اقتباس

5.5K 102 13
                                    

تقديم
عسل مالح
بقلمي: أسماء عبد الهادي

ككُلاب صنارة صيد سُحِبت قلوبنا ....نبش الحب فيها كما تنبش الحديدة في حلق السمكة ...عندما تحاول لقط ما بها من طُعم .

وكأنه هنالك مغناطيس قوى الجاذبية... جذب قلبينا المختلفين إلى بعضهما البعض

ولكن أكثر ما يميز هذا الحب الذي شعشع في القلب هو هذا الاختلاف الذي بيننا ... فهو سر انجذاب قلوبنا ببعضها ...لكن ترى هل ستستمر الحياة بيننا على حلوها المحلى بالعسل هذا
ان ستحول هذا للعسل إلى ملح منفر المذاق

___
اقتبااااس

يقف خلفها ويقول محاولا استجلاب عطفها علها توافق أن تدير وجهها له إليه مرة أخرى
_چرى إيه بس يا نوراة ... مالك إكدة إمنكدة على روحك وتابعة حالك وحالي إمعاكي

هزت كتفها وقال بغضب مكتوب فهي تستهجن سؤاله
_قال يعني معارفشي مالي... مانا كنت جاعدة في حالي ولا بيا ولا عليا ..وانت اللي چيت وعكرت عليا مزاچي .

تنهد هو بأسى وقال واضعا يده على كتفها

__هنعيدها تاني السيرة داي يا نوارة... مش كنا جفلنا على السيرة داي خلاص ... ولا إنتي اللي بتحبي تچيبي النكد لنفسك يابنت الناس .

التفتت هي له لتقول بعصبية مفرطة وهي تشعر بقهر دفين في قلبها

_لاااه يا حمزة مش أني اللي بچيب النكد لحد عِندي .. وانت عارف كويس إن النكد والعكننة  مش من طبعي واصل ...

طالعها بابتسامة عشق وهو يتجول بسوداوية عينيه في عسلية عينيها وقال بصدق
_لا في داي عداكي العيب ..حقك على عيني وراسي ..ده انتي نوارة جلبي وحياتي يا نوارة .

رمقته بنظرة ساخطة وقالت وهي تحرك جسدها باستنكار

_ولما أني نوارة جلبك زي ما بتقول... جاي تزفلي الخبر اللي يقطم ظهري ويكسر جلبي نصين ليه ... بتآكل بعجلي حلاة إياك .

مد يده ورفعها نحو يدها لكنها كانت في أشد حالاتها غضبا لذا أبعدت يدها عنه سريعا
_بعيد الشر عنك يا جلب حمزة وعمره كله ... مش أني اللي أكسر جلب حد وانتي عارف ده كويس ... عمري ما عملتها مع الغريب... فعملها معاكي انتي يا نوارة!!
هتفت هي باندفاع غاضب فعلى صوتها
_عملته يا حمزة عملته... ولعت ولعتك وسبت جلبي قايد نار ومش لاجية اللي يطفيها ولا يخفف عني حدتها ..

نظر لها نظرة استعطاف علها تصدقه
_اوعي تظلميني يا نوارة ... أني معملتش فيكي حاجة عفشة واصل .. ولا عمري هعمل أبدا

هتفت على نفس الوتيرة الغاضبة

_وكمان مش عارف انت عملت فيا إيه ... روح ..روح يا حمزة لحال سبيلك وهملني .
قالتها واستدارت بوجهها بعيدا عنه

أمسك هو بذراعها ليعيدها لتنظر إليه ثانية
_مقدرش أهملك وانتي في الحالة داي ...بكفياكي علشان خاطري يا نوارة لو ليا معزة عندك فضي على سيرة الهم داي وبلاش تنكدي علينا الليلة... خلونا ننام بسلامة الله يرضى عنيك

عسل مالح للكاتبة أسماء عبد الهادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن