P5

4K 54 12
                                    

مالذي يعنِيه الحُب أن لم تكُن أنت
مامعنى أن يُرفرف قلبي أن لم يخصك
مالمعنى من كل تلك المشاعر ان لم تُبادلني !
-عبدالإله

14 December

مرت شهرين وعلاقة الآثنان فِي فتُور مُزعج رغم الهدوء الناجم عن ذاك البُعد بينهما ، شخص لم يعد يُشبه ذاته تحت تأثير الحُب وآخر مُقيد بآصفاد الوعد ، مساء يوم الثُلاثاء تبقى ساعتين على الآنصراف يدخل  مكتبه غاضب بشده يحاول كبح كل أعصابه وتلك الشرارة التي تتطاير من عينيه يُلقي الملف على المكتب بقوه مُسببه تناثر الآوراق بداخله ، ليتنهد مُحاولًا تهدئة نفسه همس مع صرير اسنانه من غضبه بصوت مليئ بالكبرياء المُحطم

عبدالآله

"الله يلعنه الملعون ! بنهاية انا كنت للعبته! والحين بايع نفسه للممحون زيه"

ختم كلامه مُزامنًا نزوله على الأرض لينزل راسه على ركبتيه محاوله في كبح تلك الدموع تلك الخيبه التي خيمت عليه ليغطي وجهه بكف يديه ويعاد الهمس بصوت آكثر حُزن

عبدالآله
بس اني أحبه.. احبه لدرجه اقدر اتغافل عن كل حركاته معي..

رفع رآسه ليطلق تنهيده أطول من التي قبلها ويستقيم يُعيد ترتيب بعثرة الآوراق ويتجاهل بعثرة قلبه...

ليسمع صوت خطوات لم تكن تسير على الأرض بل بوسط قلبه مُتناغمه مع دقاته تقترب ثم تقف ليلتفت لمصدرها عالمًا من يكون ليرفع بصره مُحدقًا بالواقف كانت ملامحه فضيعه! وكأنه خرج من حرب او مصارعه ما وجهة احمر وانفه قد انتفخ قليلًا أثر البُكاء عينيه لازالت مليئه بدموع وعنقه كان وكأن وحش أنقض عليه شعر الأخر وهو ينظر اليه بالآحتراق حتى أتى صالح مُسرعًا دافنًا نفسه في أحضان عبدالإله جاعلًا الأخر يُصاب برعشه باردة في كامل جسده وكان هُناك من سكب عليه ماء مُثلج

عبدالإله
"هي صالح وش فيك بسم الله؟"
أمسك بكتفي الأخر التي كانت ترتجف وكأنه خرج عن الواقع تمامًا  ولم يسمع أي شي من صوت الآخر

ليُمسك عبدالإله بفك صالح ويرفعه ناحيته كانت عينيه قد أغرقت بدموعه فضيع! حتمًا شعر وكأن جُزء منه سُلب بذالك المنظر ليحاوط عنقه ويدفنه بصدره أكثر سامحًا للأخر بأظهار شهقة أنكساره...

وبعد مُرور نصف ساعه توقف صالح عن البُكاء رغم أنه لازال مُتمسكًا بعبدالإله الذي خارت قواه من منظر الأخر المؤلم ليُمسك بيديه مُحاولًا فهم مالذي جعله يضعف هكذا

عبدالإله
"علمني صالح وش صارلك انا معك وبسمعك ومابلومك على شي لاتخبي عني شي " انهى كلامه وشد على كفي صالح المُرتجفه ليرفع صالح بصره ويتنهد  ثم يضع يده ألأخره فوق يدي عبدالأله ويتحدث بقلة حيله

صالح
"كنت أظن أني خلاص تخطيت الخمس سنوات الي مضوا واني مابتعرض لموقف مُشابه مع شخص مُشابه للماضي اليوم أدركت أني ساذج وان وعدي ماساعدني بأني أكون أقوى استسلمت له لما قرب يتحرش فيني مثل ماسوا الي قبله كله بسببي ، بسبب قد ايش انا ضعيف ياعبود ! انهى كلامه وعينيه عادت تلمع مره أخرى شفتيه السفليه ترتجف بخفه ليعض عليها مُحاوله في أسكات شهقاته المُتتالية...

