Gun's pov
ها أنا ذا واخيرًا جالسًا في غُرفتي أعبثُ بهاتفي بمللٍ شديد.. اليومُ هو اليومُ المُنتظر إجازتي التي إنتظرتُها منذُ عدةِ أشهر، عادةً أعملُ طوالَ الوقتَ لإشغالِ نَفسي عَن هذا المَلل لأنَّ مَنزلي بَعيدٌ بالفِعل عَن عائلتي وأصدِقائي ولكنَّ اليومَ مُختلفٌ عَما سبق.. أملكُ صَديقان يَعيشون في هذهِ المدينة نيو وكيم نحنُ أصدقاء منذُ أيامِ المدرسةِ الثانوية ولكِنهم مَشغولينَ بالفِعل للأسفِ الشَديد ولن أذهبَ للمنزل رُغمَ إشتياقي لِأُسرتي فالطريقُ طَويل وإجازَتي تُقتصرُ في يَومٍ واحد لِهذا أنا لا زلتُ بالسرير في ملابسِ النوم والوجباتُ السَريعة تَملأُ غُرفتي..
لَم أُلاحِظ مِن قَبل وِحدَتي هَذه، أعني بِذلك أنني حتى لم أستطع تَجرُبتها لطالما عَملتُ حَتى في نهايةِ الأُسبوع وأتسكعُ مع رِفاقي بينَ حينٍ وآخر أزورُ عَائِلتي أحيانًا أذهبُ للنادي الرياضيّ عِندَ الحُصولِ على بعضِ الوقت.. رُبما قَد حان الوقتُ المُناسب لإِيجادِ ذلِكَ الشَخص الذي يُشعرُني بالسَعادةِ بالتَفكيرِ بهذا أشعرُ بالإكتئاب وكَأنني أفتقدُ أحَدُهم.. إذن ما هِي الخُطة الآن قن؟ أجل النادي الرياضي ! في الحَقيقة مَضى وقتٌ طويل منذُ ذهابي إلى هُناك فالأشهرُ الماضية كانت فَوضوية ومَليئة بالعمل لِذا سَأذهبُ الآن بَدلاً من الجلوسِ هُنا .
نَهضتُ مِنَ السرير صانعًا طَريقي للإستحمامِ قَبلَ الخُروج نَظفتُ أسناني وإرتديتُ مَلابسي مُتوجهًا إلى المَطبخ أخذتُ بعضَ الأطعِمةِ والبروتين خارجًا إلى النادي، شعرتُ بالراحة فورَ قيادتي وطقسُ اليومَ لطيفٌ للغاية السماءُ زرقاءُ اللون والسُحبُ لطيفةٌ جدًا وكأنَها كُرةُ قطنٍ كَبيرة يَبدو أنَّ السلامَ هو شِعارُ اليَوم .
وصلتُ إلى وجهَتي وأخيرًا يا اللهي مرَ وقتٌ طويلٌ بالفعل إعتادَ أن يكونَ مَكاني المُفضل للهروبِ من ضغطِ العمل والمكانُ هُنا جميلٌ بحق ! الأجهزة والأشخاص حتى المُدربين كلُ شيءٍ جَيد..
صَعدتُ إلى الطابقِ العُلوي مُلقيًا تَحيتي على فَتاةِ المَكتب لإعطائي مُفتاحَ خَزانتي في الغُرفةِ المُجاورة فأنا أريدُ وضعَ حقيبتي هذهِ فيها.. لاحظتُ تغييرَ أعدادِ الخزائن على مايبدو أنَّ الكَثيرَ من الأشخاص قد أشتركوا مؤخرًا، انتهيتُ من هُنا وذهبتُ لإلقاءِ التحيةَ على صَديق النادي جونق الذي لا يُغادرُ المكانَ إلا للطوارئ أذكرُ يَومي الأول هُنا لم أستطع تشغيلَ جهازِ الركض ولكنهُ ساعدني لهذا أصبحنا أصدقاء نتناولَ الطعام معًا بينَ حينٍ وآخر..
" مَرحبًا جونق " صَفعتُ ظهرهُ بِخفة
"اوه، قن لم أركَ منذُ مدة هل حصلتَ على حبيبة؟"
" أيُها الغَبي أهذا أولُ ما تسألُه !؟ " ابتسمتُ له
" أنا أهتمُ لأمركَ فقط لا غير " ضحِكَ مُردفًا ذلك
" إذًا إجابتي ستأخذُ وقتًا طويلاً للتَغيُر وهي بالطبعِ لا لم يظهر حُبيَّ الأول إلى الآن " قلتُها بإبتسامةٍ مُزيفة...
