3

22 5 5
                                    

Hope you don't regret it

You got me so high

__________________________________

" لا نهاية لكِ بدوني ليكن بمعلوماتك "

قال هذا الذي خلفي

اقتربت منه مسرعه و لكنه لم يتحرك
ظللت احدق به ، ثم سددت له ضربه في معدته

"ماذا ؟"

صرخ متألماً
حسناً يبدو جيدا نوعا ما

" لما فعلتِ هذا الآن! "

" ماذا تريد ؟ "

" أنا ! "

" ألم تظهر لي من العدم فجأة ! نعم أنت ، ما أنت ؟ "

" إيما ، لنكف عن هذا ونذهب "

" اريد العودة للمخيم الان "

" أي مخيم ؟ "
عقد حاجبيه لأول مرة منذ وقوفه امامي

" المخيم الذي جئت منه للتو "

" منذ متى وكان يوجد هنا مخيم !"

" منذ يومين ، جئت من القاهرة لهنا "

" ما القاهرة هذه ؟"

" ماذا ؟ "

" ماذا ! "

" هل تمزح معي اتريد ان تُضرب مجدداً "

" لا اريد يديكي صغيره لكن قوية "

" اين نحن ؟ "

تنهد و ادار ظهره لي ثم قال

" المقاطعه عشرون "

" ما هذا ! "

عاد إليّ مرة اخرى وهو يتأمل الرمال تحته

" هذا أيتها المدللة انكِ عاندتي والدتك و ذهبتِ لهذه الرحلة للبحر ولكن عاد اصدقائك من يومين و قالو انهم لم يعثروا عليكِ عند معاد العودة و رجعو بدونكِ ومن هذا الوقت أنا ابحث عنكِ ولكن علمت أنكِ لم تذهبي لهناك وأنكِ هنا "

لما بعض من كلامه متشابه لي

اسمي

ثم الرحلة التي اردت ذهابها

ولكني لم اختارها

أنا هنا

هل يسخر مني !

" هل أنت احد زملائي الذين لا اعرفهم ؟ "

" لا تعرفيهم ! هل أنتِ لا تعرفي احد ! أنت تعرفين كل الاشخاص ، وكلهم اصدقائك "

" ليس لدي اصدقاء "

" هل تحبين الجميع أم ماذا ! "
قال ثم ضحك

انا مشتتة كثيراً هل يتهيأ لي وجود هذا الباب أم هذا الشخص الذي يتهيأ لي

" كيف تعرفني ! "

" حسناً لقد اعتدت على هذا ، أنتِ إيما و انا ليم الذي يحبك كثيراً منذ التاسعة عندما كنتي جالسة أعلى البرج في قلعة ايارو الذي يكون مكاننا المفضل منذ الصغر و نلعب هنا ، ثم كبرنا و نأتي نبكي هنا سوياً
ثم عندما نشعر بالضياع نأتي لهنا و في النهاية كل مرة نكون سوياً "

مع نهاية كلامه لمحت شُعاعاً في السماء يبدو وكأنه الشمس علي وشك ان تُشرق

لكنني اتذكر جيدا انني كنت هنا عند العاشرة والعشر دقايق ، متي جائت الشمس!

" هل سنظل هنا كثيراً ، لابد ان والدتك قلقة جداً "

" أمي "

هل للتو انتقلت لعالم موازي

لقد قرأت يوماً عن هذا ولكن لم اتصور أنه حقيقي

ولأنك لن تعرف ابدا نهاية الكتاب إلا عند الصفحة الاخيرة فقد قررت الإستمرار في هذا الكتاب

وكأن لدي خيار اخر! لا مكان للعودة

لم اكن من محبين هذا العالم علي أي حال

" اذا هل احبك ؟ "

سألت ذلك الشخص الطويل وقد شابكت ايدينا سوياً

ضغط علي يدي بخفة

" لا "

" حقا! لما! "

" لانكِ معقدة "

" حسناً هذا فعلا مشترك "

" بيننا ؟ "

" لا ، بيني و بيني "

" انتِ بحاجة للنوم "

صمت قليلا ونظر لأعلي ثم اعاد النظر الي

" هل أنتِ بخير ؟ "

" نعم ، لما لا اكون كذلك "

قلت بنبرة ساخرة نوعاً ما متذكره انني في عالم اخر الان

لكنه عقد حاجبيه وفعلت مثله

هو لا يعلم ما اعمله من المفترض

" هذا اليوم دائماً ما يكون هكذا ، لكن يجب ان تتذكري انكِ الآن بخير و انا هنا لأحميكي دائماً "

" مِن مَن ؟ "

" اعلم انه بمثابه والدك لكن لا امانع ان اقاتله بنفسي لأجلك ، ذلك اليوم الذي حاول به قتلك لم اكن بجانبك
لكن منذ ذالك اليوم أنا هنا ، فقط لكِ "

" قتلي ! "

 1010حيث تعيش القصص. اكتشف الآن