Pov Stella
استيقظت و كل جسمي يؤلمني بشكل فظيع زحفت كالمعتاد لاعتدل في الجلوس على الكرسي لأرى انه قد قام بتضميض جروحي حين كنت نائمة ذالك الوغد أخبرته ان يتركني و شأني
ارتديت ملابسيثم قمت برفع شعري على شكل ذيل حصان خرجت من الغرفة لقد كان يعد شيئا ما في المطبخ لم اعره اي اهتمام ذهبت الى غرفة الجلوس حين قفزت اوليفيا بين احضاني كنت افرك ذقنها لكن بملل اعتدت على اللعب معها بحماس حين جاء يونغ من خلفي و قال في هدوء : صباح الخير،كيف هي جراحك هل لازالت تؤلمك
قلت دون ان انظر اليه حتى : هذا ليس من شأنك.
حينها امسك الكرسي الذي اجلس عليه ليديره لجهته و يقول : كل شيء متعلق بك فهو يخصني ايضا
ستيلا و هي تنظر لعينيه بحدة : توقف عن المزاح بأي صفة تعتقد انك تحدثني ها
يونغ بنبرة منزعجة: احدثك بصفتي طبيبك و المشرف عليك و الاهم من هذا انني احبك و اخاف لامرك
انزلت رأسي للأسفل حين عم الصمت بيننا للحظات حين قطعه بانزاله رأسه لينظر الي ابكي بصمت و فمي ينزف دما نظرت في عينيه بنبرة حزينة و قلت : لم يكن لدى قلبي شيء يخفق من اجله فكل من احب ماتوا و الاخرون لا اتذكرهم ، من اين..من اين اتيت انت لتوقعني في حبك و تعطني هدف في الحياة و هو ان ابقى بجانبك، ثم تكسر قلبي لاشلاء صغيرة يصعب جمع شتاتها لماذا..من اين اتيت بحق الجحيم؟!
يونغ بفزع و هو يمسكني من فكي و يمسح بقطن الدماء المتسايلة : كفي عن قول هذا انت لا زلت تجهلين مكانتك بالنسبة لي لذالك توقفي عن قول أشياء سخيفة كهذه انا احبك ستيلا احبك انا حقا اسف رجاءا سامحيني
ستيلا : احبك ستيلا ام تقصد لونا ها ان كنت تعتقد أنني لونا فانت مخطأ انا ستيلا و حبك هذا ليس حبا انت فقط تظن بانني لونا
ادرت وجهي عنه بيأس حين عانقني بقوة و هو يبكي بهستيرية و كلمة اسف هي كل ما استطيع سماعه : اسف صغيرتي اسف لقد ثملة كثيرا و لم اكن اعرف ماذا افعل"شهقة" او اقول انا احبك انت "شهقة"و انت فقط اعتذر حبي سامحيني رجاءا
لا استطيع الكذب من الصعب رأيته يبكي بهذا الشكل بادلته العناق حينها و انا امسح بيدي على شعره : هيا اهدأ الان ما حصل قد حصل لن يغير بكائك هذا شيئا
و ضع هو رأسه على صدري و هو يبكي اكثر : انا لن اسامح نفسي ابدا على ما فعلته بك
نظر إلي بوجه محمر من كثرة البكاء : انا حقا نادم حبي سامحيني
نظرت اليه بهدوء و قلت : سا..سامحتك
حدق بي بتعجب و هو يقول : كرري ما قلته
ستيلا : سامحتك
امسكت بخده بينما اقول : من يستطيع ان يغضب من هذا الوجه
امسكني من خصري ثم وقف و هو يرفعني بفرح و يدور بي في انحاء الغرفة : انا احبك،اعشقك يا ملاكي الصغير
ستيلا بسعادة : انا ايضا احبك عزيزي
لففت قدماي حول خصره و قلت : هل يمكنني ان ابقى متعلقة بك هكذا
يونغ : بكل سرور حبي
ذهب تجاه المطبخ ثم بدأ في اعداد البيض و هو يحملني و يقبل خدي بين الفينة و الأخرى
يونغ : الفطور جاهز
انزلني فوق الكرسي ثم وضع طبق البيض بجانبي جلس هو ايضا في الجهة المقابلة لي من الطاولة
يونغ : هيا اسرعي بالأكل سوف نتأخر عن الطبيب
مددت يدي لاكل ليقول هو و عيناه تنظران ليدي بحب و اعجاب : لم تنزعي السوار الذي اعطيته لك حتى بعد ما فعلته
ستيلا : انا احافظ على وعدي و قد وعدتك على أن لا انزعه مهما حصل
يونغ بابتسامة و هو يطعمني من صحنه : احبك
ستيلا بخوف : ان كنت تحبني توقف عن الشرب لدرجة ان تنساني
يونغ : قد انسى اسمي و لا انساك حبي
ستيلا : هل هذا يعني انك تعدني؟
يونغ : اعدك ان لا اشرب لتلك الدرجة مجددا
ستيلا : هيا هيا ناكل سوف نتأخر
امسكت الشوكة بيد و الاخرى يمسك بها يونغ بشدة كأنه يخاف ان يفلتني و أتركه
نظرت اليه و قلت بعد ان استوعبت الأمر : مهلا!!