" رُبما لن تكونَ هيَّ بل هو " قالها مازحًا
حَسنًا في الحقيقة لم أُفكر إطلاقًا بِجنسِ ذلكَ الشخص أعني شريكَ حَياتي فأنا لم أُجرب أيًا من تِلكَ العلاقاتِ مُسبقًا، بالتأكيد انجذبتُ لبعضِ الفتيات وهذا ما كان يزيلُ فكرةَ مُيولي المِثلية مِن رأسي ولكن أظنُ بأنني جيد بمواعدةِ شاب لا أعلم..
" رُبما لكَ أنت ولكن ليسَ أنا" كانَ على وشكِ الحديث ولكن شخصٌ ما أراهُ للمرةِ الأولى خرجَ من المكتب معَ مالكُ النادي وقد خَطفَ أنفاسيَّ بالفعل !
يَضحكُ وكأنهُ اليومُ الأخير في هَذهِ الحياة حسنًا سأكونُ صَريحًا كم هو جَميل أعني لَطيف رُبما هوَ المُدربُ الجديد أتسائلُ عَن شَخصيتهُ رُبما هِي جميلةٌ كوجهِه، كنتُ اتأملُ بهِ كالأحمق لِيوقفَني الألمُ في عُنقي بسبب جونق الذي صَفعَها ضاحكًا
"اللعنة جونق !!""آسفٌ يا رجل لا أستطيعُ التوقُفَ عن الضَحك ولكن...
هل وجدتَ رجلُ أحلامِكَ وأخيرًا؟""ماذا ؟" سألتهُ مُندهشًا بَينما هو يَضحكُ بِشكلٍ هِستيري
"أنتَ بالفعلِ تنظرُ إليه مُتأمِلاً لِمُدةِ دقائق" كنتُ سأصفعهُ بسببِ ذلكَ الضحك ولكن تاي رئيسُ النادي بدأَ بالحَديث
" مَرحبًا يا رفاق، هل لي بإنتباهم قليلاً؟ سأُحبُ أن أُقدمَ لكم المُدربُ الجديد للنادي سَيكسبُ الخبرةَ بَيننا لِذا إن كُنتم تُريدون المُساعدة فَقط أخبِروه " أعطاهُ الإذنَ بالحَديث" مَرحبًا أنا أُدعى اوف، لن أتحدثُ كثيرًا ولكن كما قالَ صديقي تاي إن كُنتم تُريدونَ المُساعدة أخبِروني " ابتسمَ ناظرًا لأنحاءِ الغُرفةِ بتأمُل وعِندما أدارَ رأسهُ قابَلت عينايَّ خاصتُه صَانعين تواصُلاً بَصريًا لِعدةِ ثوانٍ شَعرتُ بِقلبي ينبضُ بِشكلٍ جنونيّ وكَأنهُ سَيُخرجُ من صَدري بإتجاهُه، شعرتُ بالحَرارةِ والتَوتر لذا بدأتُ بالركضِ على الجِهاز.. مَرت ساعةً كاملة بشكلٍ سَريع رأيتُ اوف يَتحدثُ مع عدةَ أشخاصٍ في النادي يَبدو بأنهُ سَيتحدثُ معَ الجميع للتعرُفِ عَليهم، أعلمُ بأنني أنظرُ إليهِ كَثيرًا ولكِن كنتُ أريدُ الإستِعدادَ قبلَ إقترابُه لي وجونق.
رأيتُ عدةَ فتيات يَهمسنَّ ويَضحكنَّ مع اوف على الأرجَح يَظننونَ بأنهُ وسيم كَما أفعل.. إنقطعَ حبلُ أفكاري بِشكلٍ سَريع عِندما رأيتهُ يَقتربُ بإتجاهَنا
"مَرحبًا يا رفاق، أردتُ معرفةَ أسماءَ الجَميع لِذا.."
"مَرحبًا أنا جونق وهذا هُو صَديقي الوسيم قن" ابتسمَ بلُطف مُصافحًا يدَ جونق ثم مُنتظرًا مِني مُصافحتُه لِذا أخرجتُ يَدي بِشكلٍ سَريع مُصافحًا خاصته، ما هذا الشُعور؟ وكأنهُ سِحر أنا لا أُبالغ يدهُ دافئةً وناعمة لَقد تَلامَست معَ يَدي بِمثاليةٍ عَجيبة نظرتُ إلى أيديَّنا بإبتسامةٍ صَغيرة
" سعيدٌ بلقائكم "
أنت تقرأ
لقاؤنا الأول ♡
Romanceقن شابٌ وَسيم يبلغُ الخامسةَ والعشرينَ من عُمرهِ، يَقضي وقتهُ دائمًا في العَمل ويُعطي إهتمامَهُ الآخر لِعائلتهِ وأصدقائهُ أما للحُب كان صَعبًا بعضَ الشيء لضيقِ وقتهُ في العَمل.. حتى لِقاؤهُ الأول.. معَ شابٍ مُثير يَعملُ في النادي الرياضيّ الذي يَقص...