البارت السادس من عسل مالح الجزء ١ لأسماء عبد الهادي

1.2K 34 1
                                    

البارت السادس
الفصل السادس
أسماء عبد الهادي
عسل مالح

شعرت نادين بآلام حادة كنغزات سكاكين تنخر في صدرها، وجع وألم لم تستطع تحمله فصاحت بصوت سمعه كل من بالمحل وركض الجميع متوجهين نحوها بقلق

بينما شحب وجه صديقتها سمر وخاصة لأنها لاحظت تألم نادين  وشكواها من قبل، لذا أصيبت بالخوف الشديد عليها
_نادين، حبيبتي ايه مالك يا قلبي، نفس الوجع بردو؟

هتفت نادين وهي تضع يدها مكان الألم علها تسكنه قليلا
_اه هو يا سمر بس المرة دي أقوى عشر مرات مش قادرة، اااه.

ازدردت سمر ريقها بخوف حقيقي بينما هتفت إحدى العاملات بالمحل
_الف سلامة عليكي يا انسة نادين، تحبي نساعدك ونروح للدكتور.

هتفت نادين بخوف من ان يعلم والداها فيتأجل حفل خطبة أخيها الذي ينتظره على أحر من الجمر

_لا انا ان شاء الله هكون كويسة... مش محتاج اروح لدكتور...سمر.. من فضلك افتحي شنطنتي وهاتيلي المسكن بسرعة، الألم بيقطع في صدري مش قادرة.

لم تستطع نادين ان تخرج حبوب المسكن من حقيبتها التي على ظهرها, بنفسها من قسوة الألم التي تعانيه فتولت سمر المهمة بدلا عنها فتحت حقيبتها وبحثت عنه الى ان وجدته ومن ثم أخرجت حبة ووضتها في فم نادين بينما قامت أحدى العاملات فمناولة سمر زجاجة المياة، فقامت سمر فمساعدة نادين على شرب الماء، داعية الله ان يزول ذاك الألم اللعين، وبعد عدة دقائق، بدأ الألم يسكن شيئا فشيئا وخفت حدته تدريجا إلى ان أصبحت نادين تتحمله نوعا ما.

بالخارج
كان واقفا جوار سيارته ينتظر خروجها الذي طال فهتف أحمد بملل
_انت يا بني احنا ليه واقفين كدا؟
_اصبر يا أحمد، أنا بس منتظر نادين تخرج، مش عارف اتأخرت ليه كدا جوا.
هتف أحمد بحنق
_واحنا مالنا، يا سيدي ما تعمل اللي هيه عايزاه، يلا احنا نمشي هتضيع علينا الخروجة بنظامك ده
_خمس دقايق بس ولو مخرجتش هنمشي، مش عارف بيخترعوا الذرة جوا ولا ايه، ده لو أحمد زويل نفسه مش هيتأخر كدا.
قالها عز وعينه معلقة على باب المحل

ليهتف أحمد بملل
_يابني ما قلتلك البنات تخليك تشد في شعرك، وبالهم طويل جدا، تلاقيها رجعت في كلامها وقررت تختار فستان تاني،متحطش في دماغك انت

لم يهتم عز الدين بكلامه وقال متسائلا
_بقولك ايه هو المحل ده ليه باب خلفي ولا حاجة؟

هتف احمد بانزعاج
_لا ملوش غير الباب ده، وانت عارف لو متحركتش بالعربية دلوقتي، هرجع الشقة وهلغي الخروجة خالص علشان ترتاح.

زفر عز الدين بضجر وتحرك من مكانه ليركب أمام عجلة القيادة هاتفا
_ده انت غتيت النهاردة يا أحمد يا باي بقولك عايز أطمن عليها وهي مروحة

اتخذ أحمد مقعده جوار عز وقال بلا مبالاة
_يابني يمكن خارجين رايحين مشوار تاني بعد دا... مش معقول هتمشي وراهم بالعربية بقا طول اليوم، وبلاها خروجتنا.

عسل مالح للكاتبة أسماء عبد الهادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن