الفَصلُ التّمهيدِي | لتَتذكّريني.
خرَجَت ذَات الخَامِسة من الشّقة المهتَرئة علَى عَجل حِينما وُجب علَيها ذلِك ثمّ من المبنَى لتقَابلها مجمُوعة من أطفَال حيّها .
ركَضت سريعاً لتَجعَل لنفسِها مكاناً بينَهم حتّى تشَاركهم اللّعب فحدّق بها جمِيعهم باستِغراب و ابتَعدوا عَن مكَان وقُوفها ثمّ تقدّمت نحوَها كبرَاهن قائِلة بفضَاضة .
" مَا الذِي ترِيدينَه نِينَا ؟."
دَاعبت المقصُودة أنَاملها بتَوتر و حدّقت بتِلك التِي تفوقها الطّول بأشواط مضطَربة .
" أرِيد اللعِب معَكم أرجُوكِ . "
ضحِكت الأخرَى رفقَة أصدقائها ثم نظَرت للصغِيرة بتعجرُف قَائلَة .
" منَعتني أمّي أن ألعَب معَك لأنّ والدتَك امرأَة سيئَة ."
" عَاهرة "
انبَثق صوتُ أحد الأطفَال من الخَلف و إذ بعِيناها تزُورها الدمُوع ، لم تكَد تتكلّم إلى أن دفعَتها المدعُوة بسامانثَا فوَقعت أرضاً و قد جُرح كَفيها.
تسلّلت الدمُوع عبر عِيناها بغزَارة و شهقَاتها المخنُوقة تعالَت ، تحدّق في الأرض لا تَجرؤ على الوُقوف .
" لَا تفكّري بالقدُوم و اللّعب معنَا مجدداً ."
نهَضت سريعاً عندمَا بدَأ الجَميع يضحَك فجَرت لوِجهة مجهُولة تبكِي و كفّيها المجرُوحان يحرقَانها بسبَب البَرد الاسع و لَم تكُن ترتَدي لا قفّازات و لا مِعطف ليستُروا نسمَات الشتَاء عن جرحَيها .
جَرت حتّى تعِبت و صادفَت سَاحة لعِب صغِيرة فجلَست بكُرسي بَاكية تحدّق بالأطفَال الذِين يلهُون رفقَة أمّهاتهم و أبائِهم .
حدّقت بجُرحي كفّيها مجدداً و لا تدرِي حتّى كَيف تمسَح دمُوعها إلى أن جَلس إلى جَانبها شاب بهَيأته الضّخمة بالنّسبة لهَا .
" آسفة سأنهَض سيّدي ."
حَاولت القفزَ من فوق الكُرسي الذِي جلَست فوقَه أصلاً بمشَقة لكِن صوتَه اللينَ رنّ بآذانها فصَد محَاولاتهَا .
" ألَم أرقكِ أيتُها الأمِيرة الصغِيرة لذلِك تودّين المغَادرة سريعاً ."
![](https://img.wattpad.com/cover/350206349-288-k377769.jpg)
YOU ARE READING
𝗟𝗘𝗧𝗧𝗘𝗥𝗦 𝗧𝗢 𝗘𝗠𝗘𝗥𝗔 || 𝐉𝐉𝐊.
Romance[ 𝐒𝐄𝐗𝐔𝐀𝐋 𝐂𝐎𝐍𝐓𝐀𝐍𝐓 +18 ] - كَأنّك وِعَاء للدّيسقِ أهِيم بطَرفٍ فيَصفع الطّرف الآخر نَاظرَاي ثمّ أحدّق بحِيرة أتسَاءل أ هوَ خصرُك الأعجَف الذِي أهدِيه القُبل أم أنّه كنفكِ الرّحب المُشتعِل بالدّفء ، خصَلِك اللّيليّة الفوّاحة برَائِحة المَط...