الــفـصـل الـثـالـث

111 20 10
                                    

بعد ذهاب الأطفال للمدرسة

كانت تنظف غرفة الضيوف بهدوء شديد و كان الصمت هو سيد المكان ليدخل زيدان قائلاً:
" بقولك يا ليال انا هنزل هروح الش....انتِ بتعملى ايه؟! "

لتنظر له ليال ببسمة قائلة:
" بنضف الأوضة يعني أكيد مش ماسكة المكنسة عشان خير الله ما اجعله خير مفكراها استشوار و بنشف شعري "

ليقول زيدان بينما يقترب منها:
" عيشت و شوفت ليال بتطلعني المسرح و بتقلش عليا بعد ما كنت انا اللي علىَ طول مطلعها المسرح... المهم بتنضفيها ليه في حد جاي؟! "

لتهز رأسها بنعم قائلة:
" ايوا...هو انا مقولتلكش؟! "

ليهز رأسه بنعم قائلاً:
" ايوا مين؟! "

لتقول ليال بينما تنظر بهدوء في الغرفة:
" يزد اخوك هيقعد معانا هنا لحد ما طنط فريال و عمو ابراهيم يرجعوا من السفر "

ليتنهد زيدان بهدوء قائلاً:
" أنا فكرت فريال هتاخدوا معاها "

لتهز رأسها بلا قائلة:
" لا أصلا مش هينفع عشان لو سافر هيضيع عليه حاجات كتير اوي "

ليقول زيدان بعد تفكير ثوانٍ:
" طب ما تخليه عند محمود أصلا انتِ أصلا بتخلى بالك من العيال كلها و يزد كمان هيبقى ضغط كبير "

لتقول ليال بينما تضيق عينيها:
" مش هتيجي عليه يعني و بعدين متقولش كده قدامه عشان يزد حساس و ممكن يفكرك مش بتحبه و شئ تانى هو وروزا مع بعض في نفس الفصل فا هيكون أسهل ليه بذات إنه هيعرف يذاكر معاها أحسن من آسر عشان أكبر منه "

ليبتسم زيدان بوسع بينما يضع يديه علىَ خصرها مقربها منه قائلاً:
" تحبي اساعدك؟! "

لتبعد ليال يديه بحنق قائلة:
" لا عشان محن مش عايزة بص انتَ ممكن تروح تروق اوضة الواد تميم اهو تختصر عليا الوقت "

ما إن أردفت حديثها حتىَ ارتفع طرف شفته قائلاً بحنق من بين اسنانه:
" هو عيل صغير؟! "

لتهز ليال رأسها بنعم و كانت علىَ وشك الحديث حتىَ قاطعها هو بقوله:
" دلع زيادة مش عايز المفروض تبدأى تعلمى تميم يروق اوضته عشان لما يكبر ميبقش عيل بمعني الكلمة محتاج اللي يكويله و ينضفله و يطبخله و هو قاعد عامل نفسه باشا و هو في الحقيقة لا باشا ولا نيلة و هو عامل زي اللي ملزم في السرير أو طفل لسه عنده كام يوم محتاج يتعمله كل حاجة لأنه اتربى إنه يفضل قاعد مكانه و امه اللي بتعمله و ده اللي مش هسمح بيه مش ابني يا هانم اللي يطلع كده "

أردف حديثه بسرعة و دفعة واحدة لتنظر له ثوانٍ و تقول بينما تذهب و تُكمل تنظيف الغرفة:
" يا خسارة مغنين الراب "

ثـــلاثـــي الـــمـــرح [الموسم الثانى] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن