15

458 44 20
                                    

☆ انيروا النجمه وازهروا الفقرات ☆

.

عندما عُدتُ إلى غرفتي، واغلقت الباب بإحكام، بكيتُ حتى كاد قلبي ينفطر
جلستُ على الارض واسندت ظهري إلى السرير وضممت ركبتي إلى صدري وحاولت أن اتمالك نفسي لكنني فشلت

لابد ان اورفيوس قد غادر القصر الان، وسيسافر إلى الغابات المهجوره كي ينضم إلى فريق المُتعقبين الذين يُحاولون صيد قطيع الشيردال

لقد بنى اوفيوس جدارًا بيننا.. جدارًا استطيع لمسه الان وكُلما وقعت اصابعي عليه يُذكرني بمدى وحدتي

ارتجف جسدي من شده البكاء
لقد دفعه ما قلته إلى الرحيل ولن اراه مُجددًا

لا اعلم كم لبثت جالس على ارض الغرفه المظلمه، لكن ما انقذني من غياهب حزني كان طرقًا خافتًا على الباب

نهضت ومسحت دموعي
ماذا لو كان الطارق هو جونغكوك ؟!
إنني لا اود رؤيته.. ولا اريد ان اشرح له سبب بكائي

جاهدت نفسي و فتحت الباب
وإذ بأصابع يدٍ نحيله تلتف حول معصم يدي..

" دروسيلا ؟! "

جذبتني من ذراعي دون ان تلتفت وهي تقول
" تعال معي "

" دعيني وشأني! "

حاولت ان احرر يدي من قبضتها ولكنني تفاجأت من قوتها
" ستأتي معي يا فتى! الان!! "

لا اعلم لماذا اطعتها وخرجت من باب الغرفه.. ربما لآنني صُدِمت من نظره الخوف في عينيها
او لانني اعتدت على تنفيذ اوامرها

اغلقت الباب خلفنا دون ان تفُلت يدي
" ماذا يحدث ؟ إلى اين نحن ذاهبين ؟! "

" صمتًا يا فتى! "

تفاجأت بها تقودني إلى نهايه الردهه في الجهه المُعاكسه للسلم الرئيسي
توقفنا عند لوح مُثبت في الحائط وعندما ضغطت عليه انتفتح باب سري وأعطتني دفعه للامام فنزلت السلم الحلزوني دونما كلام فلم تكن لدي رغبه في مُشاجرتها

ظلت تدفعني في كل مره التفت لأنظر إليها إلى ان وصلنا لممر ضيق
ارضيه حجريه وجدران من خشب، لم تكن به أي زخارف او لوحات مثل التي تملأ كل ممرات القصر الصغير، فظنتت آننا مُتجهين إلى حجرات الخدم

امسكت دروسيلا بمعصم يدي مُجددًا وقادتني إلى غرفه مظلمه وفارغه من الاثاث

قامت دروسيلا بأغلاق الابواب واسدلت الستائر وعندما انتهت عادت إلي وهي حامله كومه من الملابس

قالت
" ارتديها الان "

" إنني مرهق ولن أقدر على التدريب الان "

" لن ادربك بعد الان، لأنك ستغادر القصر.. الليله "

" ماذا ؟! "

بؤرة الظلام ᵛᵏحيث تعيش القصص. اكتشف الآن