𝐋𝐎𝐕𝐄 𝐀𝐍𝐃 𝐖𝐀𝐑 - 𝐉.𝐉𝐊

‹𝐂𝐇𝐀𝐏𝐓𝐄𝐑 𝟕›

***

- في الوقت الذي بدأت فيه النجوم تتلاشى وتنطفئ الواحدة تلو الأخرى

بدأت أشعة الشمس بمداعبةِ جفونهما ، كانت نوافذ غرفتهم الزجاجية كبيرة يَنفذُ من خلالها دفءِ الشمس ونورها ، رغم أن جونغكوك لم يحبذ ذلك الضوء الساطع فَـ عندما كان خارج البلاد كانت غرفته مظلمة وكئيبة .

بدت راشيل منزعجةً أثناء نومها بسبب ضوء الشمس فَـ قامت بدفن وجهها في صدره، كانت متشبثةً فيه وتعانقها بقوة وكأنه سيفلتُ منها ويتلاشى من واقعها للأبد ، ذلك الرجل المُهيب الذي ينام بقربها .

فتحت عيناها وأول ما وقع ناظريها عليه هو وجودها بين ذراعيه وتمسكها له ، إبتلعت ريقها بينما توسعت مقلتيها بشدة

كادت أن تبتعد قليلاً عنه وتحرر نفسها من أحضانه ولكنه قربها نحوه أكثر ، فَـ لم يزدها ذلكَ سوا توتراً ، كان قلبها ينبض بشدة ، أخذ منها إستيعابها خمسة دقائق لتتدارك الموقف وتتصرف

حاولت الإبتعاد عنه ولكنها لم تستطيع فقد خشيت أن يستيقظ .

هي بالفعل غاضبةً منه، وهناك الكثير ليفسره لها، مثلاً... غيابه كل تلك المدة ووضعها في ذلك الموقف المحرج مع أبيه وأمها، تصرفه البارد الُفجائي عندما شاركهم ستيفان غدائهم ، كانت قد نالت الكثير ليلة البارحة بسببه.

بدأ جونغكوك يتحرك فَـ شعرت بأنه على وشك الأستيقاظ وأخذت تتظاهر بالنوم، فتح عينيه وأغمضها على الفور

كانت أشعة الشمس أقوى من أن تتحملها عيناه المحبة للظلام، وبهدوء فتحها بعد أن تأقلم على هذا الضوء، تثائب بنعاسٍ وكان سيعود للنوم

ولكنه رآى تلك الجميلة في حضنه، إبتسم بإثارة ورفع رأسه قليلاً لينظر لها

وبهدوءٍ مرر يديه ليبعد خصلة الشعر الحريرية عن وجهها ، أحسّت هي بلمساته الفاتنة فأغمضت عينيها أكثر ، لاحظ هذا حتماً فأبعدها عنه بلطف وإنتصب جالساً بينما يتثائب بملل

- تجيدين التمثيل، صباح الخير
هتف بنبرة عميقة فنهضت راشيل عن السرير وقامت بفركِ عينيها مع قولها:
- لماذا أنتَ في سريري؟

لم يجيبها رغبةً بعدم تبرير نومه على السرير الذي يُفترض أن يكون لهما "معاً" ، فدخلت بعد صمته إلى الحمام دون أن ترى الساعة .

- كان الوقت قد أصبح 10:30 صباحاً

كان عليهما الإستيقاظ باكراً وتناول الطعام مع باقي الأسرة ولكن لم يحدث هذا، بعد مدة قصيرة خرجت وهي ترتدي بنطالاً أسود اللون ضيقاً وكنزةٍ عريضة وطويلة قليلاً ذاتُ لونٍ فاتحٍ يَميلُ للأحمر والوردي .