الفصل الثاني|بداية العلاقة

334 15 12
                                    


كما قلت عشان تكونوا فاهمين هذي بينيلوب ايكارت الاصلية، يعني بيكون المواقف اللي بينها وبين كاليستو مختلفة نسبة الى اختلاف تصرفات بيني الاصلية عن سيون.

بسم الله...
.
.

في حفل عيد ميلاد الامير الثاني، اخ كاليستو الاول، لم تتم دعوته بشكل لائق. وبدلا من ذلك، ارسلوا له مغتالا اخر. بالتاكيد كان الامر الاول معتادا على مثل هذه الامور، لذلك وبكل بساطة، قتل ذلك المغتال- تركه على حافة الموت- وارتدى ملابس لائقة وذهب الى الحفل. كان يبتسم بجنون وهو يدخل الى القاعة وهو يجر خلفه المغتال، يفكر في كيف ستكون وجوههم قريبا جدا. عندما رآه الحراس من بعيد، ارتعبوا من منظره وعلى الفور فتحوا الابواب له، ودخل الى القاعة بابتسامته الدموية وهو يجر القاتل الشبه ميت. انحنى جميع من في القاعة على الفور، منهم الاميرة ايكارت، بطلة هذه القصة. نظرت الى منظر القاتل في يده ولم تبدي اي تعليق، ولكن في داخلها فهي تكره منظر الدماء. ليس كثيرا ولكنها تكرهه.

"عيد ميلاد سعيد، اخي"
قال ولي العهد بعد ان رمى القاتل امام الامبراطورة والامير الثاني. اخرج سيفه وقطع رقبة القاتل بلا رحمة وقال عدة كلمات ثم خرج الى الحديقة. كان واضحا خروجه لاستنشاق بعض الهواء او التنفيس عن غضبه. بينما فكرت الاميرة في نفس الوقت في الخروج الى الخارج لاستنشاق بعض الهواء ايضا و التمشية قليلا بعيدا عن رائحة مساحيق التجميل والعطور الباهظة والنفاق الذي يحدث داخل القاعة. خرجت بالفعل وبدات بالتمشية قليلا، لحسن الحظ كانت ترتدي كعبا منخفضا قليلا لكي تستطيع التمشي باريحية. كانت تفكر بمدى روعة المكان خارج القصر وان ولي العهد اخذ قرارا صائبا بالخروج الى الطبيعة بعيدا عن اولئك النبلاء، وان المكان افضل بالخارج.

في ثانية بين افكارها، وجدت نصلا طويلا بجانب رقبتها، والصوت الساخر الذي كان يهنئ لعيد الميلاد منذ قليل تكلم من خلفها وهو يتحرك. نظرت من طرف عينها وكان كما توقعت تماما، المجنون كاليستو ريجولوس.

"ما الذي جاء بكلبة الايكارت هنا؟ هل تريدين الموت بعد العرض الذي قدمته في الداخل؟"
كان مرعبا بكل تاكيد، اي شخص عادي كان من الممكن ان يقع في اي لحظة، ولكن كاليستو كان يهدد بينيلوب ايكارت، كما قال منذ قليل كلب الايكارت المجنون، لن تكون رد الفعل التي تحصل مع اشخاص اخرين هي نفسها التي تحصل هنا.

"هيا اخبريني، ما الذي جاء بك الى هنا؟"
كان وجهه مرعبا حقا ونصله يلامس حلقها وقد جرحه بالفعل. من ناحية اخرى، بينيلوب الان كانت غاضبة قليلا مما يفعله، كيف يمكنه اهانتها هكذا؟ كيف يمكنه رفع سيف على رقبتها؟ باي حق؟! كانت تدرك انه يدافع عن نفسه خوفا مما حصل منذ قليل في القاعة، دواعي امنية بالنسبة له ان يرفع السيف على اي شخص يقابله هكذا، ولكن الان هو تاكد بانها لا تشكل اي خطر عليه، لماذا لا زال هذا السيف اللعين على رقبتها؟!

الموت ليس النهاية الوحيدة للشريرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن