الفصل الخامس

1.4K 66 12
                                    

تنهدت بقوة و هي تخرج تلك الذاكرة الرقمية و تضعها في حاسوبها و تتفقد بدقة كل المعلومات التي حصلت عليها أمها، كانت خطة لا بأس بها في النهاية ، خداع جدها بأنها هربت من قبضتهم حتى يختطفوا والدتها كوسيلة ضغط ، دخول أمها ذلك المكان و حصولها و على بعض المعلومات الخطيرة التي بامكانها تدميرهم ، تأمين مستقبلها هي و والدتها جيدا ، ضمان استقرار الشركة أكثر بتوظيف أيدن فيها خاصة انها بدأت تشك في بعض الامور و تريد عينا أخرى على كل شيء ، اراحت ظهرها و هي تتنفس بعمق ، لقد فعلت كل ما تريده بالفعل ، فخورة بنفسها دائما ، لا طالما كانت امراة لا تقهر ، دقائق و وجدت سكرتيرتها الخاصة تعلمها بقدوم صديقتها العزيزة كانت قد إتصلت بها تستدعي حضورها الفوري فبقدر ما هي تحاول أن تجعل الأمور حت السيطرة مشاعرها هي لم تكن تحت السيطرة ..

و كانت تحتاج شخصا لتتحدث له عن ذلك و لم يكن ذلك سوى عزيزتها أماليا ...  

ثوان و دخلت فتاة في بداية الثلاثينات و تبدوا عليها ملامح الحمل ، رقيقة الملامح بطول متوسط و عيون عسلية و بشرة بيضاء ، وقفت هانا احتضنتها بقوة و دعتها الى الجلوس ، جلس كلاهما و بدأت هانا الحديث : كيف حالك يا عزيزتي هل أنت بخير و الأهم هل الصغير هنا بخير ؟

اجابت أماليا بنبرة هادئة تعكس شخصيتها: كلانا بخير ، الحمل يسير بشكل أفضل مما كنت أتوقعه على الأقل لن أخسر جنينا آخر

امسكت هانا بيدها تأزها بقوة فهي قد عانت كثيرا من قبل  : عزيزتي ذلك كابوس و مضى و لن يحصل مجددا ، نحن هنا من أجلك ، حتى زوجك الغبي لن يسمح بشيء سيء للحصول لك أو لصغيرك ..و بمناسبة ذكره سيرته كيف حال ذلك الغبي ؟

ضحكت أماليا بقلة حيلة فزوجها و صديقتها يحبان الشجار كثيرا و لكنها تعلم أنهما لا يكرهان بعضهما البعض فقط يحبان إستفزاز بعضهما البعض : بخير ، بل و أجرأ أن أقول أنه بعث لك سلاما حارا و أقتبس من كلامه بلغي سلامي لصديقتك المعتوهة ، الآن دعينا من هذا الأمر و حديثني بسبب استدعائي فأنت ليس من هواة اللقاء في مكتب عملك نهائيا إلا لو حدثت مصيبة ..

اراحت هانا ظهرها قائلة بنبرة حالمة : كنت إمرأة صلبة يا عزيزتي  ، إمرأة لا تلين لرجل إلا أن أتى اللعين الذي جعلني أتحدث مع نفسي كالمجنونة  ، و المشكلة أنه لا يبدوا أنه متأثر بي نهائيا ..

ابتسمت أماليا بلطف : إذن وجدت رجل المعرض أخيرا ، يا إلهي هذا رائع ..

هزت هانا برأسها بخجل و على ملامحها الخيبة لتقول أماليا و هي تهز رأسها بنفي قاضبة حاجبيها : أوووه أنت بالتأكيد دمرتي كل شيء أوليس ؟

عبست ملامح هانا : إنه لا يطيقيني يا ليا نهائيا ، لا أفهم لما ، أنا شابة و ناجحة و جميلة ، أي رجل سيكون محظوظا بنظرة مني فقط لما عليه أن يكون صعبا هكذا...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 10, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زوج إمرأة مهمة - متوقفة حالياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن