2-البدايه♡

730 53 246
                                    


الفتاه الوردية التي كانت في عمر 11 ربيعاً، تسيرُ في ساحه بمرور الطلاب حولها، لم تكن مهتمه بهم او بتعليقاتهم السيئه عنها، بدلاً من هذا فهي كانت تضع سماعات حول اذنها و تستمع الى اغاني، افضل من سماع ثرثره طلاب عنها.

انها ساكرا، فقط ساكرا دون لقب، لأنها ولدت في ميتم دون معرفه والديها الحقيقين، و ترعرت هناك حتى وصلت الى سن دخول للمدرسه، و بدأت تعيش في مدرسه الداخلية بسكن للفتيات.

الطلاب هنا كانوا وقحين معها لأسباب مجهوله، ينعتوها بـ 'القبيحه'، 'جبهتك كبيره'، 'شعركِ غريب'، 'اين والديكِ؟' و العديد من تعليقات مجرحه التي لا تنتهي.

لكن...

هل كانت الورديه تهتم بهم؟ الجواب هو لا.

لم تهتم بهم و بأرائهم عنها، لأن كلامهم عنها لم ينقصها او يزيدها، و لم يأثر عليها، لقد بنت شخصيتها لتكون قويه هكذا، وبدلاً من استماع لتنمرهم عليها او ان تبكي في زوايه، كانت تسير بينهم برأس مرفوع و تضع سماعات حول اذنها، و تتركهم يتحدثون مع حائط اللعنه عليهم، ربما لأنها لم تهتم بها لهذا استمروا بمضايقتها، اللعنه انهُ وجع حقيقي و شيء مزعج للغايه ان يكرهك الناس دون اسباب واضحه!.

قلبت عينها، بينما تنهدت بملل، و سارت في شارع للوصول الى محل قريب من مكان سكنها، اشترت بعض الأشياء التي تحتاجها و دفعت ثمنها من خلال نقود التي تدفعها الحكومه للأطفال مشردين مثلها، ثم سارت بنفس طريق مجيئها.

خلعت السماعات عندما لاحظت طالب في نفس مدرستها لكنهُ في مرحله اخرى، يحاصر طفل صغير في زاويه ، و كان يبدو و كأنهُ يهدده ،و ليس هذا فقط بل صفعه.

زفرت بين اسنانها، تركت حاجيات بجانب سماعاتها على ارض، و اتجهت بسرعه الى ذالك صبي شقي.

"هاي! اتركهُ و شأنه، ريك!" صرخت بمجرد وصولها، ووقفت امامه بقوه

كشر وجهه و هدر بتحذير"اللعنه! كم مره عليّ ان أخبرك ان لا تتدخلي في عملي"

"اترك صبي و شأنه! ايها الوغد، انهُ طفل مالذي تريد منه؟ " سألت ساكرا

اجاب بأبتسامه خبيثه"انهُ غني، سوف يعطيني نقودً ان هددته"

ظهر الاشمئزاز على وجه الورديه، و اطرأت بأنزعاج"انت تقرفني! ابتعد عنه، و توقف عن هذا " دفعتهُ بقوه على ارض قبل ان يخطو خطوه اتجاه طفل مره اخرى

وقف ريك بسرعه من على أرض، و نفض ثيابه، ثم نظر للورديه بحده" كيف تجرأين على دفعي هكذا! أيتها متشرده" صرخ

Bloom again (أزهري مجدداً) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن