الفصل الخامس عشر 1️⃣5️⃣

48 1 0
                                    


دكتور سالم بود: خير إن شاء الله الجرح اللي في الدماغ حصل فيه نزيف داخلي وقدرنا بفضل الله نلحقها وكمان في كذا جرح في الوش هيروح مع الوقت وخرجنا الازاز اللي دخل في جسمها وكمان عندها مشكله في الاحبال الصوتية وصوتها راح مؤقتا وعرضناها على الطب النفسي وطلع عندها صدمة نفسية هي السبب في ذهاب صوتها ولما تبدأ العلاج النفسي صوتها هيبدأ يرجع تدريجيا في حين التحسن... واتمنى ليها الشفاء العاجل يارب... والحمد لله على السلامه.

نفس طويل جدا سحبه عز الدين وغمض عيونه اللي بتدمع من كلام الدكتور وحمد ربنا أنها عايشه حتى لو فيها أي بس هي لسه بتتنفس و فرح جدا إنها عايشه آه هي اتبهدلت وتعبانه أوي بس بالنسبة ليه وجودها في الدنيا كفاية أوي عليه.

وعد نفسه انه لازم يجبر يس عشان يتجوزها لأنه مش قادر على بعدها وكمان لما تعبت قلبه كان هيقف من الخوف والزعل عليها هي كانت علاج لجروحه القديمة ومستحيل يفرط فيها تاني ابدا.

رد عز الدين بلهفة على دكتور سالم وقال: طب ينفع ادخل أشوفها دلوقتي ؟

دكتور سالم: دلوقتي مش هينفع بتاع نص ساعة تكون المحاليل المعذية والدم اللي حطينه خلص وبعدين ههنعملها فحص شامل وهننقلها اوضه عاديه بعدها وتقدر تشوفها براحتك... أما دلوقتي مش هينفع خالص عشان حالة المريض.

عز الدين باستفسار: طيب هي هتفوق أمتي ؟ وهل عدم الكلام ده هيأثر على صحتها ولا أي ؟

دكتور سالم بهدوء: صراحه احنا ادناها كذا حقنه ومن ضمنهم حقنه مهدئه عشان الضغط النفسي اللي عندها فمش هتفوق غير على الصبح ،اما موضوع الكلام ده فهنحاول معاها واحدة واحدة لحد ما تتأقلم على الموضوع ده ونحسسها إن الموضوع عادي ومش مستاهل زعل وكدة... وهي إن شاء الله هتستجيب لكلامنا.

عز الدين باعتزاز: أنا متشكر جدا يا دكتور على نصايحك دي.

دكتور سالم: ولا يهمك دا واجبي بالاذن منك هشوف ورايا أي.

عز الدين: اتفضل ولا يهمك عادي.

مشي الدكتور وعز مازال قاعد قدام الباب بس فاق علي صوت ممرضة وهي بتقول بابتسامة وله : حضرتك قاعد كده ليه متقلقش المريضة كويسة يعني مش مستاهلة كل اللي عامله في نفسك دا المفروض تكون أقوي من كده عشان تدعمها وعشان بردو العيون الجميله دي متستاهلش الزعل....وكملت كلامها بغمزه.

عز الدين بسماجة: لأ متقلقيش أنا كويس ويا ريت لو تخليكي في حالك.

الممرضه "سماح": أنا عامله بس على تعبك لو كده على الأقل قوم اقعد على المقعد ده بدل الأرض واخت حضرتك هتكون مبسوطه اكتر لما تكون مرتاح مش كده ولا ايه ؟

عز الدين فهم اللي بتلف حوليه من كلامها فقال بتملك: أخت مين دي ؟ دي مش اختي خالص دي مراتي يا استاذه وزي ما قلت قبل كده يا ريت لو تخليكي في حالك تمام يا وبص على اسمها اللي متعلق على البلوزه....وكمل.... سماح.

حب وردي "بالعامية"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن