كما يُقال لايوجد شيئ يدوم؛ الحي يموت؛
الجديد يصبح قديماً؛ السعادةُ تصبح حزناً
كذلك الحزن يصبح سعادة. والعديد من الاشياء الاخرى التي تاتي وتذهب؛ لكن الحياة لاتستمر عند ذلك الشيئ بل تستمر وكأن شيئا لم يكن.._طوكيو 5:36 مساءً_
كان يقف بلباسه الاسود الحالك وعينيه المحمرتين من
البكاء مع ملامحه الذابلة المتعبة الحزينة التي لم يستطع احفائنها وبجانبه رفيقه الذي كان منزلا رأسه بحزن فيما
يحاول تهدئه الاخر بين فينة واخرى كونه تعرض لصدمة قوية..كايتو الذي امسى هذا اليوم على خبر جعل اوصاله
ترتجف وقلبه ينقبض بحزن ؛ خبر قتل والديه
من قبل مجهول.
فعلى الساعة الثالثة زوالا وجد احدهم جثتين محترقتين تماما في غابة قريبة من الطريق السريع..
وما إن بلغ اكتشفت الشرطة العلمية بعد تشريح الجثتين انهما تعرضا للتعنيف ثم حُرقا حتى الموت..لم تكن الكلمات تستطيع وصف مدى قهر وحزن كايتو في هذه اللحظات..
صحيح انه لن يسامحهما على نسيان امر شين وما
الى ذلك لكن هذا لايعني انه لم يعد يحبهما؛ هما والداه
في النهاية. من احباه ومنحاه الحب والحنان؛ درّساه في احسن المدراس والجامعات؛ اشترياله كل ماكان يريد ويحب. بالطبع سيحزن قلبه ليس
من فولاذ ليتحمل فقدان اخيه ثم والديه؛ اضحى وحيدا
بين ثنايا الحياة التي قست عليه كثيرا'اقسم انني ساحرق من فعل هذا حيا ثم سارمي جثته
للكلاب المتشردة!'
شد كايتو على قبضته وقد طغت دموعه على وجهه.
ولمعة الحقد التي توسطت عينيه."لاتبكي عليك البقاء قويا لاجل العثور على شين؛ اعثر عليه اولا واضمن حياته ثم ابحث عن هذا الكلب اللعين
وساساعدك بنفسي ولن ارتاح حتى اتحقق انه حُرق حيا!"ربت هيجي بلطف فيما يتحدث بعزيمة يود ان يرفع بها معنويات صديقه قليلا.
"بني كايتو"
قال عمه الاكبر'شويتشي' بعينين محمرتين ونبرة مائلة للبكاء بينما يضم كايتو لصدره تحت انضار بقية افراد العائلة الذين كانوا في قمة الصدمة والحزن..'انا افتقدهما.. اقسم انني لم اقصد ان ابعدهما بتلك الطريقة..'
قال ببكاء شديد بينما يشد على قميص عمه الذي بدأ يذرف الدموع ايضا
'ليس خطأك عزيزي لاتفكر هكذا.. الامر صعب للغاية عليك وعلينا لكننا لن نتركك ابدا..ان اردت يمكنك المجيئ والعيش في منزلي "
رد عمه باكثر نبرة متماسكة يمتلكها وهو يبتسم بحزن..
'كلا لابأس انا اعيش مع صديقي. شكرا لك عمي'
انحنى كايتو باحترام قليلا فيما ربت عمه على شعره
"ساتي لزيارتك بين حين واخر لاطمئن عليك.اهتم بنفسك من فضلك واعثر على شين ايضا"
نبهه عمه بنبرة لطيفة. لكنه داخليا حزين للغاية على مايحصل..
