31.|| اقـتِرابُ الخَطَـر.

175 10 17
                                    

شهرٌ كامِلٌ مر، الجَميع يحاولُ التحسن بعد ما حَدث..

أديليا قد استطاعت في الآونةِ الأخيرة الوقوف على قدمها والسَير بعد جهود الطبيب في محاولة علاجها، لكن لا يزال عليها الحذر أثناء سيرها.. عليها ألا تحاول الإسراع والجري من الآن كما قال الطبيب.

اما عن اللورد فقد عزَم على ايقاع ڤيرنون في حيلةٍ كان يخطط لها في الأونةِ الأخيرة، هو أراد قتله وقد وعدَ نفسه بفعلِ ذلك

أيضًا لقد تخلى عن فكرة التخلي عن منصبه وقد كتبَ ذلك في رسالتهِ الأخيرة لسبستيان.

. . .

الساعةُ الثامنة والنِصف..

كان اللورد ينام على سريرهِ بعمقٍ وراحـة وبين يديهِ يحتضنُ أديليا

طبعًا كان هذا قبلَ أن يسمع صوت باب جناحهِ يفتح ويغلق عدةَ مراتٍ جعلته يستيقظ منزعجًا، كانت تلكَ الخادمةُ تحضر مائدةَ الطعام في الغرفةِ الأخرى له
فهذا هو موعد استيقاظه

حصل قبل دقائق وهو للآن لايزال في السرير..لقد قررَ البقاء لمدةٍ أطول في الفراشِ برفقةِ محبوبتهِ أملاً في بدءِ صباحهِ بشيئ جميل كأن يرى عيناها.

لقد ملَّ بالفعل فبدأ بمحاولة إزعاجها لتستيقظ.. تارةً يمسحُ بابهامهِ على خدها وتارةً تذهب يده لخلف ظهرها فيجعل من أناملهِ تسير صعودًا ونزولاً هناك

لقد وعَت على ما يفعله بالفعل، فأخذت تبتسمُ وتحاول إبعاد يدهِ بامساكهـا..

" افتحي عَينيـكِ ليَبدأ صَباحي، آشلـي "

لم تستمع إليه، هي ظلّت في عالم أحلامها فعبس هو

اقترب حيثُ أذنها وقال همسًا هناك : " أديليا الحُلوة، أستخالفينَ أمرَ اللوردِ الآن ؟ "

أمسَكت شفتاهُ بأذنها فأطلقت قهقهاتٍ صغيرة لشعورها بالدغدغة بسبب أنفاسه، ودفعت جسدهُ عنها تضع يدها على أذنها،.. جعلته يسمع أنغامًا حلوة من الصباح.

عيناها شبه انفتحت وعندما فعلت هو عاودَ الإقتراب منهـا يقول واضعًا ذراعهُ حولها ثانيةً :
" أخيرًا .. لقد انتظرت كثيرًا "

ابتسمت تمسكُ بطرفِ اللحاف وترفعه على كتفها :
" لازلتُ أشعر بالنُعاس.. دَعني أنَم أكثَر "

قالَ شريد العينان بها : " لقد نمتِ مبكرًا البارحة، لمَ تشعرينَ بالنعاس ؟ "

فتحت عيناها رغمًا عنها بعد سؤالهِ وادعت التفكير في الإجابةٌ واضعةً كف يدها بين الوسادة وخدها:
" امم، لا أعلَم..ربما لأنَ ثمةَ شخصًا البارحة كان بجانبي ولم يكن يشعرُ بالنعاس واستمرَ بازعاجي بحديثه وسؤالي أسئلةً غريبة رغمَ كونه يرى كم أحاول النوم ؟ "

أطلقَ شهقةً صغيرة واستنكر يقول :

" أتُسَميـنَ حَديثي عَن مستر وايت مُزعجًا! .. أنتِ تجرحين مشاعري الآنَ حقًا "

 𝑇ℎ𝑒 𝑖𝑙𝑙𝑢𝑡𝑖𝑜𝑛 𝑜𝑓 𝑡ℎ𝑒 𝑡𝑖𝑚𝑒 ||. وَهـمُ الوَقت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن