انا احتاجك

131 5 2
                                    

نظرت لاوليفيا لآخر مرة لأنبس بهدوء : اعتني بيونغ من اجلي و اعتني بنفسك ايضا حسنا صغيرتي؟

اغمضت عيناي مستسلمت للواقع الاليم حتى شعرت بشخص يدفعني ليسقط السكين أرضا رفعت رأسي بارتجاف و ازدادت وتيرة بكائي بعد رؤية وجه يونغ الذي كان ينظر إلي بعدم تصديق و خوف علي في وقت واحد بدأت في ضرب صدره و الصراخ عليه : لماذا..؟لماذا هل لا استطيع حتى الموت في سلام؟ايها الوغد اللعين!!

امسكني من رصغي دون ان ينطق اي كلمة و انا اصرخ بوجهه رغم معرفتي ان لا علاقة له بما يحصل لي لكنه استحمل كل الشتائم التي وصفته بها
في لحظة امسك كتفاي ليحضنني بقوة بينما يمسح على شعري بلطف : لا بأس اهدئي انا هنا لا داعي للخوف....يمكنك البكاء لا بأس بأن يضعف الشخص احيانا هذا جيد لكن الا تعرفين ان بمحاولتك الانتحار فانت تقتلينني بدم بارد

عضضت على شفتي السفلية بقوة لأقول بينما احاول الابتعاد عنه لكنه يأبى ان يترك لي اي مجال : انت لا تحتاجني انت سوف تصبح مثلهم في يوم ما مثلهم جميعا ستتركني وحدي ستهجرني دون ان تفكر فيما سيحصل لي بعد ذالك...انا لست الشخص المناسب لك او الشخص الذي تحتاجه

يونغ بينما يمسك بي بقوة أكبر : لست اعرف ما ممرتي به في غيابي عن البيت لكن انا سأتفهمك و أصدقك مهما حصل و توقفي عن قول أشياء سخيفة مثل ان اتركك هذا أكثر شيء خطأ سمعته طول حياتي ستيلا انت ملكي و انا ملكك و لن يفرق بيننا شيء هل فهمتي ام يجب علي ان اكرر كلامي؟اتعلمين لو استطعت منحك شيءا في هذه الحياة لمنحتك القدرة على رؤية نفسك بعيني، لأنه عندها فقط ستدركين كم انت مميزة بالنسبة لي

وضعت رأسي على كتفه باستسلام بعد أن شعرت بالدوار و ضعفت قواي : انا...فقط اريد ان أذهب اليهم لكن لا اريد تركك

يونغ و هو يمسح على شعري : لا اعرف عند من تريدين الذهاب لكن ان إطررت الى ذالك فسوف ارافقك

ستيلا و هي تحاول حبس دموعها : لن تستطيع ذالك فهم اموت...و انا اريد الموت ايضا معهم

يونغ : ذالك لا يهمني فسوف ارافقك و اضل بجانبك حتى لو المكان الذي تريدين الذهاب اليه هو الجحيم فانا سأكون هناك معك هل هذا مفهوم؟
ستيلا و قد خذلتها دموعها لتبكي على كتفه و هي تعض على شفتها السفلية : انت حقا (شهقة)لا....أفهمك أ..أيها الاحمق يونغ

لأسقط بعدها على صدره منهكة لا استطيع رؤية شيء سوى هذا الضلام الحالك و صار كل ما استطيع سماعه صوت يونغ الذي لا يفارق مسمعي
يونغ بفزع : ستيلا....ستيلا هل انت بخير؟!!

اههمم ما هذا اين انا ثانية فتحت عيناي جيدا لأجد نفسي بالمشفى و يونغ جالس بجانبي يمسك بيدي و يمسد عليها بلطف : ي..يونغ
يونغ بفرح لسماع صوتي : حبيبتي لقد استيقظتي كيف تشعرين الان؟
ستيلا : بحال افضل قليلا اسفة يونغ على ما حصل و ما قلته سابقا
يونغ : لا داعي للاعتذار المهم الان ان تكوني بخير و نعود للمنزل معا
ستيلا : لكن ماذا حدث لي
الممرضة : لا شيء خطير مجرد دوار بسيط لكن بعض الاشياء البسيطة قد تكبر لتصبح أمراض خطيرة لذالك لا يجب عليك ان تجهدي نفسك بالتفكير و التقليل من الغضب والضغط النفسي المفرط
ستيلا : امم شكرا لك
الممرضة : هذا واجبي
ستيلا و هي توجه نظرها ليونغ : هل يمكننا المغادرة و العودة للبيت الان
يونغ بينما يحمل حقيبة بها ملابس ستيلا : طبعا هيا ارتدي ملابسا احضرتها لك قبل انه نذهب
الممرضة : هل يمكنك سيد يونغ ان تأتي لملأ استمارة المغادرة اولا
يونغ : طبعا سأساعد ستيلا اولا و ..
ستيلا بينما تنهض من السرير : فقط أذهب سارتدي ملابسي وحدي و اتي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 06, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وقعت في شباك مريضتي النفسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن