p16

841 85 58
                                    

دفعها بخفة على السرير ليستلقي بجانبها يتأمل ملامح وجهها المتوترة تلك

عدل من نفسه حيث أصبح يعتليها وينظر فى بُنيتاها بجرأة دون أي تهرب

إزدردت الأخري ريقها بتوتر ومازالت تنظر له هي الأخري فى ذلك الجو المشحون بالصمت والتوتر

قرّب وجهه منه لتضع الأخري يداها على فمه بسرعة وتردف بملامح وجهها المضطربة وتنفسها الغير منتظم ذاك

" ماذا تفعل ؟ ابتعد "

أردفت بصدمه وهي مازالت تضع يداها على شفتيه

أمسك يداها يبعدها عن فمه ليبتسم بسخرية

" ماذا تظنين ايتها المنحرفة ؟ ذلك السلسال الذي ترتديه برقبتك مشتبك بشعرك ، اقتربت حتي أبعد شعرك منه لكنك ابتعدتي ومن ثم وقعتي على السرير ....

ابتعد الاخر بعد أن أبعد شعرها من السلسال

إلا أن الأخري كانت كالبلهاء تماما ، حمحمت بإحراج لتردف وهي تدفعه خارج غرفتها

" حسنا ، اذهب الان "

أغلقت الباب خلفه دون أن يستطيع الاخر قول كلمة حتي!

لتجلس بالأرض تحاول التقاط أنفاسها مجددا ، أنفاسها التي تصبح غير منتظمة فور إقترابه منها

تلك الفوضي العارمة بداخلها ، كمشاعر كثيرة مختلطة ، هي غاضبة منه بالفعل وليست مقتنعة ابدا بفكرة توظيف شخص يروج للشركة بالخارج

تنهدت وهي تضع يداها على صدرها براحة وكأن صخرة قد انزاحت من على قلبها

من يراها وهي تشتمه تحت انفاسها طول الوقت لا يري توترها فور إقترابه منها

من يري تلك التي كانت تخطط لضربه بقوة والتوقف عن الحديث معه لا يري خدودها المتوردة حين اقترب منها

" جاين توقفي عن هذا "

أردف بملل قاطعا أفكارها تلك لتردف الأخري بإنزعاج بنبرتها الغاضبة

"انا أعلن الحرب بيننا ،دع سيرا تنفعك يا تايهيونغ"

تنهد الاخر فهو يعلم أنها عنيدة وأمر إقناعها هذا شبه مستحيل

" لا تخبريني أنكِ تشعرين بالغيرة ! "

أردف محاولا إثارة غضبها وانزعاجها لتردف الأخري بنبرة حادة منزعجة

غُيُومِ ٱلحُبْ ||ŢÑحيث تعيش القصص. اكتشف الآن