الفصل الرابع

1K 70 16
                                    

الشرط 100 تصويتة و 50 تعليق 

قراءة ممتعة .
----

- أيتها الحقيرة سوف أشرب من دمك .. 
، هذا ما قاله أيدن بعد أن كان قد لمح وجه هانا من خلف الزجاج في  معرض السيارات الذي يعمل به ، انطلق الى الخارج بسرعة و قبل حتى أن تقول هي شيئا كان قد قبض على كتفيها صارخا بعنف : ماذا تريدين مني يا ساقطة  ؟ ، ماذا تريدين ؟ لقد تدمرت حياتي بسببك ، لقد خسرت الأمل الوحيد لي في الحياة ، لقد كانت عائلتي الوحيدة ، لم يعد لدي أحد بسببك ، لكن ما الفائدة ، أنت مجرد حجر لا تفهمين معنى أن تخسري كل شيء .. هل أتيتي كي تشمتي أو تسخري مني مجددا ..

كان يشدها بقوة و هو يصرخ  بينما هي تنظر الى حالته المزرية  و قد تقوس حاجباها في تأثر من كلامه ، يبدو انه لم يذهب الى منزله حتى لأنه لازال يرتدي ملابس أمس ، كذلك هالات تشكلت حول عينيه ، حررت نفسها منه و هي تومئ له بأنها سوف تتحدث بينما تطالعه بنظرات حنونة ، تركها بعد أن بدا له أنه بالغ في قسوته قليلا و أن هذا لن يصلح شيئا  ، و كذلك  هو ليس الرجل الذي يعنف إمرأة على الاطلاق ، لكنها أيضا تستحق قليلا من اللوم بل كثيرا منه ، أخد نفسا عميقا و سحب يديه منها و هو ينتظر ان تقول شيء أو ترحل فقط ، و بدون مقدمات وجدها تحتضنه بقوة ، أحاطت بذراعيه خصره و قربت نفسها كي تلامس وجهته الأمامية ، شدته لها حتى كادت تخترق أضلعه ، لم يستوعب حتى الموقف و لم يعلم ما يفعله لكن هناك دفئا غريبا تسلل له من جسدها  ، سمع همسها الخافت و هي تكاد أن تبكي : أنا أسفة ، لم أقصد فعل ذلك ، صدقني أنت تعني لي أكثر مما تتصور  ، إيذائك أخر ما أفكر به ..

ابتعدت عنه قليلا  و هي تطالعه بعيون دامعة لا أحد رأها من قبل و بدأت في توضيح القصة كاملة بينما أخد هو دور المستمع عله يفهم ما يحدث بالضبط : لقد رأيتك من قبل ، لقد كنت تساعد إمرأة سرقت منها حقيبتها ، لفت نظري منذ اللحظة الأولى يا عزيزي ، كنت من النوع الذي يأتي مرة في العمر ، مروءتك ، شجاعتك ، و أخلاقك العالية جعلتك شخصا مميزا بالنسبة لي ، قمت بالقليل من البحث عنك و إكتشفت أن لك خطيبة و راقبتها  أيضا من باب الاحاطة من كل جوانب حياتك إذا كنت سوف أطلب منك مساعدتي ، في أحد المرات رأيتك و أنت توصلها إلى مكان ما و تركتها و قبل أن أتحرك وجدتها تلتقي برجل أخر و هناك علمت موضوع الخيانة ..

سألها بحدة : لماذا لم تخبريني من قبل ؟

ردت بعفوية  و هي تعبث بزرار قميصه : لم تأتي مناسبة يا عزيزي ..

رمقها بنظرات غاضبة  و تنهد بغيظ ، فقالت بتوتر و هي تحاول أن تصحح ما قالته  : أمزح يا عزيزي ألا تمزح أبدا ، في الواقع لو فكرت بمنطقية هل لو كنت أخبرتك أن خطيبتك تخونك كنت سوف تساعدني ، بالتأكيد لا كنت سوف ترفض لذلك كان يجب أن أحتال بالطبع هي خطة حقيرة للغاية ، لكن الغاية تبرر الوسيلة في ذلك الوضع  ..

زوج إمرأة مهمة - متوقفة حالياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن