"بعد غروب الشمس"
بداء الموظفين تدريجيًا بالرحيِل وخفت الأنوار وضوء الشمس ذهب حتى خرج آخر شخص من الشركه جاعل الشخصان الوحيدان هُناك في ذالك المكتب الذي لاتُضيئه سواء إناره صفراء خافِته وصوت معزوفه خفيف يكاد الا يُسمع ورائحة القهوة الشديده تختلط مع رائحة العطر الرجولي اامنثبق من الجالسين هُناك كل تركيزهم على الملفات والآوراق مضت خمس ساعات ولازالا يعملان حتى توقف عبدالإلة بعد أن ادرك ان الشمس غابت وأن صالح مُنذ دخل لم يخرج حتى لوقت الراحه بل كان بجانبه ينجز تلك الآمور المتراكمه معهرفع بصره لذاك المستند على الآريكه وبيديه اوراق يتفحصها بداء شعره مبعثر قليلًا وعينيه غلبها التعب بينما يعبس بآستمرار عندما يصعب عليه آمر ثم تاره آخرى يحك مؤخرة راسه مُفكِرًا بجديه كان ممُتع لعبدالإله التحديق الطويل بتلك التفاصيل نحو ذاك الفتى الغير مُهتم ابد بما يجول حوله وكل تركيزه على الآوراق ، استقام عبدالإله ورفع نظارته على رآسه ثم مسح على للحيته وحمحم محاولًا جذب الآنتباه دون فائِده ليقترب خلف الآريكه المستلقي عليها صالح ليُنزل راسه موازيًا رآس صالح من الخلف ويقترب من آذنه هامسًا بصوته المبحوح
"ماتعبت ياصالح؟"
ليجفل ويلتفت بسرعه خائِفًا بعد ان قاطع الآخر تركيزه الشديد مُسببًا له توتر يكاد صوت قلبه ان يُسمع من الخوف ثم رفع بصره ليلاقي بصر الآخر يحدقان ببعض ثواني حتى يُبادر صالح برفع يديه على وجه عبدالإله مبعدًا رآسه ومبتسمًا كأنه لم يفعل شيءابعد بصره عن الواقف امامه ونطق بصوت خافت مع ابتسامه على جنب موضحه لغمازته
"لاتسوي كدا ثانيه خرشتني"
بينما صالح يُعاتب الآخر كان قد غرق بتلك النغزة التي آمتدت لجميع انحاء صدره كانت لذيذه بشكل ساحِر جميله ،شعور جديد يُخالج ذاك الذي بداء وكأن هُناك سِحر ما أطلق عليه ليقاطع تفكيره تلويح صالح المستمر
"هي وين رحت أستاذ"
ابتسم عبدالإلة على صالح رُغم أنه يعامله كمعاملة واحد من اخوياه الا أنه ماتخلى عن للقب أستاذ
"تعال تعال"
رفع يده محاوط عنق صالح بيده والاخرى تعبث بشعره جاعلًا من الأخر يمسك بخصره..وللحظه ابعد عبدالأله عن صالح كردة فعل للتلك اللمسه ثم حك عنقه بتوتر محاولة بأن لايوضح للأخر ردة الفعل الغبيه التي خرجت جاعله من يبتعد.. كان صوت قلبه قوي يرن بأذنه بشده لدرجه تحول اذنخ للأحمر والشعور بأنها تحرقه بشده بينما معدته انكمشت من يدين الأخر لتدغده يظن عبدالإله بأنه مصاب بِدوار بينما هو مُصاب بِتلك الآعين التي تُحدق بقلق... ليقترب صالح من صدر عبدالأله صانعًا احتكاك لم يلاحظ حتى عودة عبدالإله للوراء مبتعدًا لأنه اصطدم بالجدار خلفه ليقترب ويضع يديه على عنق الأخر ويعقد حاجبيه ثم يضعها على جبهته تحت انظار المستسلم الذي لم يفهم ماحل به لوهلة
أنت تقرأ
Gravity of love |صالعبود
Short Story"أعرفك كشيء قديم تألفه الروح، و تنحاز له في كل مرة" -عبدالإله