𝐏𝐀𝐑𝐓 𝟕

106 3 0
                                    

الفَصلُ السّابِع | جَولة حُلوة.

شخَرتُ بسُخرية و من الوَاضح أنها ردة فعلي الغَير مستوعبة للمَوقف الحالي سرعَان ما وسعت جفنَاي للمَصارع و التفتت للسيّد جيون الذي يرتّب ملابسه في الخزَانة باستِرخاء.

هذَا الرجل.. مُتجرد من الأعصاب حتماً.

" سيّد جيُون ذلِك مستَحيل! كيف سنَنام بغُرفة واحِدة بحقّ السّماء؟ أعنِي.. دعنَا لا نتجَاهل حقيقَة أني امرأَة بالعِشرينَات و لا أقرَبك بصلَة دَم !"

رفَع أحَد حَاجبيه باستفهَام و قَد كتف يدَاه فيما يتمشى صوبي ببطئ و أنَا أتراجع تلقَائيا، خطَاه المَهيلة تِلك تدوس على صمّامات قلبي الضّعيف أمَامه.

" أ تُلمحين لكَوني رجلاً مكبُوتاً لا يتمَالك نَفسه بحُضور امرَأة ؟"

تلَعثمت حِينما استَوى بقَامته الضخمة قبَالتي تماماً و قد لاحظتُ للتو أنّني متكِئة على الحائط أستنجد ببرُودته من سخُونة قربِ السيّد جيون و التّوتر الذي يبُته بدَواخلي.

" لَم.. أقصِد ذَ-"

قبلَ أن أنتَهي قاطعنِي واضعاً بسبابته فوقَ نسيجي و قد دنَى مني يخترق غشاء رمادِيتاي بحدّة نظرَة سودَاويته الوحيدَة.

" ثمّ حتّى لو كُنت رجلاً مكبُوتاً.. أ تضحَكين على نَفسك أم عَلي بظَن نفسِك امرَأة يَا طِفلة؟"

لمَحت طَيف بسمَة ساخرَة تعبُر طرَف ثغرِه قبلَ أن يلفظ أنفَاسه الحَارقة عندَ جَانب نحري هَامسا.

" تبدِين بنَظري كطِفلة في الخَامسة."

استَوى مجدداً فحَشر كفّيه بجُيوب بنطَاله يتنهّد بثقل.

" لذلِك لا تَقلقي، أنتِ بأمَان حتّى لو تَجوّلت عَارية حَولي."

تفجرت الدّماء بأذناي عندمَا قال مَا قاله و قد قاطعني مجدداً عندمَا أوشكت الحدِيث، حمداً لله أنه فعل لأنّني لا أدري ما كنت سأقُوله.

" ثمّ، إن لَم يعجِبك أن تظَلي معي بغُرفة وَاحدَة فأنتِ حرة بالنّوم في البَهو يا طفلَة.. كمَا ترين الجَناح ليسَ عبارة عن غُرفة لتُزاحمي زوجَ خالتك بها."

𝗟𝗘𝗧𝗧𝗘𝗥𝗦 𝗧𝗢 𝗘𝗠𝗘𝗥𝗔 || 𝐉𝐉𝐊.Where stories live. Discover now