1-المقدمه

1.2K 59 157
                                    


ملاحظه صغيره :قمتُ بكتابه هذهِ الروايه في عام 2020 في وقت كورونا، عند ذالك الوقت كنتُ 16 من عمري، لذا كانت تسيطر هرمونات مراهقه عليّ، و بدأت بكتابه هذهِ القصه في دفتري، و الان انا اكتبها هنا، على امل ان تعجبكم ^~^

_______________________________________

لا شيء اكثر انسانيه من حب.

علماً ان حب ينمو مع الانسان :

عندما نولد، نولد لنحب الذي أعطانا الحياه. نحنُ نحبُ والدينا و اخوتنا، اقاربنا. نحب الحياة و الأشياء البسيطه. الحب بسيط مثل سماء زرقاء.

نحن ننمو و نعرف شخصيتنا و يحتضنها الحب، نحنُ نحب اولئك الذين يشبهوننا، نحنُ نحب مكان الذي يمكننا فيه رؤيه قطعه صغيره من انفسنا.

حبنا المراهق متمرد و يريدُ ان يتجرأ. لا يفكر بالأفعال و لا يسير :يركض، يقفز، يطير، يذهب الى نجوم كالصاروخ يريدُ الذهاب إلى المدار، و مثلما نحنُ الذين نبحث عن جديد. التجارب لأننا متعطشون للمزيد، حبنا متمرد يريدُ ان يحب الجميع و لا يحبُ احداً.

ثم نصل الى تلك المرحله التي نكون بها شابين مراهقين، لكن لا يزالُ لدينا شراره المراهقه، لكننا كبار بما يكفي لنعرف ما يشبعنا. نريدُ مكاناً بالعالم. الحب، انساني للغايه، يصبح ذئباً يبحث عن قطيعه. سواء ان كان يبنيه او يتبناه شخص آخر، فهو يريدُ 'الانتماء'.

يموت الحب ايضاً عندما يصل الى نهايته بشكل طبيعي، عندما لا يتم الاعتناء بهِ جيداً. عندما لا يقاتل بعد الان، فجأه يريدُ ان يموت.

لكن الحب القديم، مثل كل الحب القديم، هو الاكثر حكمه و الاقوى و غير مشروط، لقد عاش الحب القديم بما فيهِ الكفايه انهُ يمكن ان ينتمي دون حاجه الى قلق، لان نضجه و حكمته، جعلاه خالدً، الحب القديم يرى ان لحيه بيضاء او شعر رمادي طويل هو جذور عميقه للحكمه
و الاعتدال.

لكن لا تخطئوا فالحب ليس غدراً او كذباً و لن يكذب، لأن الحب انساني، يمكن أن يمرض و يتحول الى كراهيه او غيره، لكنهُ لن يكون خيانه ابداً. الحب الحقيقي، الحب الحقيقي الموجود ، يعلم ان الخيانه تجرحك و تمرضك، و لا يوجد حب يريدُ ان يمرض.

علماً اننا نفتخر و مثل اهتمام فالحب لا يختلف، لن تفعل اي شيء يؤذي او يلطخ نفسك. الحب اذكى مما تتوقع، لأنهُ لا يربط نفسهُ بأي شخص. ليس الجميع 'حبيبي'. ليس هناك ما هو اكثر انسانيه و فخراً من الحب، و لا شيء اكثر انتقائية من الحب، فهو يتطلب الكثير من جهد لدرجه انهُ لا يسمح لنا حتى بالاختيار.

نحب فجأه، عندما نتبادل نظره، عندما نرى نظره، عندما نشم عطراً او نسمع شيئاً لطيفاً. الحب الحقيقي هو الحارس الابدي و الاقوى حارس: فهو ينتظر ما يجعلهُ يلمع و عندما يجده، لا شيء يسلبه اقصى قدر من اهتمام، الحب لا يسمح لنا بوضع خطط او تحكم، ليس لأننا انانيون او لأنه اعمى، و لكن لأنهُ متقلب و ذكي للغايه.

Bloom again (أزهري مجدداً) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن