ثـــلاثـــي الـــمـــرح [الموسم الثانى]

الـفـصـل الـخـامـس

بعد عدة أيام بالتحديد في يوم إجازة الصغار من المدرسة
استيقظت من النوم لتعتدل في جلستها و تنظر امامها ثوانٍ لتجد صغيرها يفتح باب الغرفة بينما يقول ببسمة واسعة:
" ماما....ماما انا هنزل "

لتنظر له تاله ثوانٍ و تقول بينما تعقد حاجبيها:
" ماما مين يلا روح العب بعيد ياض "

لينظر لها عمرو ثوانٍ قائلاً:
" ماما مين و اروح العب بعيد ؟! جرا ايه يا تاله اوعي تكوني فكراني عمر ابنك المحترم لاااا ده انا عمرو يعني ام...."

لم يُكمل حديثه بسبب ضرب يوسف له علىَ مؤخرة رأسه قائلاً:
" لم نفسك يا عاق "

لينظر له عمرو بحنق بينما يضع يده علىَ رأسه قائلاً:
" جرا ايه يا جو "

ليتحرك يوسف و يجلس امام تاله قائلاً:
" انا اللي هعمل الغدا انهاردة "

و ما إن سمع عمرو حديث والده حتىَ وقف امامه بسرعة قائلاً:
" لا يا عم مش عايزين نروح المستشفى احنا "

لينظر له يوسف بحاجب مرفوع قائلاً:
" انتَ تقصد إني هسمك ياللي ناقص رباية؟! "

ليهز عمرو رأسه بنعم قائلاً:
" ايوا العمر مش بعزقة ياخويا "

ليقف يوسف بينما يحرك إصبعه السبابة امام وجه عمرو قائلاً:
" طب ايه رأيك بقي إني هعمل الاكل و مش هأكلك منه عقابًا علىَ كلامك السم ده "

ليبتسم عمرو بوسع بينما يستدير قائلاً:
" هروح اكل عند ليال قرة عيني "

لينظر له يوسف بغيظ شديد ويقف جاذبًا له من ملابسه  من قائلاً:
" طب مش هتنزل و هتقعد زي الكلب تتفرج علينا و احنا بنأكل "

لينظر له عمرو ثوانٍ و يقول:
" هو حد قالك خير اللهم اجعله خير إني ضُرتك وإنك لازم تعاملني بالطريقة دي؟! قول الحقيقية يا ابوي هو انتَ مش ابوي؟! "

لينظر له يوسف ثوانٍ و يهز رأسه بنعم قائلاً بدرامية لكن الصغير شعر و كأن والده يتحدث بجدية:
" ايوا...كان لازم نعرفه من بدري يا تاله إنه مش ابننا و اننا لقناه و عطفنا عليه مش أكتر "

ليقول عمرو بإستنكار:
" لا بقولك ايه متتكلمش بجد اوي كده أصل لو انا مش ابنك يبقى عمر كمان مش ابنك متنساش اننا كوبي بيست من بعض "

لتضحك تاله بخفة قائلة:
" شوف الواد غلبك إزاي "

ليتركه يوسف و يجلس علىَ الفراش مجددًا قائلاً:
" ما هو عاق بقي نقول ايه "

بينما في غرفة أخرى كان يجلس علىَ مقعد امامه طاولة ويقوم بالدراسة ليقاطعة صوت رنين هاتفه ليلمح المتصل بطرف عينه ليقلب عينيه و يضع الهاتف علىَ أذنه ليسمع صوت الطرف الأخر قائلاً:
" بقولك يا عمرو انا هنزل دلوقتي يلا انزل بقا بسرعة "