P3

2.5K 34 17
                                    

صوت حفيف الآشجار وتصادم الآغصان بعضها ببعض هُناك في حدِيقة منزلة جالس تحت إحدى الآشجار يُحدق في السماء واضأة النجُوم والقمر المُكتمل في تلك الليلة كان آسير لآفكاره ومشاعره المُتضاربة...صوت رنِين الهاتف المُلقى بضعة آمتار عنه قبل دقائق يعيش صراعًا مع ذاته راميًا هاتفه بعيدًا...آستقام لينظر من المُتصل بهذا الوقت

"صالح الشهري"

آمسك بالهاتف مُتأملًا أسمه ومتوترًا من كيف بداء مُضحكًا امامه قبل بضع ساعات قليلة ، ولكن لكونه المُدير سيتعين عليه أن يبدو جديًا قدر المُستطاع رفع الهاتف مُزامنًا رده على المُتصل

"يامرحبا وسهلا"
قال عبدالإلة ترحيبًا حارًا

"اهلين والله استاذ ، حبيت آستفسر عن كم ورقه ماختمت عليهم ورئيس القسم يبيهم بكره الصباح"

سكت عبدالإله قليلًا مُتذكرًا أنه نسى كل شي بسبب هربه من صالح ثم أردف قائلًا

"فاضي لو آمرك آختم عليهم لآن صعبه آجلها لبكره ، عندنا اشياء أهم لازم ننجزها"

همهم صالح ثم آكمل

"بمرك انا ماله داعي انت تجيني"

حاول عبدالإله ولافائده من آن يمره هو ثم حددا المُوعد وارسل له الموقع كاتِبًا بجانبه

"انتضرك ياصلوحي😙"

ضحك صالح على اخر رسالة ، واضعًا يديه على وجهه مُحرج من آفعال مديره الصبيانية ولكن سرعان ماستقام مُبدلًا بدلة الدوام بشورت آسود قصير فوق ركبته
وتي شيرت آزرق وآسع و وضع من عطره المُفضل
رآئحة هادِئه و مُنعشه كآمواج البحر.....حمل الآوراق وهاتفه وخرج مُسرعًا ثم توقف عند إحدى المقاهي ليأخذ قهوته المُحببه "آمريكانو حار " آردف قائِلًا ثم استمد على آحدى الكراسي مُفكرًا بعمق في كُل أحداث حياته تلك الآفكار تسلب منه مُتعة اللحظة ،هز رآسه مبعثرًا وطاردًا لأفكاره وذهب ليأخذ قهوته التي آمتزجت رآئحتها الثقيلة برآئحة عطره مُكونه خليط مثالي من الآنسجام بينهمُا...

صعد للسياره وآتصل على مديره مُذكرًِا آياه بأنه سيصل بعد خمس دقائق تقريبًا

عبدالإلة
"تمام يابو صلوح ، انتظرك "

قال وهو يبتسم ابتسامه هادِئه وينظر للشارع مُنتظرًا صالح

بعد مرور خمس دقائق وصل على الوقت..

نزل عبدالإله مُحملًا بالكثير من المشاعر اللهفه والأنتظار الشغف والحُب شعر وكأنه يريد ان يُلقي كل آثقال الحياة في حضن مع محبُوبة ولم يجعله هذا يتردد للحظه في فعلها..آقترب اليه مُهرولًا مع ابتسامه تكاد تصل لآذنيه فرحًا رآميا ذاته على آحضان الآخر الذي بدوره رجع للخلف قليلًا من تصادم آجسادُهما في بعض..وهمس قريبًا من آذني عبدالآله

Gravity of love |صالعبودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن