part twelve

6 2 0
                                    

فتح دانيال عيناه ليجد نفسه في سريره .
لم يكن يتذكر شيئا سوى أنه احس بدوار شديد فجأة و سقط ارضا .
مد دانيال يده الى هاتفه ليرى الساعة ، انها الثالثة صباحا ، ترى مالذي حل به بعد ان اغمي عليه ؟ و من الذي ساعده ؟ هل تراه يكون والده ؟
القى دانيال بهاتفه على مكتبه و ذهب ليغسل وجهه و يتناول شيئا ، وجد بالفعل ان والده قد ترك له عشائه على الطاولة و قد غطاه بصحن آخر .
تناول دانيال طعامه و عاد الى غرفته ، جلس عند النافذة يتأمل القمر المكتمل الذي ينير عتمة الشارع و النجوم المحيطة به .
أراد دانيال ان يحدث نهى الا أنه يعلم انها غارقة في النوم في مثل هاذا الوقت .
عاد الى غرفته واستلقى على سريره يتأمل سقف غرفته
                             "............."
بينما كان دانيال شاردا في افكاره يتأمل سقف غرفته سمع صوت والده في الحمام "مالذي ايقظه في هذا الوقت ؟"
قاطع افكاره صوت اذان الفجر الاول " اه صحيح ، استيقظ ليصلي الفجر ، انها فرصتي لأساله عما حدث"
" استيقظت أخيرا يا بني "
"صباح الخير ابي، هلا اخبرتني مالذي حدث ؟ لا أذكر شيئا "
" أتصل بك لأطلب منك ان تشتري بعض الخضر أثناء عودتك الى المنزل ، الا ان صديقتك التي زارتك من قبل اجابت على الخط و قالت بصوت باكي انك سقطت على الارض و إن كنت قريبا من المنزل لكي اساعدها في حملك ، الا اني كنت في مكتبي في العمل و لا أستطيع ان أحضر في ذلك الوقت بعد لذا طلبت منها ان تطلب مساعدة صديقي الذي يسكن قرب منزلنا في حملك و اخذت مفتاح المنزل من جيبك لتفتح الباب "
" لكن مالذي جاء بها ؟"
" لم اكمل القصة بعد " مسح الاب وجهه و يديه من الماء و هو يقول " حضرت بعدها بساعة مسرعا الى المنزل ، كانت صديقتك جالسة على سريرك لتتأكد انك بخير ، عندما سألتها عن ما حدث قالت انك عدت الى المنزل مبكرا لانك متعب الا انك نسيت حافظة اوراقك على الطاولة لذا كانت قادمة لإعطائها لك "
"اه هكذا اذا .."
"هل تشعر بتحسن الان ؟ اتصلت بطبيب و قام بفحصك و قال انك تعاني من انهيار عصبي و سوف تكون بخير ، يجب ان ترتاح و ان تتجنب التوتر و الضغط الزائدين "
"هكذا اذا .."
" دانيال بني " وضع الاب يده على كتف دانيال و قال :" اعلم انك تعاني من فترة صعبة منذ انتقالك الى العيش معي ، لكني اعدك ان كل شيء سوف ينتهى عما قريب ، اريد منك ان لا تفكر بالامر فقط ، امض وقتك مع صديقتك ، ما كان اسمها ؟"
"نهى"
" نهى تهتم لأمرك حقا و انا اثق بأنها سوف تعتني بك جيدا "
"ابي .."
"نعم يا ابني "
"انا .. أحتاج مشورتك في شيء .. انا حائر "
"لنجلس و نتحدث ، كلي آذان صاغية لأبني "
" انا ... قبل يومين ، اخبرت نهى بحقيقة مشاعري تجاهها ، و هي الاخرى اخبرتني انها تبادلني نفس المشاعر ، لكن .. لا تريد ان تكون في علاقة محرمة اذا اتفقنا ان نظل مجرد اصدقاء حاليا و .. انا يا ابي .. كما تعلم .. أنا لست مثلكما .. انا .. انا لم اخبرها حتى! و لا .. انا .. اعلم انها .. سوف ربما.. تتركني او تكرهني بعد ان اخبرها بالامر "
ضم الاب دانيال الى صدره و اخذ يمسح شعره بيده و قال :" دانيال عزيزي ، عليك أن تخبرها بالحقيقة ، نهى تهتم لأمرك حقا ، ما رأيته الامس بينما كان مغما عليك هو ما جعلني أقول انها تهتم بك حقا ، كانت قلقة عليك ، اكثر مما فعلت امك من قبل! عليك أن تخبرها الحقيقة ، انا واثق من انها سوف تتفهم الامر ، اما لاحقا ، اذا أردت ان تكون معها حقا ، اريد منك ان تتغير يا بني ، الى متى سوف تبقى على خطى والدتك ؟ اسمعني يا بني ، اذا أردت ان تكون مع نهى ، و تعيش بعيدا عن مشاكل والدتك ، ارجوك ان تفكر بالامر مليا يا بني ."
"اعدك بأن افعل يا ابي "
"و الان ، اذهب و ارتاح في غرفتك ، اريدك ان تتصل غدا بنهى لتحضر الى المنزل و تخبرها بكل شيء ، اتفقنا ؟"
"اتفقنا "
                          ".................."
في مساء اليوم التالي و بعد صلاة الجمعة ، أتصل دانيال بنهى
" مساء الخير دانيال "
" مساء الخير نهى ، اريد منك ان تأتي الى منزلي ، هناك شيء مهم جدا اريد ان اخبرك به "
" ؟؟ .. اا.. حسنا ؟.."
"اشكرك "
                               "..........."
طرقت نهى باب منزل دانيال بهدوء ليفتح لها بتوتر باد على وجهه .
" تفضلي بالدخول "

الكتاب الاخيرWhere stories live. Discover now