ep:17.

189 28 71
                                    

V+C=✨️

.

.

.

.

.

__

"جيمين لما لا تجُيب على الهاتف اللعين يا رجَل، لتسُرع وتخرج من المنطقة حالاً، جنود الشمالية علموا بوجودك هنا وسيفتشون المنطقة غداً صباحاً!"

شعرت بالطنين داخل أذناي من هَول صدمتي بما سمعته للتو، مـ- ما الذي يقصده هذا اللعين، لما على جيمين أن يخرج من المنطقة، وما شأنه بجنود الشمالية؟

لما سوف يتم تفتيش المنطقة غداً، لما هو بالذات؟، ومن هذا الشخص الذي يحُادثه بطريقة ليست مثلنا، لكنني أفهمها، أيعُقل

مهلاً لحظة، أيعقل بإنه من الشمال؟.

"جيمين أين أنت، لما لا تجُيب؟!"

سماعي لصوت الرجل مجدداً، جعلني أغطي ثغري بيدي بينما أحبس أنفاسي التي سُلبت مني،

لـ- لا، ما أفكر به ليس صحيح أليس كذلك، أنه غير صحيح، جيمين مواطن جنوبي ليس شمالي، أنـ- أنه ليس ذلك الجندي الهارب من الشمال.

"آيلا!"

شهقتُ بسرعة يخُرجني من دوامة أفكاري، صوته خلفي وما زالت السماعة بأذني، ولشدة صدمتي أحسستُ بحركتي قد شلت

ولم أستطع الحراك وقتها.

أشعُر بيداي باتَت ترتعش وهي تمسك بالهاتف وما زال صوت الشخص يعيد نفسه بأذني، ألتفت إليه ببطئ ويدي ترتجف بينما شفتي السفلى كذلك ودموعي بدأت تتجمع بعيناي بخوف

وسَع جيمين عينيه بِصدمه عندما وجدني أرفع السماعة على أذناي، وتقدم مني حتى باتَ الغضب ظاهراً على وجهه بوضوح،

ليأخذ الهاتف مني، ويغلق السماعة بأسرع ما لديه.

"من سمح لكِ بالرد على الهاتف؟!"

هَدر بي بغضب كبير فأرتجفت أطرافي أعود للخلف، أعتقد بأنه نسَي أنه يتحدث معي ولكن واللعنة هو قد سألني باللهجة الشمالية وهذا ما أعاد داخلي ذلك الخوف والتوتر والأضطراب أكثر،

أنـ- أنه هو، ذلك الجُندي الهارب.

"من أنتَ أيها الغريب أخبرني، لِما أنت خائفاً من إظهار نفسكَ لي؟!"

سألته بما كان يريد عقلي وجسدي ومشاعري وقلبي معرفته منه، دموعي لم تتوقف عن التجمع منذرة بالنزول، بل أزدادت لما فعله للتو، باتَت نظرتي تجاهه نظرة خائفه وخائبة،

Messages |PJM|✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن