P4

2.5K 33 4
                                    

لم أرغب بقول الكثير غير أن وجودك يُلغي إحتمالية إنقراض الفن والانسان، يؤجل الموت المبكر، يقلل إنتكاسة الاكتئاب، يستأنف ضمور اللغة وفتور الحب، يمهد الطريق ليوم آخر.
-عبدالإله

بعد مرُور آسبوع عادي غير مُلم بالآحداث المُميزه مُنذ اول يوم لصالح في عمله الجديد ومع مديره المهووس

في صباح يوم الآحد مع تغريد العصافير يستقيظ واضعًا كف يديه على عينه حاجِبًا اشعة الشمس التي تُظهر لون بوبؤة عينيه بشكل آوضح تنهد مستنِدًا على السرير حاملًا لهاتفه الذي قد بداء وكانه تعرض للأنفجارات من كثرة الرسائل والمُكالمات الفائِته ليرفع بصره نحو الساعه مُستنكِرًا الساعه الثانِية عشر ظُهرًا ليشهق مصدوم من تضييعه لكل ذالك الوقت !

صالح ينطق بغضب وعلى عجلة
"للعنه للعنه كله من ذا زق مايخليني انام من كثر مافكر فيه وبتصرفاته !"

هرول للحمام واستحم بعشر دقائق لايعلم هل وضع على شعره بلسم ام شامبو لكن التأخير مُشكله وسيتعرض للتوبيخ حتمًا إن لم يُنقص من راتبه....

اخذ قميص آسود و بنطلون ابيض واسع ثم رتب كيرلياته بشكل جمِيل وركض نحو هاتفه ومفاتيحه وفور ركوبه للسياره اتصل على المُدير

عبدالإله
"لا كان كملت رقدتك!!!!!"

صالح
"والله والله مادريت "

عبدالإله
"شغلك اذا وصلت "
نطق بها عاقدًا حاجبيه مُستاء جدًا لم يستطع حتى الآن فصل مشاعره عن العمل لايستطيع ان يغضب لمجرد تأخره الآول فلا يُحاسب الموظف عليه ولكن بداء وكانه يحتاج تفريغ غضبه على الآخر بأي طريقه...

وصل صالح بعد ٢٥ دقيقه مُسرعًا لمكتبه وفور وقوفه عند عتبة الباب بلع ريقه خائفًا من الذي سينتظره مع الغاضب بداخل ، طرق الباب وبالمقابل سمح الآخر له بدخول

صالح
"مساء الخير استاذ"

رفع بصره لينظر للذي يُمسي عليه وكأنه لم يقترف غلط مُحدقًا به للأعلى ثم الآسفل شاعِرًا بأنقباض صدره وحرارة تدفعه للأجفال بعيدًا ثم نطق بصوته الغاضب موضحًا تلك النبره الساخطه

"أجلس ياصالح "
نطق ببرود مُسببًا للآخر رعشه بارده تسري بداخله اقترب بجانب الكرسي الذي يجلس به الآخر وبينهما بضع سانتي مترات سحب عبدالإله كرسي صالح مُقرِبًا قدميه للتصدم بقدم الآخر ويضع يديه على فخذي صالح الذي بدوره تجمد جسده واعتلى راسه الى اسفل قدميه حرارة مُثيره لكل حواسه ليصعد عبدالإله بيديه من على فخذيه الى صدره كان يستطيع الآحساس به وكأن قلبه على وشك الطيران ، آبتسم بِمُكر هامِسًا للآخر

"تنبض لأنك تحبني ولا لأني آثرتك " ينهي جملته مزامنا وقوفه مُقتربًا من الجالس مُفرقًا قدميه ليرفع قدمه عبدالآله ويضعها بمنتصف فخذي صالح ويديه تحاوط عنقه من الخلف وارنبة انفيهما مُتلاصقه ببعض لتجعل آنفاسهمُا تتصادم بحرارة ورائحة عطر عبدالإله التي خدرت الآخر تمامًا فقد السيطره على حواسه وحذره من المُتحكم به ليهمس بضعف مُترجيًا الآخر

صالح
"لاتخليني أحبك لاتعور.."

وقبل أن يُكمل صالح أخذ عبدالإله فرصته في تقبيل الآخر مُسكتًا اياه لقد جعل جوفه يحترق قهرًا ،،قُبله لم يُمانعها صالح ولكن داخله كان مليئ بالترجي بفقدان سيطره على حُزنه مُسقطًا دمعه لتحرق وجنتيه من حرارتًها بينما الآخر ابتعد وغليل صدره لم يُشفى المه لم يتلاشى حتى بعد تلك القُبله زاد كُل مابِه فور رؤيته لتلك الدمعه ليقترب ماسحًا اياها بأبهامه ...

صالح
"مااقدر اكمل دوام اليوم سجلني غياب "
حتى قبل ان يفهم عبدالأله اخذ مفاتيحه هاربًا من اي حديث سيطول بينهما لم يكره تلك القبله لم بشعر بأنه أنتهك بأي طريقه لكن شعر وكأن اخلافه وعده لنفسه سيُدمر حياته رسم بمخيلته أن الكُل مثل مغتصبه رأى بأنه ضحيه والمُلام والذنب والمُذنب وتأكل داخله قهرًا على ذاته لكن لم يعلم بأنه سيضطر لأخلاف وعده الآن لم يكن مُستعدًا لفعلها..

عِند الآخر الذي استند على الكُرسي مُتفجرًا حيرة وقلق خوف وغضب وكبت حزن وقلة حيلة كانت كُل المشاعر في آن واحد تُغرِقه دفعه واحده جاعله اياه يتنهد بصعوبه ليقاطعه صوت طرق الباب

عبدالإله
"تفضل"

ليقترب الآخر منه وينظر صامتًا مُتسائلًا عن تلك التعابير التي تملئ وجهه الآخر بالقتمه

سلطان
"عبدالإله عسى ماشر؟ هالآسام منتب على بعضك ابد"

رفع عبدالإله بصره للجالس القلق وعقد حاجبيه مُحاولًا كبح كل تلك الكلمات التي على وشك الإنهمار تمامًا...

عبدالإله
"مافي شي ضغط عمل تعرف يعني "

رفع سلطان احد حاجبيه ثم كتف يديه قائلًا

"العبها على غيري ! صالح أكيد "

وخزة توسدت صدره كاتمه انفاسه ليتنهد طويلًا بعدها همس
"تعبت .. تعبت ياسلطان وهي كلها اسبوعين على بعضها"

ذهب اليه ليحضنه ويطمئن ذالك الخاطر المفقود من تصرفات الآخر وربت على كتفه ليرحل عنه بهدوء
كانت تلك طريقة سلطان في مواساته تلك الطريقه الصامته كفيلة بتهدئة النار المشتعله بالأخر





_____________

*الروايه مُمكن تكون بارتاتها كثيره وفيها نوع من المماطله فاتحملوني شوي ~

Gravity of love |صالعبودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن