𝐏𝐀𝐑𝐓 𝟔

112 1 3
                                    

الفَصلُ السّادِس | اليَابَان.

كالعَادة، لا أستَطيع إلا ترجَمة كلِماته لمَعان قذرَة و أظنّها هذه المرة خرَجت بمعنى كذلك من الأسَاس.

تحَمحمتُ بحرَج فيمَا شاهَدته يخرُج من الحمّام، نسيت السبَب لمجيئي أساساً لذلِك خرَجت مبَاشرة بعدَه و توجّهت للبَهو.

رِيسيلا كَانت بالزّاوية تحدّث السيّد مِين لذلِك رمَقتها بدَهشة، أعرِف طُرقها المُلتوية من طَريقة وقُوفها فهِي تَبسط رجلاً و تثني الأخرى.

و لا تنفك على فَرك طُول ساق كأس الشّامبانيا خَاصتها كَـ... مَا علَينا !

مَاتِيلدَا كَانت تَقف إلى جانب السيّد كيم و من الوَاضح أنّها متشَنّجة فقَد كَان هوَ الوحِيد الذِي يتحدّث.

لَم أرى السيّد جيُون فلا بدّ و أنه غَادر لغرفَته رفقَة سيرين التي ليسَت متوَاجدة بدَورها!!

" عمّن تبحَثين بعيناك يا حَشرة؟"

بَعثرت سايرا شعري فابتَسمت ببرَاءة و التَفتت لها.

" أبحَث عن شرَفك يا سَايرا، لكِن كمَا ترين أعجَز عن إيجَاده."

قطَبت حَاجباها ترمُقني بامتِعاض فنَاظرتها باستِغراب.

" ثمّ هل لدَيك انفِصام بجدّية؟ أ ستعَاملِينني و كَأن شيئاً لَم يحدُث على الإطلَاق؟ من الأفضَل لك أن تَبتعدي عَن طرِيقي !"

وَقفت سيرِين إلى جَانبنا و سألت ببشَاشة.

" حدِيث الأُم و ابنَتها ؟"

شخَرت بسُخرية فأنا فجأة و منذُ أيام كرِهت هذه المَرأة بعدمَا كُنت أحتَرمها و أقدّرها.

" لَا أصدق حقاً أن حتّى خالتي بقذَارة أمي، رغمَ أنّك لا تعرِفينني تتصرّفين كأنّني ثقل و عَار تودّين التّخلص منهُ رفقَة والدَتي المَصون !"

لاصَقت كَفيهَا بحرَكة مهِيبة ثمّ حدّقت بي تصغّرني كالحَشرة، مجدداً أشعُر و كأنّني أسحَق.

" الكُل يبحَث عَن مصلَحته الخَاصة صغِيرتي أليسَ كذلك؟ مصلَحتي و مَصلحة شقِيقتي تكمُن بإبعَادك تماماً عَن أنظَار العَائلة و صدّقيني إنها من مصلَحتك أيضاً."

𝗟𝗘𝗧𝗧𝗘𝗥𝗦 𝗧𝗢 𝗘𝗠𝗘𝗥𝗔 || 𝐉𝐉𝐊.Where stories live. Discover now