القدر

تحقيق حلم طفولة))!

أي بني،
المرأةُ في الإسلامِ مرغوبةٌ لا راغبة،
يُسعى إليها ولا تسعىٰ هي البتة!

يُخطَى لها ألف ميل، ولا تتزحزح هي حتىٰ تأتيها طالبًا، فتقابلك الخطوة بمثلها، ولربما فاقتك في الإحسان والعطف والرحمة، ولهنّ في هذا علىٰ الرجالِ مِزية!

تلك هي المرأة في ديننا رغم أنفِ الفسدة، يُقطَع لها الدربُ طويلًا، وعلىٰ قدر عفتها وكرامتها، تزداد المشقة حينًا، حتىٰ إنه ليُخيل للطالب أنه قد حِيل بينه وبينها أبدَ الدهر، وأن الوصول إليها مستحيلٌ، فيستعن باللهِ ويجهز، ويدعو ربه ويتجهز، حتىٰ إذا ما طرق باب الحلالِ لانت له الصعاب والدربُ إليها تذلل.

-سميه محمود شعبان.
................

في منزل ابراهيم المحمدي
عدي بحمحمة/بصراحة كدا يا عم ابراهيم انا عايز ادخل الحمام بعد اذنك
نظر له أبيه بتشنج/نعم
ابراهيم بابتسامة هادئة/خده يا اسر للحمام
وقف اسر أمام الحمام بعيدا عن أنظار البقية ليدل عدي عليه/اهو اتفضل
عدي/انا مش عايز ادخل الحمام
نظر له اسر باستغراب/اومال انت ليه قولت كدا بره
عدي/عايز أسألك علي حاجة
اسر/اسال
عدي بصوت منخفض / هو انا لو طلبت سارة من باباك هيوافق
اسر بنظرة خبيثة فهو ليس باحمق لكي لا يعرف هذا الشئ هو يعلم أنه يريد هذا من وقت ما دلف إلي منزلهما ولكنه يخشي ابراهيم لانه من الممكن أن يقول له أن الوقت غير مناسب وأنهما لا يعرفان بعضهما جيدا فنظر وقال رغم معرفته لرد أبيه و لكن لا بأس من المعارفة قليلا للوصول لسارة/ انت بتتكلم جد
عدي/ايوة طبعا بس انت شايف عمو ابراهيم هيقول اية
اسر/مش متوقع ردة فعله
عدي وهو يحك شعره/خلاص انا هخرج أقوله والي يحصل يحصل
اسر بابتسامة جميلة فرحة لأخته/ يلا وانا في ضهرك
خرجوا الي الصالون لينظر له أبيه بقرف
عدي/عمو ابراهيم
ابراهيم/ايوة يا عدي يا حبيبي
عدي/عايز اطلب من حضرتك طلب
ابراهيم باستغراب/قول يابني ماتتكسفش
عدي وهو ينظر الي ابيه كي يتحدث هو ليرفع له أبيه كتفه بمعني أنه ليس له دخل وان يفعل هو ما يشاء/انا يعني..... عايز....اطلب ايد سارة من حضرتك قالها بسرعة واندفاع لتوتره الشديد
ابراهيم باستغراب لهذا الطلب ف علي لم يقل له شيء عن هذا الموضوع علي الهاتف ولكنه سريعا ما ابتسم فرحة لابنته فهو يعلم حب عدي لها/ في الاول و الاخر الرأي راي العروسة
التفت جميع الأنظار الي سارة التي كانت تجلس وهي لا تعي شي وتفتح فمها ببلاهة كيف هذا هو لم يلمح لها حتي عن هذا الموضوع مهلا سارة كيف سيلمح لكي وانتي لم تريه الا مرة واحدة فاقت علي خبطة كيان لها في ذراعها
سارة وهي تنظر إلي أبيها بخجل وقد احمرت وجنتيها بشدة/الي يعني تشوفه انت يعني يا بابا وكدا
ابراهيم/يا روحي متتكسفيش قولي يلا
سارة/الي انت عايزه يا بابا يعني
ابراهيم و هو ينظر بعمق لأسر وعدي ثم القي نظرة علي سارة/ انا مش موافق يا سارة
سارة بصدمة/ اية لية يا بابا.... انا موافقة
