تعلق

8 1 0
                                    

ربما يبدو الأمر عادي حين تتشافى منه بعد صراع مرير والخروج من كل هذه الأوهام التي جعلت منك انسانا يحس انه غير مكتمل الا بالطرف الآخر.
لكن إذا رجعنا إلى الوراء وفي بدايته صعب على أي كان ان يخرج من هذا التعلق لا إرادي والذي يجعلك سجينه وبدونه انت لاتساوي شيئا، صحيح ان الأمور لا تأتي من الوهلة الاولى ولكن حين يمر عليك وقتا طويلا وانت ترى نفسك معلق بين أوهام لاتمث صلة بالواقع وان كل شيء مر في حياتك مجرد خيال كنت تراه بقلبك لا بعقلك، وكنت تتغاضى عنه لأن احساسك كان يوهمك بأن كل شيء جميل والحياة حلوة ولاشئ يعكر صفوها.
ربما لم تتقبل رفضك من الغير أو ربما احسست انك انسان فاشل وغير مرغوب فيه اوربما كنت تعتبر الغير هو نصفك أو مكملك، كل هذه الاشياء تضاربت في رأسك، صحيح إلى هذا الحد اصبح الانسان يفتقر لكل هذه المشاعر الجميلة ، والتي أصبحت منعدمة .
ليس العيب فينا ولكن العيب حين ترى انك تعطي ولا تأخذ وتنسلخ من نفسك كليا من اجل الغير الذي جعل منك انسانا تتعلق باحبال واهية تسقطك في والوهلة الاولى حين تتمسك بها.
ليس عيبا حين تمر بهذه التجارب ولكن العيب حين تتمادى وتتغافل وانت مدرك لكل هذه الحقائق.
عد إلى نفسك وتصالح معها وراجع حسابات اهملتها في حقك ولاتدع مثل هذه الأمور تأخذ الحيز الأكبر من حياتك .
حين تعرف قيمة نفسك من خلالك ستدرك ان كل مامر بها مجرد احساس بنقص وهمي كنت تحسب الغير هو مكمله .
بل أنت ولا أحد سواك هو من يملأ ذاك الفراغ حين ترى الأمور بعين مجرد ترى الأمور على سجيتها وليس مصطنعة.

أعماق الذات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن