عالم الجريمة

التفكير في الانتقام

ربما غرق.....

كانت الفكرة وحدها كافية لإقناعها بأنه من الأفضل لها العودة إلى الشاطئ لطلب المساعدة. كانت هيناتا مشتتة للغاية لدرجة أنها لم تلاحظ ظلًا يقترب منها تحت الماء، وعندما شعرت بشيء حول خصرها قفزت وبدأت في الركل من الخوف. في تلك اللحظة فقط ظهر ساسكي يضحك.

-هل كنت قلقة علي؟ - سأل وهو يقف أمامها.

أفسح ارتياح هيناتا المجال للغضب، وأغراها بضرب ساسكي، الذي كان يبتسم لها كطفل شقي،، لكنها امتنعت.

-لا؛ لقد كنت اسبح - لقد كذبت.

- كنت هناك- أخبرها ساسكي، وهو يشير إلى شريط ضيق من الأرض على مسافة حيث توجد شجرتان من أشجار جوز الهند. - لقد رأيتك تسبح وقررت أن أقابلك. في حال وقعت في مشكلة... لا أستطيع السماح بغرق سكرتيرتي، أليس كذلك؟

-أنا سباحة جيدة.

-لقد لاحظت بالفعل.

لم تعجب هيناتا بفكرة أنه كان يراقبها أثناء السباحة.

-هل تريدين ان نعود معا إلى الشاطئ؟! بهذه الطريقة نحصل على المزيد من التمارين.

شكت هيناتا في أنه يحتاج إلى ممارسة الرياضة أكثر لكنها وجدت نفسها فجأة تريد أن تريه ان سباحتها الجيدة، وأومأت برأسها.

بدأت تسبح في هذا الاتجاه، وتشجعت عندما رأت أن ساسكي كان خلفها. ومع ذلك، انتهى به الأمر بتجاوزها والوصول إلى الشاطئ الضيق في ثوان. مما أثار رعبها.

عندما خرجت من الماء وجدته يجلس على الرمال، يراقبها، بدا وكأنه نموذج مأخوذ من مجلة ملابس السباحة، ويجلس هناك في ظل شجرة جوز الهند.

شعرت هيناتا كما لو أن ملابس السباحة التي كانت ترتديها قد تقلصت فجأة، لفت ذراعيها حول نفسها، وتظاهرت بالبرد.

لم يلاحظ ساسكي أن هيناتا جلست بعيدًا عنه قدر استطاعتها دون أن تجعل الأمر واضحًا للغاية.

منذ فترة طويلة، اذا اعتقد أنه سينجذب إلى امرأة مثلها، كان سيجد ذلك مضحكًا، ولكن ليس الآن.

بجانبه، كانت النساء اللواتي واعدهن حتى ذلك الحين نحيفات مثل الحشرات العصوية، بلا شخصية وبالكاد أي منحنيات. كان يود أن يقول لهيناتا إنها لا ينبغي أن تخجل من جسدها، من جمالها، لكنه كان على يقين من أن ذلك سيحرجها، لذلك أجبر نفسه على إبعاد عينيه عنها.

-ما رأيك في هذا المكان؟

بدأوا في الدردشة حول الشاطئ والفندق.

-في النهاية أحرقت نفسك.

-ماذا ؟ أين؟

سألت وهي تستدير وتضع يديها تلقائيًا على وجهها.

وبذلك كشفت عن خط عنق ملابس السباحة الخاصة بها، مما أظهر منظرًا سخيًا ومغريًا لثدييها.