ابراهيم بضحكة/ طب ما كان من الاول ثم ذهب لاحتضانها /انا موافق يا سارة بس كنت عايز اعرف ردك يا حبيبتي مش هلاقي حد يحافظ عليكي زي عدي احنا اه بقالنا سنين منعرفش عنهم حاجة بس انا واثق في علي وتربيته، مبارك يا عيوني
ثم ذهب الجميع الي سارة و عدي للمباركة لهما
كيان/ مبارك يا قلبي
سارة/الله يبارك فيكي يا كوكي عقبالك
كيان/أن شاء الله
عدي وهو يقف في منتصف الصالون ويقول بصوت عالي/ الخطوبة يوم الجمعة الي جاية
علي/انت مستعجل علي اية
عدي/ خير البر عاجله يا ابي
ابراهيم/علي بركة الله نقرأ الفاتحة بقا
بدوا في قراءة الفاتحة وبعد الانتهاء قامت النساء بإطلاق الزغاريط لتنبعث البهجة في المنزل
بعد قليل نزل الجميع للذهاب الي بيوتهم وانتهي هذا اليوم بهذا الحدث الغير متوقع
جلست سارة علي سريرها وهي لا تصدق ما حدث هذا كيف قاطع أفكارها رنين هاتفها لتجيب وتفتح الكاميرا الأمامية
سارة/شوشو القمر عاملة ايه وحشاني موت
شادية بابتسامة لابنة اختها/ انا الحمدلله يا حبيبتي انتي عامله ايه
سارة/الحمدلله في زحام من النعم
شادية/مبارك يا عيون خالتك ربنا يتمملك علي خير يارب
سارة بفرحة /, الله يبارك فيكي يا حبيبتي
ثم تحدثت مع خالتها قليلا وخلدت للنوم بعد هذا اليوم المليئ بالاحداث
....................................
في صباح اليوم التالي
في منزل محمد الابراهيمي
خرجت كيان من غرفتها لتري امها وابيها يجلسان حول السفرة يتناولان فطورهما
كيان/يا صباح الجمال وذهبت لتقبل جبهة كلا منهما و جلست علي مقعد مقابل امها
محمد/صباح النور يا عيوني
شادية/صباح الخير
محمد/ انتي نازلة الشركة
كيان/لا هروح اقعد مع سارة شوية
شادية/ طب استني هاجي معاكي
كيان/انتي تأمري يا قمر
محمد/عايز اتكلم معاكي في موضوع يا كيان تحبي نتكلم دلوقتي
كيان/ اتفضل يا بابا انا فاضية مش ورايا حاجة
محمد/فيه شاب كلمني اسمه معاذ عايز يجي يتقدملك انا عارف يا حبيبتي انك رافضة الموضوع بس انا من رأي تديله فرصة الولد شكله محترم و متدين
كيان وقد خجلت كثيرا رغم معرفتها بالأمر مسبقا ولكنها لا تعلم لماذا كل هذا الخجل
كيان/احم... يعني انا ..هو يعني ...الي تشوفه يابابا
محمد بابتسامة فهو يعلم أن معاذ قد أخبرها سابقا فلقد قال له معاذ وقالت له شادية حيث أخبرتها كيان/هقوله يجي بكرة بحيث أن الجمعة خطوبة سارة وكدا اية رايك
كيان /تمام الي تشوفه
شادية/مبارك يا حبيبة ماما أن شاء الله يكون خير ثم ذهبت لتعانق ابنتها وذهبت لتغير ملابسها وتذهب الي اختها
بعد قليل وصلوا إلي منزل ابراهيم
دخلت كيان الي غرفة سارة بعدما رحبت بها خالتها وتركت امها مع خالتها
كيان/سارة انتي يابت عاملة اية
سارة/كوكي روح قلبي انا الحمدلله انتي عامله ايه
كيان وقد جلست علي السرير بجوارها/حقيقي مبسوطة ليكي اوي يا سارة عارفة اني قولتلك كدا امبارح بس بجد انتي تستاهلي كل حاجة حلوة في الدنيا مش انا قولتلك قبل كدا عوض ربنا جميل واهو ربنا عوضك بعد كل التعب الي شوفتيه زمان
سارة بابتسامة/الحمدلله وانتي كمان يا روحي عوضك أن شاء الله قرب،،ها قوليلي اية حكاية معاذ الي جاي يتقدملك دا علشان مكنتش مركزة اوي امبارح فا احكي من الاول
كيان/هي شادية لحقت تقولكم أنه كلم بابا
سارة/عيب عليكي احنا مفيش حاجة بتستخبي في عيلتنا دي
كيان بضحكة سخرية/علي رايك
سارة بفضول/يلا احكي بقا
كيان/مبدأياً هو يكون ابن خالة عدي وقصت لها كل شئ مرة أخري حيث أن سارة لم تكن متفرغة كليا لتنتبه لكل شئ ابتدأ من حفل كتب الكتاب الي يوم مقابلتهما في النادي، وبس كدا
سارة/واو بس اية السرعة دي المفروض كان يديكي الفرصة تتعرفي عليه و تتعودي عليه تتكلموا وكدا لية يتقدم بالسرعة دي
كيان بنظرة أخري/في الحقيقة رد فعلة عجبني اوي أنه عايز يدخل البيت من بابه ومش عايز يلف ويدور بالعكس هو جاي لبابا وهيطلب ايدي وبعدين ماهي فترة الخطوبة نعمل فيها كل الي بتقولي عليه دا
سارة باقتناع/معاكي حق قومي نشوف رانيا و شادية بيعملوا اية ونعملنا حاجة نشربها
كيان/يلا
سارة/واهو نكلم ميرا تيجي تقعد معانا
وخرجوا للجلوس مع رانيا و شادية وبعد قليل جاءت ميرا وجلسوا للحديث حول أشياء عديدة وتحضير الغداء وسط مشاكسة سارة لرانيا
بعد قليل
ميرا/انا هقوم احط المكرونة في الفرن
رانيا/ماشي، وانتي يا كيان قومي هاتيلي خيارتين من التلاجة علشان اخلص السلطة
كيان وهي تقوم/حاضر
ميرا وهي خارجة من المطبخ بعد أن وضعت المكرونة في الفرن/كنتو كلمتو جميلة تيج
ولم تكمل جملتها بسبب أنها اغشي عليها و سقطت علي الارض
لتقوم رانيا و شادية بسرعة و لتهُب سارة قافزة وتأتي كيان من المطبخ فازعة
كيان وقد كانت اول من فاق من هذة الصدمة/ميرااااااا
ثم فاقت سارة/ انا هكلم اسر ثم فعلت
لتذهب رانيا لجلب شئ ذو رائحة نفاذة لمحاولة أفاقت ميرا ووضعت شادية راس ميرا علي رجلها
بعد قليل
جاء اسر وهو متوتر كثيرا حيث أن سارة لم تخبره ما حدث بل قالت له أن يأتي مسرعا ودلف من باب المنزل ليري زوجته مُمده علي الأريكة و أمه و اخته و كيان و خالته يحاولن افاقتها ليخفق قلبه بشدة
اسر/ه..هي....ميرا......ميرا مالها.......ايه الي حصل
رانيا/اسر يلا خدها بسرعة علي المستشفي
اسر وقد ذهب لحملها ونزل بسرعة الي سيارته ونزلت خلفة سارة و كيان و رانيا و شادية للذهاب خلفة
بعد قليل دلفوا الي المشفي و اخذ الممرضين ميرا الي الغرفة و ظلوا هم بالخارج ليجلس اسر علي اقرب مقعد وهو لا يري امامه يحاول معرفة ما بها زوجته جلست رانيا بجانبه تربت علي كتفة /متقلقش يا حبيبي هي هتكون كويسة
هز اسر راسة بدون كلام
في هذه الأثناء جاء ابراهيم و سامح ووالدة ميرا بعدما أخبرت سارة أبيها كل ما حدث و جاءوا مسرعين
سامح وهو ينظر الي رانيا / اية الي حصلها
رانيا قصت له ما حدث/ وبس وجينا علي هنا
شادية/أن شاء الله خير