"وبعدها ذهبنا للمقهى كما لو أن شيئاً لم يكن"أردف بحماس بينما يضحك بخفة وسط حديثه
همهمت له بينما أبتسم ولقد وضعت كامل تركيزي ناحيته
شفاهه التي تتحرك بينما تبتسم على أثر تحمسه للقصة التي رواها لي،ويداه التي تتحرك بعشوائية في الهواء تصف لي بدقة ما حدث،وعيناه التي تتحركان أينما ذهبت يداه"هيونغ~"تذمر بعبوس لأنظر ناحيته وأبعد عيناي عن شفاهه التي كُنت مركز عليها وقتها
"ماذا؟"سألت بينما أميل رأسي قليلاً
"هل كُنت حتى تستمع لحديثي؟"سألني ولقد أزدادت شفاهه عبوساً مما أزدادت رغبتي بتقبيله
"أنا حقاً كُنت أستمع،أنا فقط...لا عليك أنا أسف"ولقد استسلمت سريعاً بعدما لم أجد أيً عذر لقوله
قرب كُرسيه الخاص بكافتيريا الجامعة ناحيتي ليردف
"هيونغ..."
قطبت حاجباي بعدما قرب وجهه ناحية خاصتي ولكني فقط همهمت له كَي أخفي توتري أثر قربه الشديد ناحيتي"أن عيد مولدي يوم غد...سأصبح عشرون عاماً..."أردف
"أعلم ذلك"أردفت بغير فهم فأنا لا أعلم لما أخبرني بذلك وهوَ يعلم بأني أتذكر يوم ولادته
سريعاً ما عبس ليتقرب ناحيتي أكثر ويردف
"أرغب بتقبيلك""هذا عشوائي للغاية"أردفت بدوري وبالكاد أستطيع أخفاء نبرتي المتوترة ألا أن وجهي فأنا مُتيقن تماماً بأنه قد تحول للأحمر بالكامل
أغمض عيناه ومَد شفاهه للأمام كما لو أنه يخبرني بأن أقبله
"لتتوقف،نحن في الجامعة"ولقد تمنيت لو كُنا في المنزل لأغرقته بالقُبلفتح عيناه مُستنكراً ليردف
"لا أهتم"
وسريعاً ما أمسك بعنقي كَي يطبع قُبلة على شفاهي ثم يبتعد"كم تبقت لكَ من مُحاضرات؟"سأل كما لو انه لم يفعل شيئاً أمام الجميع قبل قليل
نظرت ناحيته قليلاً قبل أن أتنهد على تصرفاته المتهورة ثم أجيب
"واحدة فقط""اوه،أذاً سأنتظرك حتى نخرج سوياً"
"ألى أين؟"
"هذا سر"وضع سبابته على شفاهه لأبتسم أثر لطافته الشديدة
وبعد أنتهاء محاضرتي رأيت جيسونغ مُتكئاً على أحدى الأشجار الكبيرة في حديقة الجامعة كما العادة
أتجهت ناحيته راغباً بألقاء التحية عليه وأخباره بكوني قد أنتهيت ألا أني بقيت صامتاً بعدما كان مشغولاً برسم شيئاً ما،
أتجهت من خلفه بخطى بطيئة لأرى ما يرسم وقد توسعت أبتسامتي بعدما رأيته يرسمني أنا وهوَ نُقبل بعض