"عندما تتُرك شخص جرح قلبك وارهق عقلك.. لا تتُركه قبل ان تترك اثر لن يمحيه الزمن.. وان لم تترك شئ فـ انت تستحق كل ثانيه جرح"
في صباح اليوم التالي نهضت حياة.. ثم ابدلت ملابسها الي بنطال اسود وتشيرت اسود وكوتشي ابيض وتركت شعرها مُنسدلً بنعومه ثم اخذت هاتفها ومفاتيح السيارة وذهبت الي الأسفل لتبدأ بـ مُهمتها... ذهبت الي المطعم الخاص في الفندق ثم طلبت قهوه.. نظرت الي البحر من خلف زُجاج المطعم.. وهي شارده علي ما به.. فـ كل يوم تذداد رغبه الأنتقام.... والألم بقلبها .. فـ الذي مرت به ليس قليل....
#عودة للماضي
بدأ مجدي صديق والدها الخبيث القدوم المتواصل لمنزلهم..
وبدأ في مُضايقت حياة ولكن هي لم تتحدث خوفاً من ابيها.ان يُكذبها وفي يوم ذهب اليهم مجدي.. وهذا اليوم لم يكن مثل الأيام السابقه.. بل.. تجرأ علي حياة وقام بالأعتداء عليها عندما علم ان والديها لم يكونوا بالمنزل..ذهب الي غرفتها.. وبدأ بنزع برائة طفله.. ويصنع بداخلها مسخ.. شيطان.. ظلت تصرخ وهي تبكي ان يبتعد عنها وهو. كأن انتزعت من داخله الأنسانيه والرحمه.. علي ما يفعله بطفله..وكأنها فتاة في ريعان شبابها.. كل هذا يحدث تحت مسامع الخادمة وهي تبكي. فـ هي تعرف كل ما يحدث من قبل ولكن خائفه ان تتحدث.. لا احد يُصدقها وتتُرك مصدر مالها. ولكن هنُا ويكفي. صعدت الي الدرج سريعا ثم دلفت وتصنمت عندما رأت مجدي يحاول الأعتداء علي حياة ولكن حياة تضربه بقدميها ويديها بقوه صرخت ثم ذهبت اليه سريعا وحوالت ابعاده وهي تضربه علي ظهره بقوه التفت اليها ثم جذبها من حجابها بقوه وهو يجرها خلفه.. ثم صفعها وتوقف امام الدرج ثم دفعها من عليه... صرخت حياة وهي تُشاهد ما فعله بـ هذه المرأة الذي تكون فـ عقدها الثلاثون
نظر لهم مجدي ثم ذهب سريعا الي سيارة... ولكن قبل ان يذهب
اقترب من حياة بطريقه مقذذه:لو قولتي لبابا او ماما اني عملت كده انا هقتل بابا وماما واخواتك. الحلوين.. فاهمه؟!
ثم ذهب
نظرت حياة برعب الي الدماء الذي تُحيط بـ عايده وهي تبكي.. فـ كل هذا صعب علي فتاة لم تتعدا الـحاديه عشر.... ركضت الي الهاتف وقامت بـ اتصال والدها.قام والدها برد عليها وهو يبتسم
:حبيبه ابوها بتتصل ليه وهي عارفه اننا بنكشف علي اخوتها؟!
حياة ببكاء وشهقات ارعبته:بابا الحقني طنط عايده واقعه من علي السلم ومليانه دم وانا مش عارفه اعمل حاجه!
ادهم بقلق علي صغيرته:متقلقيش يـ حببتي انا جي اهو متقلقيش..
اغلقت حياة الهاتف ثم توقفت.. عن البُكاء ونظرت امامها علي هذه الدماء.. وعلي ما حدث بالأعلي.. وعلي ما يفعله مجدي كل مره يأتي بها هنا.. وعلي تهديده لها وعلي عدم إخبار والدها بـ شيء... كل هذا فوق طاقتها.. وهي ليست بفتاة كبيره تستطيع المُقاومه وحل هذه المُصيبه.. كل ما تفعله هو البُكاء كل ليلة بغرفتها دون علم احد... نظرت امامها رأت والديها دلفوا ولكن ليس معهم اخواتها.. ركضت والدتها اليها وهي تأخذها بـ احضانها تخفي عنها هذا المشهد وتنقذ ولو جزء لا يـُذكر في برائتها.. اخذ ادهم عايده علي يده سريعا ثم ذهب بها الي المشفي.. وفي وقت قصير توقف امام المشفي ثم دلف بها الي الداخل وهو يصرخ ان احد يأتي سريعا فـ هي فقدة الكثير من الدماء.. جأت احد المُمرضات ثم نقلوها الي السرير المتحرك"الترولي"الي غرفه العمليات
وفي المنزل قامت والدتها بذهاب الي غرفتها وتبديل ثياب حياة وهي متعجبه. من تقطيع ملابسها وشعرها المشعت.. وكدمات اثار ضرب!
والده حياة:حياة حببتي.. هو في حد ضربك
نظرت لها حياة وكانت ستتحدث ولكن تذكرت تهديد مجدي.. بقتل عائلتها
حياة:ل.. لا. لا... لا ي ماما.. اا.. ا، انا ك، كنت بالعب ووقعت.. نظرت لها وهي لا تُصدق ما قالته الأن ولكن ليس الأن
قامت بتبديل ملابسها ثم اخذت حياة الي الغرفه الخاصه بها لتنعم ببعض النوم بعد هذا المشهد المفزع بالنسبها لها ولا تعلم ان ابنتها.. تعيش الأكثر الماً وقهراً.. ثم خرجت من غرفه حياة. لتترُكها بين هذه الحيطان لتتذكر ما فعله بها منذ قليل..
