الـفـصـل الـسـادس

100 18 3
                                    

بعد يومين

كانت تتحرك بهدوء في المنزل بينما تقول:
" مودة "

أردفت حديثها بصوت مرتفع نسبيًا ليصل لوالدتها الغير متواجدة امام عيونها

ليصدح صوت مودة التي تجلس في غرفة نومها بالتحديد علىَ السرير و هاتفها علىَ أذنها:
" نعم يا حيلة امك؟! "

نظرت سلسبيل حيث غرفة والدتها تتأكد من أن باب الغرفة مغلق، لتقول بينما تتحرك حيث الطاولة التي يوجد عليها هاتفين لتسحب هاتف لونه أبيض و تقوم بخلع حافظ الهاتف ( جراب) و تضعه علىَ الطاولة و ترفع صوتها قائلة بينما تنزل من علىَ المقعد:
"  مودة...انا هروح عند ليال "

لتقول مودة التي تتحدث مع ليال علىَ الهاتف:
" ليال بنتي هتجيلك "

لتقول ليال بسرعة بينما تعتدل في جلستها:
" لا خليهالك يا مودة مش ناقصة يا حبيبتي حرقة دم علىَ الصبح "

لترتفع صوت ضحكة مودة في المكان ليأتي صوت ريان الذي خرج لتوه من الحمام قائلاً:
" صوتك يا رقاصة "

لتنظر له ببسمة واسعة و تقول موجهة حديثها لـ ليال:
" اقفلي اما نشوف الشبح ده عايز ايه "

أردفت حديثها و وضعت الهاتف علىَ طاولة بجانبها بينما إنتباهها علىَ ريان:
" مالك يا باشا؟!  و بعدين هي مين الرقاصة ولا هو انتَ فاكرني زيك؟!  "

ليقول ريان بينما يجلس علىَ السرير و ينحني قليلاً ليربط رباط حذائه:
"  بس ياولية و صوتك فعلاً كان عالي الناس تقول عننا ايه لما تسمع ضحكتك اللي تودي في داهية دي "

لتعقد مودة حاجبيها بينما تضع قدم فوق الأخرى قائلة:
" والله بقي صوتي وانا حرة فيه و بعدين اكتموني في بيتي بقي مش كفاية إنك ياظالم يا مفتري بتسبني قاعدة وسط اربع حيطان مع عيالك اللي بيهدوا الحيل و تنزل تتسرمح مع صحابك الصيع يوسف و زيدان لحد وش الصبح  و في الاخر بترجعلي تقولي سوري يا حبي اصل كان عندي شغل ياخي حبتك عقربة يابعيد "

لينظر لها ريان قليلاً يُفكر في حديثه قبل قوله حتىَ لا تقلب الطاولة عليه و تصبح هي الضحية المستضعفة:
" ايه صيع و بتتسرمح دي انا ببقي في شغل فعلاً "

لترفع حاجبها بسخرية قائلة:
" اه قُلتلي طب ماشي و انتَ جاي انهاردة من شـــــــغـــــــلـــــــك عدي علىَ السوبر ماركت هات جبنة رومي و لانشون لحمة و فراخ و هات جبنة نستون بس هاتها إنتاج مصري و هات دستة عصير عشان العيال و هات شيبسى و يكون إنتاج مصري برضو و فينو و كرتونتين بيض و عشر علب زبادي او هات عشرين عشان العيال بيحبوه و هات شوكولاته عشان سلسبيل و اتمني تكون إنتاج مصري غير كده هسممهالك لاني مش هأكلها لبنتي و هات لب اسود للواد زياد و....."

ثـــلاثـــي الـــمـــرح [الموسم الثانى] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن