دمعت عيونها وهي تتذكر ليلة زفافها وها هي انفصلت عن زوجها،حاضرة ليلة زفاف شقيقها،انتظرت التقاط الصور علي مضض وها هي تحاول الهرب من نظرات عيون الحاضرين بداخل الصالة،كانت عروس منذ أشهر قليلة،الآن أصبحت مطلقة!! تاركة خلفها علامات استفهام؟!!
-بيقولوا ماجد طلقها علشان ردت علي درية هي باينة عليها لسانها طويل و مش سهلةلترد عليها الأخري:
-لأ،حماتها بتقول أنها كبيرة في السنلترد عليها الجالسة علي الطاولة الأخري:
-جوزها طلقها في الصباحية علشان عرف أنها مش بنت بنوت يا عيني عليك يا ماجدلم تستمع لحديثهم بسبب إرتفاع أصوات الموسيقي، عادت تجلس على الكرسي المقابل للطاولة بينما تبسمت والدتها تدعو لها:
-ربنا يعوضك خير يا حورنظرات عيونها لزوجة أبنها
لاتبشر بالخير أبدا بينما أومأ أبنها برأسه موافقة علي ما تنوي فعلهشردت في آخر لقاء بينهما قبل ثلاثة أشهر يقول الحق سبحانه وتعالى: "وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم" صدق الله العظيم
بعد طلاقك أنت وزوجتك السيدة حور محمود المصري
هنكتب في عقد الطلاق أن المهر ينتصف بينكم المقدم منه والمؤخر لأنها زوجة لم يدخل بهاطلب والداها:
-يا ريت يا شيخ يوسف يتكتب أن الزوجة لم يدخل بها في وثيقة الطلاق علشان لو بنتي اتجوزت مرة ثانية يبقي الزوج عارف أنها لسة عذراءفصل شردوها صوت هذا الوسيم الذي يحتضن شقيقته:
-مبروك يا سلميلترد عليه:
-كنت متأكدة أنك جايلعقت شفتيها قائلة:
-شريف أخويا مدد أيديه ليك سلم عليه
-
ما أن استقامت من مكانها، طلب منها والدها الإستماع إليه:
-أيه رأيك نخرج نتمشي شوية يا حورأومأت برأسها قائلة:
-يا ريتتبسم وهو يسألها:
-نشرب حاجة وبعدها نتمشيتبسمت واضعة الوشاح الأحمر حول كتفيها:
-بجداستقام من مكانه واضع يده حول هاتفه المحمول وعلبة السجائر:
-تعالي نتمشي شوية لحد الزفة ما تبدألفت ساعدها الأيمن حول خصر والدها فهو مصدر أمانها وحمايتها:
-ربنا يخليك ليا
-
ما أن جلس على الكرسي المقابل للطاولة،تبسمت والدته تربت على كتفه الأيمن:
-عقبالك يا حبيبيقلب عيونه وهو يرد عليها:
-بلاش كلام في الموضوع دهتمصمصت بشفتيها وهي تسأله:
-ليه هتفضل من غير جواز من بكرة أشوف لك واحدة تقهر حور وأمهاشرد في آخر لقاء بينهما قبل ثلاثة أشهر من انفصالهما، تبسمت فقد وصلت لهدفها،وضع كف يده اليمني حول ساعد زوجته يسألها:
-أنت بتعلي صوتك علي أمي أنت اتجننتارتسمت الدهشة علي ملامح وجهها:
-أنا نزلت اشتريت لك حاجة للكورونا،وبقالي ساعات بعمل كمادات وهي قاعدة تديني أوامر و تريقة عليا لما تيجي تفوق تعمل عليا راجل خلي أمك تنفعك تجوزك واحدة علي مزاجها يا أبن أمكصفعة قوية علي وجهها،جعلت الواقفة شامتة قائلة:
-طلقها،خليها ترجع لأهلها يوم الصباحيةفتحت باب الشقة تكمل مخططها:
-يا عيني علي حظك يا أبنيدمعت عيناي الواقفة يرتجف جسدها خوفاً من نظرات عيون الواقفين:
-طلقني
-
نهاية البارت الرابع