الفصل الرابع |مسابقة الصيد

270 12 5
                                    

بسم الله...

.

مسابقة الصيد.

المسابقة تكون سنوياً للنبلاء الذين يريدون الذهاب هناك. هي عبارة عن غابة مليئة بالحيوانات الخطيرة او الاليفة، يتم اصطيادها وعَرْضها على الحكام ومن لديه اكبر عدد من الفرائس يكون هو الفائز. هناك تقليد في المسابقات وهو اهداء الفرائس الى النساء او المحبوبات هناك، لا يمنع الصيد للنساء ولكن هم لا يصطادون بطبيعة الحال. بالتاكيد، فهذا ليس طبيعة حالٍ لاميرتنا....

كانت بينيلوب ايكارت قد استلمت من الدوق قوسا يطلق كرات سحرية تسبب اغماء للفريسة كهدية. في الاصل كانت الهدية من السنة الفائتة، ولكن تم اخذها منها بسبب ما فعلته. برغم انه لم يكن ذنبها ولكن في النهاية تم القاء اللوم عليها هي وحدها، وليس النبيلات المتعجرفات اللاتي كنَّ يُردنَ التسلية والاستمتاع، بينما هي كانت تريد فقط الدفاع عن نفسها.

كانت الكونتيسة كيلين هي من وراء كل ما حدث برشوتها للحراس ووضع الذباب في الشاي العفن، لذلك حَرَصت بينيلوب على ان تُتْقن القوس والنشاب قليلا حتى تَسْتَطيع اصطياد راس ظبي. والذي كان رمز عائلة كيلين. بالتأكيد لن يكون الامر سهلا مع مهاراتها الضعيفة في القوس ولكن هي ستحاول، كانت على استعداد لكي تدفع رشوة لاي احد مقابل اصطياده وعرضه، وبالتاكيد هي ستذهب لتلك الحفلة هذه السنة مرة اخرى، للانتقام بهدوء بالطبع... تريد ان ترى النظرة على وجوههم عندما يتم اصطياد راس ظبي وهي ستكون اهانة علنية لكيلين تلك.

لم يكن من الشائع اخذ الاسلحة في مادبة الصيد سوى للرجال، ولكن اخذت بينيلوب القوس معها، تحسباً لاي ازعاج. بينما كان يحاول الدوق والاخوة الاثنين ان يُبْعِدوها عن الثمالة، فقد كانت هي تعشق هذا الامر حتى الجنون، فقط للانتقام من اولئك الذين كانوا يسخرون منها ومن اصلها كعامة فقيرة. صحيح انها كانت تُعاقَب فيما بعد ولكن لم يكن بالامر الجليّ كثيراً حتى تقلق منه، كان الدوق يدللها بكثرة وبالنسبة لها هذا رائع..

دخل الاربعة نبلاء الى القاعة، وفقط في لحظة رؤية الجميع لها، بدات الهمسات ترتفع.

"انظري اليها، ترتدي فستاناً فاضحاً ولم تبلغ سن الرشد بعد"

"هذا صحيح، اتحاول اغواء الرجال هنا ام ماذا؟"

"انها عاهرة وقحة، بالتاكيد لقد تم تربيتها في الشوارع"

"واحضَرَت القوس خاصتها معها ايضا، هل تنتظر الحظر هذه السنة مرة اخرى؟"

كانت بينيلوب تشعر بالصداع، لذلك لم يكن بامكانها الاستماع الى كل هذا وتجاهله الان. بمجرد ان جلست، اَمَرْت نادلاً بان يحضر لها "زجاجة" من الكحول. بينما هي لم تقدر ان تتحمل كاسين فقط. اخذت القوس من على ظهرها وبدات بوضع الكرات فيه، الان ستبدا المتعة.

الموت ليس النهاية الوحيدة للشريرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن