الفصل التاني

1.2K 89 17
                                    

الشرط 100 تصويتة و 50 تعليق

قراءة ممتعة و صوتي يا حلوتي

*************************

بعد مرور ثلاثة أيام

- لا داعي لمساعدتك ، أستطيع إرتداء بنطالي بنفسي ..
قال جملته تلك و هو يحاول ابعادها عنه أخبرته بلطف: أريد مساعدتك يا عزيزي
نظر لها بعبث: إذا لمستني أنت من سوف تخلعين ، و أنا لن ألبس شيئا ..

احمر وجهها خجلا و تلعثمت: ماذا ... أنا ... لم ..لم أقصد شيء ... هذه قلة أدب منك بالمناسبة ..

ابتسم لها و هو يمسك بيدها و يقربها له بعد أن أشفق على حالها : ما أفعله بك لا شيء مقارنة بما فعلته بي عندما ذهبنا إلى ذلك الحي السكني الحقير ..

في الواقع كانت تلك ذكرى تتمنى أن تمحى من ذاكرته إلى الأبد ، فهي كانت فظة بطريقة رهيبة لكن ذاكرتها لم تكن مطيعة بالشكل الكافي فقد سافرت بها إلى تلك الذكرى تحديدا حتى تستذكر كل تفاصيلها ...

وصلت هانا بسيارتها إلى شارع ضيق فسألها أيدن : هنا بيتك ؟
نظرت له باستفزاز: هل أنت مستعجل لهذه الدرجة يا عزيزي ، لا بأس السيارة واسعة بشكل كبير لكل ما تريده ..

رمقها بتقزز كبير و هو يحاول أن يبعد نظره عنها، بدت له مجرد فتاة رخيصة تبيع نفسها، ثوان و خرج احد الاشخاص من بناية متهالكة للغاية ، متجها اليهما و كان شكله مخيفا للغاية ، خاصة علامة سكينة تزين جانب من وجهه، اقترب من السيارة و انزلت هانا نافذتها فقال الرجل بنبرة مزعجة : أهلا بالمثيرة ..

ردت هانا بعصبية : أريد الظرف الآن ..
لاحظ الرجل وجود أيدن فقال بغيظ : إنتظري ، هناك رجل معك ، إذن في النهاية لا مانع لديك في بعض المتعة ..
زفرت في ضيق: الصبر يا إلهي الصبر فقط ..
تدخل أيدن قائلا : أيها السيد ، أنا هنا مجبرا و لهدف ما و ليس الأفكار الحقيرة التي في رأسك اللعين ..
اخرج الرجل سكينا من جيبه موجها إياه في وجه أيدن الذي ارعبه الموقف ، أخرجت هانا مسدسها موجهة إياه في وجه ذلك المعتوه صارخة به بعنف : إسمع أيها الحقير اللعين ، سلمني الظرف و إلا أفرغت مخزون هذا المسدس في خصيتيك ..

ابعد الرجل سكينه و اخرج ظرفا اعطاه لهانا وهو يرمق كلاهما بنظرات كره و ابتعد ، فقادت هي بعيدا عن تلك المنطقة ، نظر لها أيدن بشك: ما أنت بالضبط ؟ هل أنت من المافيا ؟
ردت عليه بعفوية : لا ، رغم أنني سوف أجلب العار لعائلتي ..
قال بعدم فهم : لم أفهم ما تقصدينه ...
تنهدت بصمت ثم قامت بركن السيارة، نظر لها بريبة : بدون سلاح أرجوك، أعتقد أنني فقدت القدرة على الانجاب أصلا
ابتسمت له باقتضاب و هي تتأمل ملامحه ثم تشجعت و قالت له : لن أذيك أبدا ، ليس أنت تحديدا ..

تنهدت بقوة و أردفت : أنت رجل محترم و صبور و حقيقة لو كان أي أحد مكانك كان ليهرب لأقرب مركز شرطة و يبلغ عني ببساطة ، لكنني واقعة في ورطة حقيقية و أنت الوحيد الذي بيده خلاصي ، أرجوك لا تتخلي عني و ساعدني ..
لانت ملامحه قليلا و شعر بالشفقة عليها ، فهي رغم ما تفعله هناك جزء بريء مخفي منها يشعر به بقوة ، وجد نفسه يقول : و كيف لي أن أساعدك و من فضلك بدون سلاح ..

زوج إمرأة مهمة - متوقفة حالياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن