكرة عملتي إيه في زوج أمك؟
إزدردت فيان لُعابها وقالت:  كُنت بحافظ على اللي بحاول أحافظ عليه دلوقتي، تفتكر واحدة زيي عندها القتـ| ل ولا إن حد ياخُد أغلى ما تملُك، تستحِق لقب عا| هرة؟
عقد حاجبيه وكان إعجابهُ بحفاظِها على جسدِها وشرفها يزداد، فقال بإقتضاب مُنهيًا تِلك المُحادثة:  الغلطة الجاية مش هقتـ| لك لإن القتـ| ل راحة ليكِ، لكِن هخليكِ تتمني المو| ت ومتطوليهوش.
إنفرج ثغرها بإبتسامة وراحة ثُم قالت: يعني سامحتني؟
فريدريك ببرود مِن دون أن يلتِفت لها:  مش لدرجة السماح، لسه مش هعديلك إنك حكيتي للدكتور عني أنا و..  وأصدقائي.
فيان بتأثُر:  فريدريك أنا..
قاطعها قائِلًا:  لو لفيت ولقيتك هخليكِ المدام بتاعتي.
إتسعت عيناها رُعبًا وركضت بعيدًا، لـ رُبما تظُن أنهُ عفا عنها لإنهُ طيب القلب، مُرهف المشاعِر، لكِن الحقيقة أن لِقائُه بـِ باتريشيا أعاد خيوط السعادة لـِ قلبِه المهجور شعورًا، لِذا ود أن يمنح الجميع فُرصة للنجاة مِن بطشه، عدا إياس وأصدقائُه بالتأكيد!

♦ مُقامِــر المحبة ♦حيث تعيش القصص. اكتشف الآن