"داخل هذه الخيمه السيئة جداً من الداخل و لكن يجب أن اشارك اوراقي ما حدث كالعادة ، لم يكن يومي رائعاً كالعادة ، فالسير وحيداً في الرمال أمر مرهق ، الرفاق امامي يتسابقون في الرمال من يفوز أولا عند مكاننا التالي بينما أنا بجانب الأساتذة استمع لمجرد هراء عن روعه هذه الأبنية
و كم نحن محظوظون بتلك الرمال التي أوشكت علي قطع حذائي ، واخيراً اتمني ان تنتهي هذه الرحلة بسلام واعود لسريري
يوم أمس كان شعور الألم في معدتي لا يطاق ليلاً والان أشعر بالاختناق الشديد وكأن احدهم يحاول قتلي ، اؤمن بهذه الأشياء التي تعيش معنا ولكن لا نراها ولكن هل يحاول احدهم قتلي الان !
ذلك الصوت الذي يتردد داخل عقلي "لن يعلم عنكِ احد "
لا اعلم من أين يأتي هذا الصوت لكنه صحيح ، ليس لي اصدقاء و لا عائلة غير امي فقط بعد وفاة والدي
ذهبت خارج هذه الخيمة لربما تكوم مصدر الاختناق فلم اعتاد التخيم بعد وبالطبع الجميع ينام الآن لأن اليوم كان مُجهد ولان لا احد يرغب في السير في الصحراء ليلاً
انها صحراء الفيوم حيث قامت احد الحضارات المصرية القديمة و موضع دراستي و مكان مخيمنا الذي يتجه للنوم الساعة التاسعة والاستيقاظ السابعة للقيام ببعض النشاطات السخيفة لفترة الشباب الي يروها بنا
ابتعدت قليلا عن مُجمع الخيام وكانت النجوم تُزين السماء بشكل رائع جدا و للمرة الأولي اشعر بالسعادة لوجودي في هذا المكان
الليل والهدوء و النجوم ، مجموعة رائعه للاسترخاء
ولكن هذا الشعور بأن احدهم يحاول اختراق قفصي الصدري و استخراج الرئتين من الداخل و انعدام الهواء بشكل كبير والامر يزداد سوء
اكملت سير وكم كانت الرمال اكثر نعومه ليلاً و احاول استنشاق كميات كبيرة من الهواء النقي ليزول هذا الشعور داخلي
ازداد شعوري بالاختناق مع تذكري انني كنت أود الذهاب للمدينة الساحلية حيث البحر و الامواج و كل ما هو مريح و احظي بوقت رائع لممارسة السباحة ولكن اصرار والدتي علي الذهاب للتخيم في الصحراء و استكشاف كومة الاحجار الرائعة فيها
انتبهت لوصولي لمكان ما به بقايا لبوابة بالتأكيد تنتمي لمعبد في هذا المكان
كانت خيالية وهي محتواه من نجوم السماء الملونه ، القيت نظره علي كم الساعه الان كانت العاشرة وعشر دقائق لم اتأخر كثيراً
لم أستطع إبعاد فكره القفز داخل هذا الباب و إعادة الكره عده مرات ، موقعها في نصف الصحراء وحيدة يجعلني متحمسة للغاية
تخيل هذه الفكرة جعلني أغفل عن متى توقف هذا الاحساس بالاختناق
قررت اللهو قليلاً فغداً بالتأكيد سنأتى لهنا مجدداً وسماع بعض الكلمات التي ستجعل هذا المكان مملاً
وقفت علي هذا المدخل وكم كان شعورً رائعاً كان يجب ان يكون هذا الباب وراءه منحدر لتزداد المتعة ولكنها كانت أرض عادية
انحيت رأسي قليلاً و عبرت للناحية الاخرى
كان الامر ممتع في مخيلتي او ربما احد أحلامي
بعد مده من تأمل ما وراء هذا الباب عزمت العودة مجددا قبل حدوث شئ سئ
ولكنني لمحت ضوء مصباح ، لم اتوقع ان يجوب احد الصحراء ليلا مثلي
هل هو احد زملائي ؟ لا يمكنني معرفه شلكه كلياً لكني أشعر انه شخص مألوف
كان يتلفت كأنه يبحث عن شئ ما و سرعان ما استدار ناحيتي
قرب المصباح اتجاه وجهه فتبين ملامحه اكثر كان يبدو كبير نسبه لعمري انا
ظل يتقرب ناحيتي بخطوات هادئة جعلتني انتظر قدومه بتلك الابتسامة الهادئه علي وجهه ، كم وددت احتضانه بنفس وتيرة الهدوء السائده طوال هذه اللحظات
" ها انتِ هنا اخيراً "
. . .
Small note
" المكان دا حقيقي الصحراء الي ورا متحف كوم أوشيم - الفيوم "
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