ذهبت لميس الي هاتفها
ثم رنت علي زوجها ادهم
اجاب ادهم وهو مذال امام غرفه العمليات
ادهم:الو..ايه يـ لميس في حاجه... حياة حصلها حاجه.. تردت لميس فـ اخبارة عن الذي في جسد حياة.. ولكن لا تُريد ان تخبره الان قبل ما تفهم من فعل بها ذالك..
لميس بصوت حنون ورقيق:لا يـ حبيبي بس بطمن عليك.. عايده عامله ايه دلوقتي؟!
ادهم: لس،. صمت عندما خرج الطبيب وهو ينزع الماسك الخاص بـ الطبيبين.. وهو ينظر بـ ارهاق فـ استغرقوا وقت كبير.!
ذهب اليه ادهم وهو يدعي ان تكون بخير
ادهم:ها يـ دكتور هي كويسه دلوقتي.؟!!
الطبيب:احنا حوالنا نوقف النزيف بقدر الأمكان.. و الواقعه كانت كبيره جدا نزفت كتير ورسها اتفتحت جامد.. وكمان جالها ارتجاج فـ المخ وهي حاليا هتدخل العمليات.. كان في عمليه تاني هنعملها لأن في فتحه عميقه لدرجه ان المخ ظهر كنا هنعملها بس لما تفوق لان لو عملناها ممكن تموت.. وحاليا هتدخل العنايه المركزه وبأذن الله لو بقت بخير لبكره الصبح هنقدر نكمل.. عن اذنك.. ثم ذهب.. صمت ادهم وهو لا يعرف ما الذي يفعله... وعلي الهاتف وضعت لميس يدها علي فمها علي ما حدث بـ عايده.. فـ عايده تعمل معهم منذ زمن وتهتم بـ الأطفال.. بكت وهي حزينه. جدا..
وفي اليوم التالي.. بعد ان اطمئن ادهم علي حياة.. وبعد ان لاحظ تعبها.. ذهب الي المشفي
ولكن اوقفه الطبيب وهو يقول
:المريضه فاقت.. وعايزاك...
دلف ادهم الي داخل الغرفه وهو ينظر لها
اقترب منها ثم قال بهدوء
:حمدالله على السلامة يـ عايده... قولي كنتي عايزه تقولي ايه... نظرت له عايده ببكاء وقالت بصوت متقطع:ح. حي.. ح. مم.. جد. مج، دي،، هي،،، ق،، .ت.. تت.، تل. بنن. ت. كك... "حياة مجدي هيقتل بنتك"
نظر لها بتعجب لم يفهم ما قالته فـ هي تتحدث بتقطع. لم يفهم شيء ثم اغمضت عيناها واعلن جهاز القلب عن توقف.. النبضات وطلوع الروح الي خالقها... نظر لها بصدمه شديده... فـ ماذا كانت تريد قوله وهل حقا ماتت؟!
جائت الأجابه عن طريق الأطباء وهم يركضون.. ليحاولوا انقاذها ولكن.. هذا امر الله
بعد قليل تم انهاء مراسم الدفن بعد اخبار عائلتها وذهب بعدها الي المنزل ليفهم ماذا حدث..
ذهب الي المنزل ثم صعد الي غرفه زوجته.. وجدها جالسه علي الأريكه وبيدها الهاتف وتهبط دموعها بصمت..
تقدم منها بخوف
ادهم:لميس حببتي مالك. في ايه؟!!
رفعت لميس انظارها له وعيناها حمراء من كثرة الدموع
:عايز تعرف في ايه؟!
في ان انت واحد حيوان.. واللي فيك فيك... كنت بتاع بنات زمان وعديت ولما اتخطبنا برضو كنت بتعرف بنات وعديت ولما اتجوزنا فـ اول الجواز عديت.. وبعدها لقيتك مبقتش تكلم حد ولا تقابل حد... انما توصل انك تتجوز برا ده اللي مش هعديه... اتفضل يـ استاذ شوف الصور والمسدجات اللي مبعوتالي... اتبعتلي صور كتب كتابك... وقد ايه فرحان بيها...
طلقني يـ ادهم.. طلقني عشان مش هقعد معاك ولا ثانية بعد دلوقتي
حاول ادهم ان يُبرر لها عن هذا الزواج ولكن هي صممت.. وظلت تصرخ ان يطلقها.. وبعد ان فشل في تهدأتها طلقها.وهو مجبر... وكانت هناك اعين تشاهد وتستمع كل هذا... حياة... هُدم امامها قصر الأحلام الخاص بعائلتها..
ذهبت الي غرفتها سريعا.. وهي تبكي.. لا تعلم ان القادم اسوء
.........
عودة للحاضر
أنت تقرأ
حياة الليل
Mystery / Thrillerكانت طفله لا تعرف شيء الا البراءة والطيبه... ولكن لم يتركوها... اذوها ابشع الأذيه... فـ اصبحت من طفله لوحش يلتهم كل من امامه