Part"4"

930 21 0
                                    

دمعت عيونها وهي تتذكر ليلة زفافها وها هي انفصلت عن زوجها،حاضرة ليلة زفاف شقيقها،انتظرت التقاط الصور علي مضض وها هي تحاول الهرب من نظرات عيون الحاضرين بداخل الصالة،كانت عروس منذ أشهر قليلة،الآن أصبحت مطلقة!! تاركة خلفها علامات استفهام؟!!
-بيقولوا ماجد طلقها علشان ردت علي درية هي باينة عليها لسانها طويل و مش سهلة

لترد عليها الأخري:
-لأ،حماتها بتقول أنها كبيرة في السن

لترد عليها الجالسة علي الطاولة الأخري:
-جوزها طلقها في الصباحية علشان عرف أنها مش بنت بنوت يا عيني عليك يا ماجد

لم تستمع لحديثهم بسبب إرتفاع أصوات الموسيقي، عادت تجلس على الكرسي المقابل للطاولة بينما تبسمت والدتها تدعو لها:
-ربنا يعوضك خير يا حور

نظرات عيونها لزوجة أبنها
لاتبشر بالخير أبدا بينما أومأ أبنها برأسه موافقة علي ما تنوي فعله

شردت في آخر لقاء بينهما قبل ثلاثة أشهر يقول الحق سبحانه وتعالى: "وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم" صدق الله العظيم
بعد طلاقك أنت وزوجتك السيدة حور محمود المصري
هنكتب في عقد الطلاق أن المهر ينتصف بينكم المقدم منه والمؤخر لأنها زوجة لم يدخل بها

طلب والداها:
-يا ريت يا شيخ يوسف يتكتب أن الزوجة لم يدخل بها في وثيقة الطلاق علشان لو بنتي اتجوزت مرة ثانية يبقي الزوج عارف أنها لسة عذراء

فصل شردوها صوت هذا الوسيم الذي يحتضن شقيقته:
-مبروك يا سلمي

لترد عليه:
-كنت متأكدة أنك جاي

لعقت شفتيها قائلة:
-شريف أخويا مدد أيديه ليك سلم عليه
-
ما أن استقامت من مكانها، طلب منها والدها الإستماع إليه:
-أيه رأيك نخرج نتمشي شوية يا حور

أومأت برأسها قائلة:
-يا ريت

تبسم وهو يسألها:
-نشرب حاجة وبعدها نتمشي

تبسمت واضعة الوشاح الأحمر حول كتفيها:
-بجد

استقام من مكانه واضع يده حول هاتفه المحمول وعلبة السجائر:
-تعالي نتمشي شوية لحد الزفة ما تبدأ

لفت ساعدها الأيمن حول خصر والدها فهو مصدر أمانها وحمايتها:
-ربنا يخليك ليا
-
ما أن جلس على الكرسي المقابل للطاولة،تبسمت والدته تربت على كتفه الأيمن:
-عقبالك يا حبيبي

قلب عيونه وهو يرد عليها:
-بلاش كلام في الموضوع ده

تمصمصت بشفتيها وهي تسأله:
-ليه هتفضل من غير جواز من بكرة أشوف لك واحدة تقهر حور وأمها

شرد في آخر لقاء بينهما قبل ثلاثة أشهر من انفصالهما، تبسمت فقد وصلت لهدفها،وضع كف يده اليمني حول ساعد زوجته يسألها:
-أنت بتعلي صوتك علي أمي أنت اتجننت

ارتسمت الدهشة علي ملامح وجهها:
-أنا نزلت اشتريت لك حاجة للكورونا،وبقالي ساعات بعمل كمادات وهي قاعدة تديني أوامر و تريقة عليا لما تيجي تفوق تعمل عليا راجل خلي أمك تنفعك تجوزك واحدة علي مزاجها يا أبن أمك

صفعة قوية علي وجهها،جعلت الواقفة شامتة قائلة:
-طلقها،خليها ترجع لأهلها يوم الصباحية

فتحت باب الشقة تكمل مخططها:
-يا عيني علي حظك يا أبني

دمعت عيناي الواقفة يرتجف جسدها خوفاً من نظرات عيون الواقفين:
-طلقني
-
نهاية البارت الرابع

العريس يصل غدا/Nahla Zaghloul حيث تعيش القصص. اكتشف الآن