وحينما كان يتحدث صالح عن الذي جراء له وكيف أنه ظن فيه سوء شعر بأن الخيبه هذه المره أتت من نفسه لا مِن صالح للمره الأولى يفهم عبدالإله معمى ان يقع بحب شخص لايجب عليه أن يُحبه ولا حتى الأقتراب ليفلت عبدالإله يديه بعيدًا عن يد صالح ثم يردف قائلًا

عبدالإله
"انت مُو مذنب ولا ضعيف انت حتى أقوى مني ياحبيبي انت اشجع مني بكثير قدرت تتحمل كل للي صار قدرت تستمر وتعيش حتى لو آثر عليك انت احسن مني ماخليت مشاعرك تآثر سلبًا عليك وتحرمك من حقوقك انا معك وانا أعرف ان مالك اي ذنب بهالموضوع المذنب الحقيقي هو الي بيتحاسب " ليعاود يحضن صالح آقوى من المره السابقه جاعلًا اياه ينكتم بخفه
ليضرب الآخر على صدره ليبتعد ثم يتذمر بعبوس

صالح
"هي انت تبي تقتلني كمل معروفك طيب !"

ثم عقد حاجبيه بعد ان انتهى ليضحك عبدالإله على ردة الفعل التي تلقاها منه،، ليلعب بشعره وهُناك بدآ وكأن  مشاعر آخرى تظهر على سطح وهُما يتبدلان الآنظار ولم يُبعدا عينيهما عن بعض مُتأملين تلك التفاصيل الصغيره والصمت سيد الموقف لايُسمع الا صوت دقاتهم التي تزداد وانفاسهم بداء منظرهم وكأنهم لوحة للزمن
رسمه لعشيقين محرومان مِن بعضهما الآقتراب خطر والأبتعاد موت وكأنهم إحدى القصص الآغريقيه
الجمال والحُب

ليستقيم عبدالإله ويمد يديه للجالس ليساعده على الوقُوف مع آبتسامه جانبيه ثم يقترب منه واضعًا يديه على خصر الآخر الذي تحول وجهه للون الآحمر من الخجل ليٌبعد عينيه عن عبدالإله الذي بدوره شد على خصر صالح اكثر ليُقربه منه لم يكن بينهما اي حواجز جسديهما مُتلاصقين ببعض تمامًا ودقات قلبهم كانت تتصادم لم يكن أحد منهم يعلم هل تلك منه ام من الآخر بينما عبدالإله يريح رآسه على كتف صالح ثم يهمس عِند عنقه مُسببًا للآخر رعشه من تضارب آنفاس عبدالإله الساخنه على عنقه

عبدالإله
"بيجي يوم وتكون لي غصب عنك ياصالح"

أنهى جملته مبتسم لم يكن واثق تمامًا لكنه آراد الوثوق بتلك المشاعر للمره واحده يريد الآطمئنان ، ليهز صالح رآسه بالموافقه مُستسلِمًا للآخر الذي آنتهز قربه وبداء بتقبيل عنق صالح بخفه بينما يشد على خصره أكثر مُقربًا ايآه ليصنع احتكاكًا بينهما وبعشوائيه تامه يوزع القُبل تلك التي ملئت صالح بتخدير في كُل جزء منه...ثم يبتعد مُفلتًا يديه عن المُتخدر لم يكن يريد التعمق طالما صالح لم يُبادله حتى الآن ليذهب ويكمل عمله بينما الواقف اخذ ثواني ليعيد رشده ثم يلتفت للأخر مُتذمرًا

صالح
"مابحبك ياورع طايف ! حتى لو انه اخر يوم نعيشه سوا انتهى" ليُخرج لسانه مُستقصدًا استفزاز عبدالإله الذي ضحك وعاود التركيز بالعمل

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 26, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Gravity of love |صالعبودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن