𝐏𝐀𝐑𝐓 𝟓

126 4 27
                                    

الفَصلُ الخَامِس | وعدُ رجُل.

تقدّمت إلى أن شعَرت بالمِياه تبلل قدماي فحدقت بساقاي ثم بالبَحر، أ سأجعل من نهايتي مثيرة للشفقَة كَهذه؟

هَل جَابهت كل ما عَانيته في حياتك فقَط لتَموتي ميتة جبَانة كهذه إيزمِيرالدا؟

رفَعت يدِي اليسرى أبعِد عنها كمّ المِعطف ثم القَميص ففَركتها حتى أبعِد كريم الأساس و تتجَلى النذوب البنفسجية و السودَاء، إنها تَاريخي.

لقد حاولت الإنتحار مرات عديدة و لم ينجَح الأمر، الآن و قد تحسنت ظروفي لن أتراجع.

رفَعت بصري في البَحر و تراجعت قليلاً ألملم أغراضي بأعلى صوتي.

" أقسم و البحر و سمَاءه شاهدَان علي أنّني سأجعل ضيق أيّامك أضيق كَمهبل أعذر يا سَايراتشيڤا كُوستاڤير هَل سمِعتني؟؟؟؟"

تمَشيتُ بسخط فوق الرمَال و عندمَا وصلت للجِدار الفاصل بينها و بين الشارع ارتَديت حذائي و ذهَبت لمكتَب البريد حَيث وضعت رسَالتي ثم عدت للمَنزل.

على سفرَة العشَاء كَانت الكَثير من الأحدَاث تدُور بصمت صَاخب، النظَرات الآثمة التي أتبادلها و السيّد جيون فأبعدها عنه و أضعها على سايرا و سيرين اللتان تحدقان بي باستغراب ثم ببعضهما.

قرّرت إثارة الجَدل و استِقطاب الإهتمَام حِينما انتَهينا من العشَاء و وُضعت التّحلية لذلِك تنَاولت من كَعكة الشّوكولا خَاصتي قطعَة قبل أن أحادث السيدَ جيون.

" سيّد جيُون ؟"

رفَع رأسه بي ثمّ همهم بخُفوث و قد استَقطبت انتِباه الجمِيع.

" هَلا حدّثتني عن عائلة وَالدتي قليلاً فهي لا تودّ فعل ذلِك و أنا شعَرت بالنّقص نوعاً ما."

لمَحت الغيض بعِيني سايرا و كذلك بطَريقة شدّها للشوكَة، سيرين قلقة و السيّد جيون مُستغرب.

" ألَم تحكِي لك سايرا عنهم و لَم تلتقيهم؟ كَيف ذلك؟"

نَفيت فيمَا أتنَاول القَليل من كَعكتي و أستَطيع لمح مَاتيلدا التي تحَاول جاهِدة لإخفاء ابتِسامتها.

" لَا سيّد جيُون، ليسَ من الائِق أن تعرف العَائلة على ابنَة غَير شرعِية أليسَ كذلِك سايرَا؟"

𝗟𝗘𝗧𝗧𝗘𝗥𝗦 𝗧𝗢 𝗘𝗠𝗘𝗥𝗔 || 𝐉𝐉𝐊.Where stories live. Discover now