يونغ بإستغراب : ماذا؟
ستيلا بخجل : هل يعني هذا اننا نتواعد
قهقه بمرح ثم قال : هل تقبلين مواعدتي انسة فكتور
ستيلا : اجل اقبل و انا لست انسة فكتور
يونغ : قريبا ستصبحين كذالك حبي
انتهينا بعدها من تناول الافطار و ذهبنا للعيادة
في العيادة
الطبيب : اهلا بك انسة ستيلا تفضلي مع الممرضة الى قاعة التدريب
انحنى يونغ الي ليعانقني ثم قبل أرنبة انفي و اكمل : اعتني بنفسك حبي و في المساء ساذهب انا و انت لقضاء أمسية جميلة بمناسبة مواعدتنا
ستيلا بفرح : حسنا،وداعا
يونغ و هو يلوح بيده : وداعا
بعد ساعتين
الممرضة باندهاش : أيها الطبيب أيها الطبيب
الطبيب : بفزع ماذا هناك
الممرضة : يجب عليك رأيت هذا الآنسة ستيلا تستطيع الوقوف
جاء الطبيب ليراني قادرة على الوقوف بمساعدة قليلة من الحائط الذي امسك به بيدي
ابتسمت بسعادة بينما احرك قدماي خطوة بخطوة و انا امسك بالحائط
الطبيب : هذا مدهش حقا انسة ستيلا كيف استطعت الوقوف في وقت قصير كهذا ؟ يستغرق المرضى عادة اسابيع بل شهور ليستطيعوا الوقوف مثلك الان
ستيلا : لأنني لا اريد ان اتعب يونغ اكثر من هذا اريد ان اقف و اساعده و اكون ذا فائدة أشعر بأنني صرت ثقلا عليه
الطبيب : هل قال السيد يونغ هذا؟
ستيلا و هي تهز رأسها نافية : لا على الاطلاق لكن اريد ان اقف حتى استطيع الاعتماد على نفسي و ان اسعده كما يسعدني دائما
ابتسم الطبيب و اكمل : اذا فل يكفي تدريبا لهذا اليوم هيا اذهبي و جهزي نفسك
ستيلا : اجهز نفسي ؟
الطبيب : اليس لديك موعد اليوم
ستيلا : بلى انه كذالك
ارتدى الطبيب معطفا و قال هيا سأوصلك لبيتك لتتجهزي فمن الواضح ان يونغ ليس في البيت ربما هو الان يحضر للموعد او ربما مفاجأة من نوع ما
تحمست لسماع ذالك و عانقت الطبيب و قلت : اووه شكرا جزيلا هل تعتقد ان يونغ يحبني حقا مثلما احبه
الطبيب : انت مثل ابنتي تماما و انا متأكد من ان يونغ يعشقك و ليس يحبك فقط لو سالتني عن الحب لاخبرتك كيف يحول شخص واحد حياة شخص اخر من العدم إلى الوجود كيف يعيد له رئتيه و ملامحه و ضحكته و شعورها بالرغبة في الحياة
ستيلا بسعادة : نعم انت محق د،شكرا لك كنت بحاجة لسماع كلام كهذا
اوصلني الطبيب الى البيت ثم ذهب
فتحت باب المنزل يونغ ليس هنا دخلت بعدها الى غرفتي لاختار ماذا البس ، لأجد فستانا اسود جميل فوق سريري و باقة من الورد امامه ابتسمة بسعادة ارتديت الفستان و بدأت في تسريح شعري
أنت تقرأ
وقعت في شباك مريضتي النفسية
Romanceالاستمرار في الحياة من دون هدف أو الموت...اي واحد منهما سيكون الخيار الأفضل لكلينا ...