الحادي عشر| لغة أجسادِهما

1.7K 57 1
                                    


إقترب ببطء وداكنتيه تفترسانها حتى توقف أمامها ينخفض بجسده على الأرض تدريجيا ليقابلها

حرك حاجبيه لتتسائل ببلاهة

"ماذا ألم تقل إنزعي ثيابك!"

تجاهلها تنسدل عيناه لمعدتها حيث الجرح ملتهب بإهمال ليُعيد تنظيفه

"اااهه إنتظر"

صرخت فزعة ترتعش ياقوتتيها بقلق رادفة

"مهلا مم.. مهلا لا تستخدم المطهر لا تفعل أنا بخير"

"لستِ كذلك.."

تزامنا مع حديثه الجاف يُبعد يدها ومع حركة مفاجِئة يشابك أنامله بخاصتها الضئيلة

"لن يؤلم كثيرا"

كان هذا صوته الذي لم تسمعه إثر إنشغالها بأيديهما المتلامسة معا كأحباء

لم تُخفي إبتسامتها الموسعة بخجل تهز ساقيها بحماسة بينما يُضمّد الإصابة

إنتهى بسرعة وها هو يتركها ليستقيم متسائلا

"هل شعرتي بألم؟"

إستقامت بتلقائية تنفي برأسها سريعا

"لا لم يكن مؤلما على الإطلاق"

مع إجابتها هذه إقترب وجهه منها ليواجهها حيث تقلص الإكسجين والمسافة بينهما تلاشت

"بل كان مؤلما لكنكِ إنشغلت بشيء آخر.."

صمتَ وعيناه هادئتان كالنسيم وبحركته المعتادة ينفث أنفاسه الساخنة لتلامس مسامات وجهها الشاحب

"من السهل خداعكِ"

إهتزت عيناها تكاد تتحدث لكنه تراجع يسير خارجا

"مَن سهل الخداع وقد رأيتكَ تسترق النظر إلى نهداي خلسة!"

تعالا صوتها اللامبالي كي يستمع إليه قبل ذهابه

حل ليلُ اليوم المُنتظر وها هي تسير برفقة رجل

"أجل عُلم سيدي"

"تحدثي الإنجليزية"

[الإنجليزية أداة للتشفير]

" Yes sir "

تخاطبه عبر سماعة لاسلكية وها هي تسير فوق البساط الأحمر الطويل مع الإنارات القوية على الجانبين والقلق يتغلل لقلبها

ISZOVAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن