رواية آرسس 1

9.8K 194 11
                                    

أن الحادي اليالي لأكثر هدوءآ
كان القمر مكتملآ في قلب السماء وقريبآ من الأرض كما لو أن القمر تلك الليلة قرر أن يحطم كل قوانين الطبيعة ويقترب عامدآ. متعمدآ من هضبة نجد ليستنشق من هوأء صحرائها الطيب

وبالرغم من أكتمال القمر،
إلا أن النجوم كانت حاضرة ببريقها الؤلؤي الجميل تملأ صفحة السماء كما لو أنها أرادت أن تكون شاهدة على ما سيحدث في يوم الغد وتحديدآ عند الساعة الثاتية عشرة ظهرآ ودقيقة واحدة

تتوقف السيارة السوداء ذات الدفع الرباعي أمام بوابة أحد الفيلل يهبط منها هاشام وهو يمسك بيده بعض الأكياس التي كان قد ابتاعها للتو من المتجر.

يسير بضع خطوات متجهآ إلى منزله وثمة شعور الرائع يخامر قلبه بعد أن هبت نسمة. هواء علية داعبت جسده الطويل متناسق الأبعاد وأخراج مفتاح منزله وفتح الباب

عزيزتي:لقد جلبتُ لكِ ما طلبتهِ.
لم يأته الرد:فعاد يناديها:أتسمعينني يا بلقيس؟

بدا المنزل خاليآ منها علي غير العادة;ما دفعه ليتساءل في نفسه عن أسباب غيابها.
رنَ هاتفه نظر إلى الشاشة فوجدها المتصلة
إن المحبة الصادقة تخلق بين الشخصين شيئآ يسمى هالة الحبل الأثري ما يجعل تورار الأفكار والمشاعر بينهما أمرآ ممكنآ وهذا مايفسر أحيانآ
السبب الذي يجعلنا نلتقى اتصالآ أورسالة من شخص ماكنا نفكر فيه تلك الحظة.

كانت بلقيس تؤمن بوجود هالة الحبل الأثري وتؤمن أيضآ بأنه مع بعض الإيمان والتدريبات قد يصبح الإنسان بمقدوره استخدام تلك الطاقة وترويضها لخدمه مصالحه، اما هاشم فقد كان من ذالك النوع الذي يستمع لتلك الأشياء من باب التسلية فقك لكنه لا يؤمن بوجودها، وكان يصر على معاندة بلقيس والسخرية من أفكارها أحيانآ

رواية آرسسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن