السَآعه مُتأخَرة،.
يَجلٍسُ كُل مِنهُمآ عَلى الطَآوله ،أحَدهُم يَعبثُ فَي الخَآتم والآخر يَنظُر بِزمُردِه بَعيداً.
"يَجبُ أن نُوضح مَا نحنُ عَليه".
تَحدث مُقترِحُ الفِكره بَعد دَقآئق، هَذآ الصَمت لآ يَجلِبُ التَوتر أبداً، صَمت مُريح.
"طَبعاً، أنتَ لَيو، رَبُ عَملي الذَي تَحطم فَكهُ لِلتَو ،وأنآ جَاك، الذَي لكَم رَب عَملُه لَلتو".
اخَرج السَجائر مِن بَين شَفتيهِ رَافعاً حَآجبيه لِيُنزل الآخَرُ يَدهُ يَطرق بِـ اطَرآف أنآمِله الطَآوله مُستنداً عَلى كَفِه الأُخرى.
"لآ تَتهَرب أنآ جِدي حَقاً" أطَفئ السَجآئر التَي لَم تَصل نِصفُهآ وَعقد حَاجبيهِ مُعتدلاً فَي الجِلوس مُقررِاً الأنَصيآع للأمر الوَاقِع.
"وَجُهك لَطيف لمَ اتَمكن أن البُث لأُعاندك اكثَر".
قَلب عَينآهُ مُتجَنباً شَعوره بِأحَساساً طَريف لِتلقي هَذا المَديح مِن شَخص ذَو لِسآن حَاد.
"إذآ؟".
"أنتَ إذاً، انتَ مَن يَودُ الحَديث".
"تَباً لكَ أنآ لآ أُجيد الحَديث بِكُل جَديه وأنا هَادئ".
"فَقط قُل مَا يَجول عَلى لِسانك دَون تفَكير".
صَوت الخَرخره ذاَك الذي صَدر عَن جَولي.
شَتت انَتبآه لَيو لَيحملهآ.
مُنتهزاً الفُرصه لَيُبعد نَظرُه وَهو يَتحدث.
"حَسناً لآ أعَلم..
مُنذ أن ألتَقينآ وأنآ لم أكُن آرآك غَير شَخص مُنظم يَزاول العَمل مِن اجَل المَآل وَيعيش بِهدوء، وبَعد مَعرفتي لكَ أصبحتَ تَبدو أكَثر وَضوحاً، بَدوت كَمن لآ يَعجُبه العَجب، لكِن الآن أرى أن العَجب هَو الشَيء الوَحيد الذي يُعجبك".
سَحب القِطه مِن بَين يَديه لِتَموي اثَر ذلِك.
"أكَمِل، وتَحدث وانتَ تَنظُر لَي".
تَنهد لِفشل خُطته لِيُكمل حَديثُه.
"حَين عرفتُ بِمشاكلُك التَي بَدأت تَظهر علَيك، ادركتُ أني افكِرُ فيكَ كثَيراً بِشكلاً غَير مَعقول، رؤيتك بَاهِتاً اكثَر مِن مَا تكونه عَادةً يَوجعني ويَجعلني فَقط أودُ أن احَتويك حَتى تتَوقف".
"يَآ رَجُل أنآ لآ اسَتحـ-..".
"إلَجم فَآهَك لَم اكُمل بَعد".
"أنتَ تَعيشُ على مَا تَستحق ومآ لآ تَفعل لكِنك لا تَستحقُ شَيء، علَيك أن تَفهم أنك تَعيش لِتَكسب، هَل رَأيت اعَلآن التَوظيف خَاصتي لأنك اسَتحقيت رَؤيتُه؟ أم رَأيتُه لِتكسب رِزقك مِنه!؟".
ابَتلع رَيقهُ مُنزلاً أنظارُه لِتلك التَي تَنامُ بَين يَديه.
"جَاك اجَبني، هَل اتَيت لَي لتَكسب المَال أم لِتستحقه؟".
"لأكَسبهُ طَبعاً..".
