فصل 3

501 34 4
                                    

واصل العمل في مكتبه الى غاية شروق الشمس بدا انه يحاول إلهاء نفسه لكن الشعور الثقيل الذي يضغط على صدره يصبح اكثر سوءا مع مرور الوقت، ينهشه من الداخل لنقطة التي لم يستطع العمل فيها.

اخذ يحدق في الاوراق التي أمامه بفراغ

هذه الملفات لا تحتمل التأجيل القطعان التي هي تحت حكمه تحتاج لختمه و موافقته في بعض القرارات الهامة
ليس و كانه يستطيع التواجد في ثلاثة و ستون قطيعا في نفس الوقت!!! لذلك يعتمد على هذه الطريقة الورقية للتواصل معهم

وضع تلك الاوراق التي كان يحدق فيها بصمت لساعتين دون حراك و ارجع ظهره على الكرسي يرتكز عليه بينما اسند راسه للخلف

تحركت خصلات شعره المبعثرة نتيجة حركته و ظهرت رقبته جليا مبرزة تفاحة ادم و عظام الترقوة

تنهد بهدوء و اغمض عينه قبل ان يشعر بها تقف خارجا

طرق! طرق!

فتح عينيه بهدوء و ارجع جسده للامام
" ادخل"

صوت خطى رقيقة ملأ ذلك المكان الهادئ لتظهر فتاة سرقت من شمس لونها الذهبي لتزين به شعرها

تحركت الخصلات الشقراء ذهاب و ايابا و هي تتجه الى مكتبه بخجل
كانت ترتدي فستان نبيذي انيق يصل الى فوق الكعب بقليل واكمام طويلة مزين بدانتيل ابيض

حرارة اجساد الليكان مرتفعة حتى عن باقي المستذئبين لذا يرتدون ملابس خفيفة رغم تساقط الثلج لكن اخته دائما كانت ترتدي ملابس بأكمام طويلة

ازعجه هذا و غاص في افكاره و ذكريات سيئة هاجمته مع ذلك لا يوجد أي تعبير ظهر على السطح فقط تعبير هادئ

" اه اخي هل انت تعمل؟ هل ازعجتك!!"

انتشله صوتها اللطيف من افكاره ليرد
"لا لقد انهيت عملي بالفعل"

ابتسامة لطيفة ارتسمت على وجه الأخرى ليشرق وجهها كانها تنافس الشمس في ضيائها
" جيد اذن"

نتيجة ابتسامتها جعلت شفتيه ترتسمان في قوس منحني للاعلى لينبس بهدوء
" ما أمر ليا اتريدين شيئا؟"

"لا أنا فقط أردت ان نتناول الفطور مع بعض .... امي تنتظر على الطاولة بالفعل هل ستاتي؟"

نظرت له بترجي لكي لا يرفض
فهم نظرتها تلك و لم يرغب في اطفاء اشراقها فقال
"حسنا، فلتذهبي أولا"

"حسنا "
ابتسمت ليا بسعادة لتخرج
من مكتبه و زهور وردية تحيط بها
حمل نفسه من كرسيه و توجه للحمام الذي يتواجد في مكتبه

Alpha Vs His Mate || ألفا ضد رفيقتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن