خطوات قليلة تفصل بينهما، وها هي تحاول الهرب من نظرات عيون هذه المرأة ،التي أرسلتها والدته من أجل إثارة غيرتها ، تنفست بصعوبة وهي تسألها:
-منورانا عقبالكحدقت مقلتيه ،ترتدي قميصه تارة،تجلس على فخذيه،تلف ساعديها حول رقبته تارة أخرى:
صدح صوت الجالسة:
أنا ماشية يا ماجدخرجت من الشقة،تنزل على الدرج،تجري إتصال هاتفي، لترد عليها الأخري:
-عملت أيه يا غادةقهقهت ساخرة من تلك الكلمات:
-أعمل أيه ،ومع مين ،دي حور فرسة،قشطة ياطنط درية،ابنك عنده حق،طلعيني أنا بقي من الموضوع ده لأن شكلي هيبقي وحش أوي لو قابلتها في أي تجمع عائلي
-
في قسم الشرطة داخل غرفة التحقيقات استأذن للخروج ليجبب علي الهاتف المحمول:
-عن إذنكمأومأ اللواء مهران برأسه موافقة،بينما خرج الرائد شريف يرد علي الهاتف المحمول:
-سلمي مش قلت لك هكلمك بعد الإجتماعتبسمت وهي تسأله:
-هموت واشوفك وأنت بتشتغل أكيد قمرحرك رأسه قليلاً وعلي شفتيه ابتسامة عريضة:
-سلمي هكلمك بعدينتبسمت وهي تسأله:
-كلمت أهلك علشان الخطوبةقلب عيونه وهو يرد عليها:
-ماجد في إجازة جواز هفتحه في الموضوع إزايلعقت شفتيها قائلة:
-شريف أنا عارفة أنك مش بتتفق مع ماجد بالرغم من أنكم زملاء لكن أنا ذنبي أيه بقالنا سنة مرتبطين وأنت مش عايز تتنازل وتفتح الموضوع الخطوبة مع ماجد أنت شكلك كده عايز تفركش معايا أنا أصلا متقدم لي واحدصدح صوته :
-مين اللي جاي يتقدم لك ده أنت ملك ليا وحياة أمي لو كنت قدامي لكنت روقتكأنهت المكالمة الهاتفية وعلي شفتيها ابتسامة عريضة مستلقية فوق السرير:
-دبش ميعرفش يقول كلمة عدلة حتي بحبك قالها بطريقة عجيبة فاكرني واحد زميله في القسمتبسمت رافعة ساعديها فوق رأسها:
-بس بحبه ومش هينفع أكون غير ليه
-
شقة 'ماجد'ابتعدت عنه تعدل من وقفتها تعتذر له:
-أنا آسفة أن ورطتك معايانظرات عيونه لا تبشر بالخير أبدا:
-لبسة قميصياخفضت رأسها خجلاً:
هقلعه-اقلعي هنا
هتف بها مستلقي بجسده فوق الأريكةفتحت أزرار القميص،بينما وضع يده حول قضيبه،فاق من شروده علي صوتها:
-أنا آسفة أن لبست قميصك-اعتذارك مش مقبول
هتف بها مستنداً بساعده الأيمن خلف مؤخرة رأسهحاولت فهم المغزي من كلماته:
-قولت لك آسفة أعمل إيه ثاني
-
شقة 'محمد'