حياة الليل

رحلت

"ليس الأًن ان ترحلي... فـ بـرحيلك.. سيموت قلباً.. تملك بهِ الحُب.. واصبح مهوس بكي.. ليس الأًن الرحيل..

.....
برحيلك.
ستترُكي فتاه بلا حياة.بلا هدف..ستتيتم..من حنان الشقيقه والصديقه..ستُصبح وحيده..كُنتي لي كل شيء..شقيقتي...صديقتي..اُمي..أبنتي...اسراري معكِ واحلامي معكِ.....وضحكاتِ معكِ..ستذهبي وتأخُذي روحي...ليست وحدكِ..انما قلبي وروحي ايضاً ستجديهم بجوار جسدكِ الذي تحضنهُ التُراب..سنجديني معكِ...فراقكِ سيكسر كل شيء بـ داخلي...لم ابُالغ فـ حُزني عليكِ..سـ اشتاق لكِ..... كان امامكِ خيَاران.. إما ان تبقي.. او تذهبي... ولكن.. انتي اخترتي البُعد..

نظرت امامه فجأة..

:ماما اخيراً هتحضنيني... ثم بكت وهي تبتسم
صُدمت ليان وظلت تهز رأسها يميناً ويساراً بقوه... و حبيبه وضعت يدها علي فمها بصدمه... نظرت سما الي ليان وحبيبه بـ ابتسامه.. ثم حركت شفاتيها بدون صوت
:هتوحشوني... بحبكوا..
ثم اغمضت عيناها.. وهي تبتسم ودموعها تهبط ببطء علي وجنتيها. نظرت ليان لها وعيناها متوسعه علي اخرهُما بصدمه ومذالت ترفض فكره....." رحيلها"
اقتربت ببطي من الفراش وهي ترا ابتسامه سما وتسمع توقف نبضات قلبها علي جهاز القلب اقتربت منها وهي تنظر لها وكأنها كائن غريب... بكت حبيبه بـ صوت مرتفع... وعلي صوت شهقاتها بقوه... دلفت المُمرضه وهي تركض هي والكثير من الأطباء... ثم اخذت الجهاز الخاص بـ انعاش القلب وناولته الي الطبيب.. وبدأ بـ انعاش قلبها.. ولكن.... "قد نفذ امر الله" نظر الطبيب والمُمرضين لها بحزن.. ثم وضع الطبيب المفرش الابيض علي وجهها دلف يوسف وهو يركض بعد ان اخبرته المُمرضه.. بما حدث.... توقف وصدره يعلوا ويهبط... وتوقفت في عيناه الدموع.. وهو يرا ان الطبيب وضع المفرش علي وجهها... امام اعين  ليان الذي مذالت تقف مكانها.. صُدم من مظهرها...وهي بلا شعر.. ولكن... صُدم اكثر عندما وضعت ليان يدها علي قلبها ثم صرخت صرخه قويه جُرحت احبالها الصوتيه من اثار الصرخه... ثم وقعت فاقده للوعي.. ركض لها يوسف ثم حمالها وركض بها الي غرفه اخري.. لكي يرا ما بها..... اما حبيبه.. ظلت قدماها مُتيبسه مكانها.. وهي تنظر الي سما...

             ♡____________♡

جلست اسيل بـ جانب عشق.. ثم قالت بهدوء: لو الماضي رجع يوجع قلبي تاني.. اعمل اية
نظرت لها حياة بغضب:نحرقه.. ونوجعه المرادي..
اسيل:مش هعمل كده....... انا مش هرحم... مش هموت بسهوله... انا هعذبهم.. زي ما عذبوني زمان.. وقتلوا طفله.. ملهاش ذنب..
نظرت لها حياة ببرود: متقلقيش.... كله هيتحل... ثم نهضت وذهب الي سيارتها.. ذهبت الية... هو من يوداوي جروحها.. ويلملم شظايا قلبها... هو الحائط الذي تميل فـ تستند عليه..

                   ♡________♡
في منزل راقي واساسه بسيط وجميل.. وهادئ تجلس في غرفتها وهي تجلس علي فراشها وتنظر امامها بشرود...
دلفت عليها والدتها بـ ابتسامه
:مسك.. يلا يـ حببتي عشان تاكلي.. نظرت لها مسك بهدوء ثم نهضت خلفها...
جلست علي سفره الطعام.. وابتسمت.. فور رؤيتها للطعام.. فـ والدتها صنعت لها جميع اصناف الطعام الذي تعشقها
ولكن حولت انظارها الي باب المنزل وهو يفتح ويدلف شقيقها "موسي" ذهب وقبل والدتها ثم شقيقته... جلس علي طواله الطعام وهو ينظر لها بـ شهيه. كبيره نظر الي والدته بسعاده
:الله يـ ماما الأكل رحته جميله اوي
:عقبال طعمه يـ حبيبي الف هنا يـ قلب ماما
ابتسم ثم بدأوا في تناول الطعام
انتهوا من تناول الطعام ثم نهضت مسك والدتها بـ ازاله الطعام.. ثم دلفت وللدتها الي غرفتها لتستريح قليلا ودلفت مسك الي الشُرفه.. لتجلس بها... تقدم منها موسي وجلس امامها وهو يراها شارده
موسي بحنان:حببتي.. مالك؟!
نظرت اليه مسك وقالت ثلاث كلِمات فقط!؟
:عايزه اروح بحر
نظر لها بتعجب.. من طلبها. هذا.. ثم وافق علي ما تريد... شرد قليلا في ما فات
.. في مسك من ساعه خبر وافه والدهم ولم تبكي.. حتي كل الذي فعلته هو الصمت.. وعندما رأته في الكفن
ايضا لم تبكي... ومن هذا الوقت لم تتحدث الا قليلا
عاد من شروده علي رنين هاتفه نظر اليه ثم اجاب ببرود شديد
:نعم
اتاه صوت فتاه علي الجانب الاخر بـ رقه
:انا زعلانه منك...
ابتسم بسخريه ثم اجاب بنفس البرود
:وليه زعلانه.... يكونش انا روحت خطبت غيرك وقولتلك انك مش جاهزه.. وده هيعيشني في مستوي احسن... ثم اكمل بغضب
:وبعدين ازاي تكلميني وانتي مخطوبه هاه لدرجادي انتي واحده ****اوي كدا يـ سها؟؟؟؟؟
صرخت سها بغضب: انت ازاي تشتمني... انت اتجننت اش حال انك شحات.. كنت هتتكلم ازاي؟!
ابتسم بسخريه. علي غبائها فـ هي لا تعرف انه اصبح يسكن فـ منزل لا تحلم به لا هي ولا عائلتها ويعمل عمل جيد ويعيش فـ مستوي راقِ جدا.. لا تحلم به هي.
:ما انا هستني ايه من واحده ****زيك.. ثم اغلق الهاتف ونظر امامه وجد مسك تنظر له بصدمه علي هذه السبه اللاذعه. البذيئه..
:هي اللي عصبتني
ابتسمت مسك علي اخيها ثم نظر امامها مجددا