16

561 32 51
                                    

- ينتظر أمام مخفر الشرطة بلهف شديد و عينان تلمعان ...

فرحته بهذا اليوم لاتوصف ...
يترقب الدقائق على أحر من الجمر ...

و أخيرا لاح له المنتظر ...

لم يتمالك نفسه و لو لحظة و اندفع باتجاهه مسرعا ...

باللحظة التي كاد يقفز ناحيته ليحتضنه ..

رفع جيمين عينيه المنتكستان أرضا ...

تراجع بسرعة صارخا بفزع : لا تقترب ...

توقف تايهونغ بصدمة ...

شعر بنفسه يتوقف ، و داهمته رغبة كبيرة بالبكاء ...

- ج ج جيمين ...

بدا و كأن جيمين قد وعى على نفسه و قد بدا مصدوما هو الآخر...

- تايهونغ ...

بنبرة مرهقة نطق اسم صديقه أخيرا....

- آ آسف....

و بدا الآخر قد فهم كل ما يحدث و قد بدا له جليا كم أن جيمين معذور بعد كل ما حدث له ... هو بحذ ذاته عاجز عن تحمل ما رآه ، فما بالك بجيمين الذي تعرض لذلك ، كان شاكرا لمدير المخفر الذي دس كاميرا سرية بغرفة التحقيق بعد أن عطل ذلك المحقق اللعين الكاميرا المعهودة ... و بمجرد قدوم المحامي فتح المدير مسجل الكاميرا و عرضه على قاضي التحقيق لتثبت براءة جيمين و هاهو الآن هو قادر على رؤية صديقه حرا بروح أسيرة الألم و الظلم ...

- لابأس ..

اجابه بنبرة دافئة لامست قلب جيمين فكاد ينهار باكيا ، لكنه تمالك نفسه ...

- أريد أن أرى أمي ..

تكلم جيمين بنبرة منكسرة ،كطفل صغير تاه في شارع مكتظ بالوحوش ...

اخفض تايهونغ رأسه بحزن ، ثم اظهر شبح ابتسامة ليردف :حسنا سنذهب إليها ...

...

خطى ببطء لداخل غرفة المشفى ...
جسده كان يرتجف...

لا يدرك شيئا مما حوله ...

هي الشخص الوحيد الذي يراه أمامها ...

- أ أمي ..

بصعوبة أخرج صوته...

ليخرج الجالسة بشرود من عالمها ...

نظرت نحوه لوهلة ...

جسده اصبح نحيلا ، مغطى بالكدمات ، و حالته يرثى لها ...

تقدم خطوات أخرى مقتربا أكثر ...

و بآخر خطوة تفصلهم توقف على صوت صرختها و هي تنهره : إياك أن تقترب ...

تصلب جسده ، و تباطأت دقات قلبه ...

- أ أمي ...

- لست أمك ، ولا يشرفني أن أكون أما لك ، أنت وسمة عار ، ليتني كنت عاقرا و لم انجبك ...

سوء فهم misundrestand(اقرأ الوصف)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن