3

588 54 11
                                    


☆ انيروا النجمه فضلاً ☆
.

انتفضت من سُباتي فجأه...

شعرت بأندفاع الهواء على جلدي وعندما فتحت عيني رأيت غيوماً سوداء من الدخان

كنت مستلقياً على ظهري في السفينه
استغرقت لحضه كي استوعب ان تلك الغيوم كانت تتبدد تدريجياً
حتى استحالت إلى خيوط داكنه رفيعه
ثم من بينها بزغت شمس الخريف الساطعه

اغلقت عيني مره اخرى مانحاً السكينه فرصه لتطرق باب قلبي اخيراً

حدثت نفسي قائلاً
' نحن في طريقنا إلى خارج البؤره، يبدو اننا نجحنا بعبورها اخيراً .. او ربما لا '

استعادت ذاكرتي منظر الكونيا المرعب وهي تهاجمنا
تُرى اين ذهب اورفيوس ؟!

حاولت النهوض لكني شعرت بصاعقه الم تسري في كتفي، تجاهلتها وقاومت الالم لأقف على قدمي ... فوجدت في وجهي بندقيه مُصوبه نحوي ...

" أبعد هذا الشيء عني! "
قلت وانا امسك البندقيه وابعدها عن وجهي

وجه الجندي البندقيه نحوي مجددا وهزها متوعدٍ وهو يأمرني
" ابقى حيث انت! "

حملقت به مذهولاً مما يفعل ثم قلت
" ماذا دهاك ؟؟ "

التفت للخلف وصاح
" لقد استيقظ "

وفي غضون لحضات جاء الينا جنديان مُسلحان اخران ورُبان السفينه و واحده من المتلاعبين بالقوه
تُرى ماذا تريد مني متلاعبه بالقوه؟..

نظرت حولي فوجدت ' مستحضر الرياح ' يقف عن احد الصواري رافعاً يده إلى السماء ويحرك السفينه بريح قويه
وبجانبه جندي يحمل سلاحه

كانت ثمه بركه من الدماء تغمر سطح السفينه
شعرت بألم في معدتي عندما تذكرت هول المعركه

رأيت معالجاً من المتلاعبين بالقوه يعتني بالجرحه فتساءلت اين اورفيوس بحق ؟!!

كان ثمه مجموعه من الجنود وافراد من المستحضرين يقفون عند حاجز السفينه
من بينهم من جرح ومن حُرِق اثناء القتال وفي تقديري ان عنددهم اقل من عدد الركاب قبل دخول البؤره

نظر الجميع نحوي بحذر فتملك الخوف مني وخفت اكثر عندما ادركت ان الجنديين و المتلاعبين بالقوه كانوا في الواقع يحرسونني تماماً وكأنني سجين

" ثمه جندي اسمه اورفيوس اصيب اثناء الهجوم هل يعلم احدكم اين هو ؟ "

لم يجب احد فقلت
" ارجوكم اخبروني اين هو! "

اهتزت السفينه بقوه عند رسوها فأشار لي الرُبان ببندقيته قائلاً بحده
" قف! "

فكرت ببساطه ان ارفض النهوض حتى يخبرني احدهم ما الذي حدث لاورفيوس ولكن نظره واحده من المتلاعبه بالقوه كانت كافيه لتغيير رأيي

بؤرة الظلام ᵛᵏحيث تعيش القصص. اكتشف الآن