'حسنا'
رد كايتو ثم وضع باقة الزهور على قبر والديه ونظر اليهما نظرة اخيرة وذهب مع هيجي لشقتهما ليرتاحا من هذا اليوم المتعب بالنسبة لهما..___
-مقر يوتا-
الدماء ملئت تلك الغرفة او لنقل القاعة؛ والصراخ كان
كل مايسمع هناك.طبعا مع ضحكات العالم المعتوه اللعوبة
والمستمتعة بما تراه عيناه من عذاب شين والفتى الذي كان
يدعى كايوشي.وان تسائلتم عن الطريقة التي عذبهم بها.
فقد بدأ بحقن كايوشي مثلما فعل مع شين تماما ثم طعنه عدة مرات في مناطق مختلفة لكنه تأكد ان هذا لن يستبب بموته.اما شين فقد ضربه بعصا حديدية على يده اليمنى ثم
احضر تابوتا يحتزي على جثة احد الحراس واغلق عليه هناك.وهذا حدث امام اعين ايميغرو وهارو الذان لم يتوقفا عن شتم وسب يوتا بكافة الانواع و لاشكال.؛ كم كانا يودان تهشيم وجهه المختل ذاك حتى تختفي ملامحه تماما
لكن المعتوه اكتفى بتقييدهما بجدار مقابل لما حصل. وكلما اغمض احدهما عينيه تجنبا لما يرى كان الحراس يجبرونهما على ذلك
"ايها اللعين افلت شين في الحال. ياصاحب عقل المدجاجة اللعينة ان امسكتك ساضع راسك بمؤخرتك!!"
صرخ ايميغرو باعلى مايملك فيما يوتا ابتسم بشر وتقدم نحو ذلك التابوت وفتحه ليظهر له وجه شين الشاحب بطريقة مخيفة وعينيه المتوسعتين والفارغتين اللتان فقدتا بريقهما بعد ان رأى حالة تلك الجثة..
الجثة كانت لاحد الحراس الذين سئم من هذا الوضع واراد ان يخرج من المنضمة باسرها. لكنه يعبث مع يوتا الذي فور ان سمع هذا اختطف زوجته وابنتيه وقام بالاعتداء عليهن امامه ثم حرقهن بعد سلسلة الضرب التي حطت على اجسادهن الضعيفة.. وكل ذلك امام الحارس الذي تعرض لصدمة.
ولم يكتفي الامر بهذا بل عذب ذلك الحارس بشدة ثم ربطه بكرسي وربط قماشا على فمه. احضر قنينة غاز وجعله يتنفسها حتى مات مختنقا..
'إلهي كم اعشق رؤية وجهك وهو مرعوب وشاحب هكذا. بحقك هل تقوم بهذا عمدا لتجعلني سعيدا؟؟'
وضع يوتا يده على وجه شين يتلمسه بابتسامته اللعوبة
وعيناه تشع عشقا لرؤيته بتلك الحالة..كان سيمسكه لولا ورود اتصال لهاتفه.وبالطبع هاتفه محمي بشكل ممتاز عن طريق يدي احد المخترعين العباقرة الذي يعمل عنده..
'ماذا تريد. يالعنة..ولما قد اقابل وضيعا مثلك؟..
يبدو ان بحوزتك شيئا سآتي..'انهى يوتا الاتصال بعد جمله هذه لذلك المجهول الذي اتصل. ثم ابتسم بهوس
'اعزائي ساترككم للاسف لدي عمل هام.. عندما اعود ساكمل معكم..'
وهكذا خرج وتركهم هناك بحالة يرثى لها..
يتبع..
أنت تقرأ
لَحًنِ تٌآئهّ
Randomهو من يقف وسط تلك الزخات الحارقة التي جعلته ينهار وسط ذلك الضلام الذي قيده في سلاسل الجحيم... الوقت اصبح عبارة عن موت وهو يراها تذبل وسط حديقة نار.. التي عصفت بقلبه جاعلة اياه يغرق في ذلك القاع المظلم الذي لامنجى منه ـــــــــــــــــــــــــــــــ...